أربعة أسابيع إلا يومًا واحدًا قبل أن تتوقف عمليات عاصفة الحزم، ومن ثم يعقبها مسار جديد، سمته السعودية بـ "إعادة الأمل"، كان التوقف مفاجئًا مثلما كانت الانطلاقة مفاجئة أيضًا. ورغم أن العمليات العسكرية مستمرة بالتوازي مع الحراك العسكري، إلا أنها اتخذت سياقًا مختلفًا هذه المرة من حيث النوع والكمّ.


من إعداد فريق إيلاف: حين أعلنت قيادة التحالف العربي انتهاء عاصفة الحزم، بعد 27 يومًا من العمليات العسكرية شهدت تنفيذ 2415 طلعة جوية، تمكنت خلالها من تحقيق هدفيها المهمين: إنهاك الانقلابيين الحوثيين والموالين لهم داخليًا، لاستعادة الشرعية في اليمن، وإنهاء تهديدهم الخارجي للدول المجاورة.

&الملك سلمان يوجه ببدء (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين
&
&مشاركة إماراتية فاعلة في غارات "عاصفة الحزم"
&
ماذا حدث قبل انطلاق (عاصفة الحزم) بساعات؟

وبما أن ذلك قد تحقق، توقفت عاصفة الحزم، وبدأت عملية إعادة الأمل للشعب اليمني، من دون أن تكون الغارات قد توقفت، إذ ستبقى الطائرات حاكمة أجواء اليمن، كما يستمر الحظر البحري، لمنع تزويد الحوثيين بالسلاح، ومواصلة حماية المدنيين في عدن، واستهداف تحركات الحوثيين.

وما تحقق اليوم أتى تدريجًا، في عملية دقيقة، حرص فيها طيارو عاصفة الحزم على عدم الإضرار بالمدنيين. وفي ما يأتي تكثيف ليوميات عاصفة الحزم حتى يومها الأخير.

تفوّق جوي
بعد 15 دقيقة على انطلاق عاصفة الحزم في 25 آذار (مارس) الماضي، بقيادة سعودية ومشاركة خليجية وعربية وإسلامية، أعلن العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والناطق الرسمي باسم العملية، أن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي، بإخماد وسائل الدفاعات الجوية للميليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية، وتولى ذلك عدد كبير من الطائرات السعودية. من الأهداف التي شملها القصف أول ربع ساعة كانت قاعدة "الديلمي" في صنعاء، فتم تدمير مرابط الطائرات والمدرجات الرسمية التي تستخدمها، والتي كانت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي قبل العملية، تستخدمها ضد اليمنيين والشرعية اليمنية.

&محمد بن سلمان أشرف على الضربة الأولى ضد الحوثيين
&
&واشنطن توسّع دعمها لعاصفة الحزم
&
تقارير: سليماني في اليمن لمساعدة الميليشيات الحوثية
وبادرت الجماعات الإرهابية المسلحة سريعًا إلى التحرك باتجاه الحد الجنوبي للسعودية، فتعاملت معها الطائرات التابعة للقوات البرية والقوات الجوية.

قطع إمداد
في اليوم الثاني، إنقضّت قاذفات عاصفة الحزم على قاعدة العند الجوية الواقعة تحت السيطرة الحوثية، مستهدفة مدرج القاعدة لمنع الميليشيات من استخدامها، وعلى منصات الصواريخ البالستية التي وضع الحوثيون يدهم عليها. كما استهدفت تحركات الميليشيات الحوثية ما بين شمال وجنوب اليمن والتجمعات البرية، التي حاولت حشدها جنوب الحدود السعودية، قاطعة عليها طرق الإمداد، من طريق استهداف جسر تستخدمه الميليشيات الحوثية لنقل الإمداد والتموين وتحريك الصواريخ.

وما استراحت الطائرات في اليوم الثالث، بل استهدفت في 24 ساعة من الغارات المتواصلة قواعد الصواريخ الباليستية وصواريخ أرض-أرض، فتم تدمير جزء كبير منها، مع استهداف المخازن التي خبأت فيها الميليشيات الحوثية جزءًا آخر منها.

أضاف عسيري في إيجازه اليومي حينها: "تستهدف قوات التحالف أيضًا تجمعات ومخازن الذخيرة ومواد التموين وتحركات القوات الحوثية بين المناطق، للقضاء على العمليات العسكرية المستمرة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، سواء باتجاه جنوب المملكة أو باتجاه عدن".

&"عاصفة الحزم" ترفع سعر النفط عالميًا
&
&باكستان تتعهد بالدفاع عن السعودية مهما كان الثمن
&
وأعلن عسيري أن البحرية السعودية نفذت خلال اليومين السابقين عملية "خطة الإعصار"، فأجلت نحو 86 شخصًا من 12 جنسية مختلفة، بينهم إعلاميون ودبلوماسيون، من صنعاء إلى جدة.

