&شهدت بغداد اليوم مباحثات لمسؤولين أميركي وبريطاني كلا على انفراد مع المسؤولين العراقيين حول الاستعدادات والمتطلبات التي يجب توفرها لتحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" من نواحي الإعداد والتدريب والتسليح.&



لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد الجمعة مع سايمون كولس المسؤول البريطاني لشؤون مكافحة تنظيم "داعش" جهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيم والانتصارات، المتحققة عليه وخطر هذا التنظيم وفكره على المنطقة والعالم بالاضافة إلى الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة والتعاون بين البلدين في جميع المجالات وخاصة العسكرية والسياسية منها.
&
وأشار العبادي إلى ان "القوات الأمنية العراقية عازمة على تطهير كل مناطق العراق من هذا التنظيم الإرهابي، وحققت انتصارات عليه، وقد بدأ هذا العدو بالتقهقر ونحتاج إلى المزيد من الدعم من قبل المجتمع الدولي في العديد من المجالات للاسراع بالقضاء عليه" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الإعلامي حصلت "إيلاف" على نسخة منه.
&
وأشار العبادي إلى أنه رغم التحديات التي يمر بها العراق ومن ضمنها انخفاض ايراداته المالية بسبب انخفاض اسعار النفط عالميا الا ان الحكومة تسعى لإعمار المناطق المحررة من هذا التنظيم الإرهابي وقد خصص مبالغ لها"، ودعا مختلف دول العالم إلى المساهمة بشكل فاعل في صندوق إعمار هذه المناطق التي تضررت نتيجة احتلالها من قبل تنظيم داعش.&
&
ومن جانبه اشاد المسؤول البريطاني بالنجاحات السياسية للحكومة العراقية داخليًا وخارجيًا، وقال إن الخطوات التي قامت بها بانها عززت ثقة المجتمع الدولي بها وفتحت نوافذ عديدة لمساعدة العراق في مختلف الصعد. كما هنأ الحكومة بالانتصارات المتحققة على تنظيم داعش، مبينًا ان انفتاح المجتمع الدولي على العراق رسالة واضحة بوقوفه معه إذ إن خطر تنظيم داعش على العراق، والمنطقة والعالم يجب ان يوحد العالم في محاربته مبديا دعم بريطانيا للعراق واستعدادها تقديم كل انواع المساعدة في مجال تدريب القوات الأمنية العراقية.&
&
وعلى الصعيد نفسه، فقد اعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ان القوات الأميركية تنتظر الربيع لشن هجوم على داعش، وهي تعمل بهمة على إضعاف التنظيم في عدة مناطق.
وقال ديمبسي في تصريح صحافي ان "القوات الأميركية لا تجلس بلا حراك في المدن العراقية الكبرى مثل بغداد واربيل وتنتظر حتى مجيء الربيع لشن هجوم وجهودها تقوم على المثابرة ومواصلة زيادة الضغط على جبهات عدة، وستمكن القوات العراقية في نهاية المطاف من شن هجوم مضاد شامل في الوقت الذي تختاره. وأضاف "نحن نعمل مع الزعماء العراقيين العسكريين والمدنيين، لنشجعهم ونساعدهم على شن هجوم مضاد اضافة لجهودنا بسياسة مضادة لتمويل التنظيم ومنع تدفق المقاتلين الاجانب".

زيباري والمنسق الدولي ضد داعش بحثا متطلبات تحرير الموصل
بحث الفريق أول بابكر زيباري رئيس أركان الجيش العراقي مع قائد العمليات المشتركة في العراق وسوريا الجنرال جيمس تيري العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم "داعش" من خلال التركيز على &إكمال متطلبات واستعدادات الفرق الخاصة بتحرير مدينة الموصل من حيث التسليح والتجهيز والتدريب لمنتسبي الجيش العراقي بإشراف كادر تدريبي أميركي متخصص بمختلف الأسلحة والمعدات.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" الجمعة ان بابكر ثمّن الجهود التي يقدمها التحالف الدولي للعراق في محاربة تنظيمات داعش الإرهابي... وعبر عن الإرتياح للتعاون والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات التي تهدف إلى تطوير قدرات الجيش العراقي القتالية والاستفادة من الخبرات الأميركية في كل المجالات التسليحية والتدريبية.
&يأتي هذا في وقت بدأ فيه عسكريون أميركيون بتدريب قوات عراقية على أسلوب حرب الشوارع والقتال من منزل إلى منزل. وتسعى واشنطن من خلال برنامج التدريب، إلى تأهيل دفعات كل منها من خمسة آلاف عنصر من القوات الحكومية والكردية خلال مدة تراوح بين ستة إلى ثمانية اسابيع وهي مدة قصيرة نسبيا لمن انضم حديثا إلى السلك العسكري.
&
وتتدرب حاليا في قاعدة التاجي جنوب بغداد اربع كتائب عسكرية عراقية يضم كل منها نحو 400 عسكري على مبادئ فرق المشاة. كما يتدرب عشرات الجنود الآخرين على مهارات استخدام الدبابات.
وغالبية هؤلاء من المنتسبين الذين انضموا إلى الجيش بعد هجوم تنظيم داعش في حزيران (يونيو) الماضي مدركين انهم سينتشرون على جبهات القتال.&
&ويتضمن البرنامج كذلك محاكاة لوقوع اصابات في صفوف القوة المقتحمة ليتمكن الجنود من التدرب على اجراء الاسعافات الاولية لزملائهم. ويخضع الضباط لتدريب آخر يركز على مهارات القيادة كما يسعى الأميركيون إلى إكساب الجنود القدرة على اتخاذ القرارات.
&
وفي وقت سابق اليوم اعلن مسؤولان عراقيان كبيران استكمال الاستعدادات العسكرية لتحرير مدينة الموصل الشمالية من قبضة تنظيم "داعش" بشكل عاجل. وخلال تفقدهما محور قضاء مخمور جنوب شرق مدينة الموصل للاطلاع على جاهزية القطعات العسكرية للقوات العراقية والبيشمركة الكردية في جبهات القتال ضد "داعش" فقد اكد نائب رئيس الجمهورية لشؤون الامن والدفاع اسامة النجيفي ووزير الدفاع خالد العبيدي استكمال الاستعدادات العسكرية لتحرير الموصل التي كان التنظيم سيطر عليها في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.&