نفى زاهر الساكت رئيس المجلس العسكري في حلب علمه بدخول الجيش الحر إلى مدينة عين العرب (كوباني)، واستنكر ذهاب قوات من مدينة حلب، التي تتعرّض لحرب شرسة من النظام السوري، للقتال في كوباني، فيما أكد العقيد عبد الجبار العكيدي عزمه إرسال قوات لقتال "داعش" هناك.


بهية مارديني: في حين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحافي في أستونيا، إن حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، وافق على عبور 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر إلى مدينة عين العرب كوباني لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعدما صرّح أكثر من مصدر كردي أن أي دخول& للجيش الحر إلى المدينة سيعتبر "اعتداء على أرضهم التاريخية".

العكيدي: أرسلنا 1300 مقاتل
وكان العقيد عبدالجبار العكيدي، أكد إرسال حوالى 1300 مقاتل من ريف حلب إلى كوباني، لمؤازرة المقاتلين الأكراد في تصديهم لداعش، على اعتبار أن المدينة تتبع محافظة حلب، كما صدر بيان مشترك من فصائل عدة من الجيش الحر بهذا الخصوص، تلقت "إيلاف" نسخة منه.

ولفت البيان إلى أنه "انطلاقًا من وحدة الأراضي السورية والشعب السوري، تعلن قيادة الجيش الحر عن إرسالها قوة مؤازرة"، مؤكدًا "أهمية التنسيق بين كل التشكيلات المتواجدة في عين العرب مع فصائل الجيش الحر"، طالبًا من "التحالف الدولي دعم الجيش الحر، لضمان دحر قوات تنظيم الدولة الإسلامية، وتجنب سقوط أي ضحايا مدنيين، والسماح لأهلنا النازحين بالعودة إلى منازلهم".

وقال العكيدي في تصريحات لعدد من الفضائيات العربية أنه "سيقود حملة عسكرية، مشكلة من فصائل عدة، قوامها أكثر من ألف مقاتل، للتوجّه إلى بلدة عين العرب (كوباني) لقتال تنظيم داعش".

وأشار إلى أن "الحملة العسكرية جاءت من حرصهم على الوحدة السورية، ووجوب الدفاع عن بلدة عين العرب"، لافتًا إلى أن "دخولهم إلى عين العرب ليس لمناصرة قوات حماية الشعب الكردية، ولكن لمناصرة الكتائب الثورية، التي تقاتل في البلدة مع قوات حماية الشعب".

فصائل: لسنا جزءًا من الحملة
أثار إعلان العكيدي جدلًا واسعًا في حلب وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، حيث طالب الناشطون بدعم جبهات المدينة المشتعلة بدلًا من إرسال المقاتلين إلى عين العرب، التي يدافع عنها طيران التحالف، فيما نفت فصائل عدة (جيش المجاهدين، جبهة ثوار سوريا، جيش الإسلام) مشاركتها في الحملة، رغم وجود اسمها في البيان.

من جانبه نفى العميد زاهر الساكت قائد المجلس العسكري الثوري في حلب، التابع للجيش الحر، إرسال مقاتلين من فصائل تابعة للمجلس لقتال "داعش" في مدينة عين العرب ( كوباني)، متسائلًا: "هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب؟".

وكتب الساكت على صفحته الرسمية في موقع "فايسبوك": "تنفي قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول نية المجلس إرسال مقاتلين إلى عين العرب"، مؤكدًا "ملتزمون بجبهات حلب التي تشهد معارك عنيفة في هذه الأيام ضد ميليشيات النظام الطائفية".

لا صلة لهم
أضاف "نحن في المجلس العسكري لا ندري بما جاء به العكيدي، ولا يوجد أي تنسيق بين المجلس والعكيدي". وتابع: "هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب، وهناك ألف دولة تساعدها، ونترك حلب للكلاب"، في إشارة إلى قوات النظام السوري، التي تحاول استعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وتبرأ الساكت "ممن يروّج لإرسال المقاتلين إلى عين العرب"، قائلًا إن هؤلاء، من دون أن يسمي أحدًا منهم، "ليست لهم أية صلة بالمجلس العسكري الثوري في مدينة حلب"..
يشار إلى أن الساكت تسلم المجلس العسكري في حلب منذ حوالى الشهرين.
&