دروع بشرية
في اليوم الرابع، أعلن عسيري فشل محاولة بذلتها ميليشيا الحوثي لإطلاق صاروخ بالستي من ضواحي صنعاء، إذ سقط على بعد 60 إلى 65 كيلومترًا، فتوجهت المقاتلات إلى موقع إطلاق الصاروخ ودمّرته. كما دمّرت الطائرات موقع أحد الصواريخ المخزنة، مع استمرار البحث عن مخابئ هذه الصواريخ لتدميرها، علمًا أن ميليشيا الحوثي تواظب على تغيير أماكنها، "والعمل جار على تتبعها وتدميرها أولاً بأول"، كما قال عسيري.

في ذلك اليوم، دأبت الغارات الجوية على استهداف مراكز القيادات الحوثية وتحركاتها، ومستودعات ميليشياتها وقواعد إمدادها وتموينها، علمًا أن هذه الميلشيات تحاول اتخاذ اليمنيين دروعًا بشرية، باستدراج عمليات القصف والاغارة على التجمعات السكنية، من خلال تخزين السلاح ونصب المضادات الأرضية بين المباني السكنية.

&وزراء الخارجية يؤيدون تأسيس قوة عسكرية مشتركة
&
&شقيق وزير الدفاع السعودي يشارك في قصف الحوثيين
&
قال عسيري: "تحاول الميليشيات الحوثية وضع قواتها بين السكان، وقوات التحالف تعمل جاهدة على تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، فطيران التحالف تم استهدافه من قبل الميليشيات من وسط المنازل، وكان عليه أن يرد، لكن قوات التحالف تعمل جاهدة على تحديد الأهداف بدقة، وضمان خلوها من المدنيين قبل استهدافها".

وكان كلام عسيري عن التدخل البري واضحًا: "القوات البرية جاهزة ومستعدة لأداء مهامها في الوقت المناسب".

طوق وملاحقة
في خامس أيام العاصفة، اكتمل الطوق البحري على الموانئ اليمنية، منعًا لوصول أي إمداد خارجي لميليشيا الحوثي، واستمر استهداف مخازن الأسلحة والذخيرة، التي سيطر عليها الحوثيون في انقلابهم، بمساعدة الرئيس اليمني المخلوع علي صالح. كما طال القصف مواقع للحوثيين وصالح على مشارف عدن. وتطرق عسيري إلى مشاركة القوات الباكستانية في عاصفة الحزم مؤكدًا حينها أن باكستان أعلنت منذ اليوم الأول دعمها ومشاركتها في التحالف، لافتًا النظر إلى وجود تنسيق على مستوى العمليات بين المختصين من الجانبين لتحديد موعد المشاركة ووقت جاهزيتها.

في السادس، استهدفت الغارات مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح، بينها مستودعات ذخيرة حوثية في منطقة فج عطان قرب صنعاء، وقواعد عسكرية ورادارات ومنصات صواريخ باليستية وتجمعات للحوثيين على الحدود السعودية، والمعسكر 131 مشاة في صعدة ومواقع عسكرية في شمال صنعاء، ومعسكر الصمع في أرحب. وقال عسيري إن قوات التحالف دمرت جزءًا من اللواء 33، ردًا على استهدافه المدنيين في محيط مدينة الضالع.

&السعودية أخمدت دفاعات الحوثيين في 15 دقيقة!
&
&"عاصفة الحزم" تدمر سلاح الجو اليمني الخاضع للحوثيين
&
وفي السابع، أكد عسيري أن القوات الجوية للتحالف استمرت في متابعة الأهداف المحددة باستهدافها الصواريخ الباليستية ووسائل الدفاع الجوي ومخازن الذخيرة وحركة القوات، وقال: "العمليات تكثفت في المناطق والطرق المؤدية إلى عدن، وأدت إلى نتائج جيدة"، داعيًا أفراد الجيش اليمني إلى "العودة والالتفاف حول قادتهم المخلصين التابعين للحكومة الشرعية، دفاعًا عن اليمن، ودفاعًا عن المواطن اليمني، ضد من حاولوا اختطاف اليمن من الجماعات الإرهابية المتطرفة وأعوانهم ومسانديهم وداعميهم". كما أكد عدم السماح للميليشيات الحوثية بالمساس بأمن الحدود السعودية.

