إيلاف: روت ياسمين، وهي ناجية من مذبحة باتلاكان، إن مجنونين أطلقا النار على جميع من كان في القاعة فتهاوت الجثث من حولها. وقد نجت بأعجوبة بعدما اختبأت تحت جثة هامدة.

رأيت الكثير من الجثث حولي. هذا ما قالته ياسمين، شاهدة على ما حصل في قاعة باتلاكان، حيث كانت مع 1500 شخص آخرين تشاهد عرضًا لموسيقى الروك.

تروي ياسمين والعبرات تخنق صوتها إنها سمعت مطلقي النار يقولان: "ستدفعون الآن ثمن ما فعلتموه للسوريين".

تضيف: "رأيت مجنونين دخلا القاعة وأخذا في إطلاق النار على الجميع، فكانت الجثث تتهاوى أمامي".

وتشرح كيف نجت من موت محتم: "أردت البقاء على قيد الحياة، فاختبأت تحت إحدى هذه الجثث، ثم تسللت خلسة إلى المرحاض، رآني أحدهما فأطلق علي النار واصابني في كاحلي".

وبصعوبة جمة، تختم: "لم أر يومًا هذا العدد الكبير من القتلى من حولي. أنا مصدومة فعلًا".

سقط في هذه القاعة، حيث كانت ياسمين، نحو 80 قتيلًا في ليلة باريس الدامية.