استهداف الصواريخ
في اليوم الثامن، قال عسيري إن عاصفة الحزم تواصل استهداف الصواريخ الباليستية وتحركات الميليشيات الحوثية ومخازن الذخيرة، مؤكدًا العمل مع اللجان الشعبية التابعة للرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي لإخراج الحوثيين من عدن، ونافيًا المزاعم الحوثية عن استهداف طائرات التحالف مخيم المزرق للنازحين في شبوة في جنوب اليمن، ومبينًا أن الحوثيين هم من استهدفوا مصنع الألبان بالهاون في الحديدة، ليأسهم من تحقيق أي نتائج عسكرية، ما أوقع عشرات العمال في المصنع بين قتيل وجريح.

في التاسع، انسحب مسلحون حوثيون من وسط عدن، بعد اشتباكات مع المقاومة الشعبية، التي بسطت سيطرتها بشكل شبه كامل على المدينة، بمساندة جوية كثيفة من طائرات عاصفة الحزم، وبدعم لوجستي ألقته هذه الطائرات، لمساندة المقاومين في المدينة.

&باب المندب تحت سيطرة البحرية المصرية
&
&صور الملك سلمان ترفع في تعز تأييدا لـ "عاصفة الحزم"
&
وسجل اليوم العاشر، بحسب عسيري، تدمير مراكز القوات الجوية ومراكز الاتصال، التي استولى عليها الحوثيون سابقًا، مؤكدًا: "لم تعد لدى الحوثيين أية طائرات تقريبًا، ولا أية سيطرة على مراكز الاتصالات".

وفي اليوم الحادي عشر، دعا عسيري الدول الراغبة في إجلاء رعاياها إلى ضرورة التنسيق مع قوات التحالف في هذا الاطار، والالتزام بالمواعيد المحددة لذلك، وأعلن الاستمرار في إسقاط الدعم اللوجيستي للجان الشعبية في عدن. وبحسبه، تم استهداف معسكر يهاجم الحدود السعودية، وأن الوضع على الحدود مستقر.

استمرت العملياتُ الجوية لليوم الثاني عشر باستهداف أكثر من طريق مؤدٍ إلى عدن لضمان عدم تحرك الميليشيات باتجاهها، إلى جانب استهداف المعسكرات التي تجمع هذه الميليشيات، واستهداف جسر عقان المؤدي من الشمال باتجاه عدن، نظرًا إلى كثافة حركة الميليشيات عليه.

وأكد عسيري أن قيادة القوات لا تستهدف تدمير البنى التحتية، لكن للضرورة التي تحتمها الأعمال العسكرية أحكامها، فقد استهدفت القوات هذا الجسر لمنع حركة الميليشيات، موضحًا أن هناك عددًا كبيرًا من مستودعات الذخيرة داخل الأراضي اليمنية، دأبت الميليشيات الحوثية على تخزين الأسلحة فيها خلال الفترة الماضية، وتعمل قوات التحالف على استهدافها.

&عاصفة الحزم" تشل الدفاعات الحوثية وقيادات صالح تفر
&
&هاشتاغ "عاصفة الحزم" الثاني عالمياً بـ 2 مليون تغريدة
&
في اليوم الثالث عشر، تمت مهاجمة قاعدة الحرس الجمهوري قرب مدينة إب، واستهداف وحدات الدفاع الجوي وأماكن إقامة الجنود، وتكثفت الغارات على مواقع الحوثيين وحلفائهم في قاعدة العند الجوية، بينما تحاصرهم قوات موالية للرئيس هادي، وجرى قصف بحري لمواقع للحوثيين في عدن.

في اليوم الرابع عشر، تم استهداف اللواء 33 بسبب محاولته إعادة تنظيم نفسه، إضافة إلى معسكر خالد في تعز، ومعسكر حمزة في صعدة. كما تواصل القصف المدفعي لحركات الميليشيات الحوثية التي تتم على حدود المملكة، مع استهداف مباشر لرادارات الميليشيا الحوثية.

استهداف الألوية
كان اليوم الخامس عشر من عاصفة الحزم قويًا، فتم فيه قطع وسائل الاتصال بين الحوثيين في صعدة صنعاء، وقصف مواقع بعض الألوية التابعة لميليشيات الحوثي مثل اللواء 19 في بيحان واللواء 22 حرس جمهوري في شرق تعز واللواء 21 في شبوة ومجمع اللواء 33، وقصف مواقع للحوثيين في مطار عتق العسكري الذي يقع في شبوة، واستهداف موقع وزارة الدفاع الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي. كما استهدفت غارات جوية مقرًا لاجتماع قادة الميليشيات الحوثية وعلي صالح في عمران، أسفر عن قتل عدد من قادتهم .وتم استهداف مخزن للأسلحة تابع للحوثيين في منطقة همدان في شمال العاصمة صنعاء، وقصف مواقع للحوثيين في كل من اليتمة ورازخ وشذا الواقعة على الحدود في صعدة.

&السعودية الافضل تسليحًا في الخليج
&
&30 مقاتلة إماراتية تشارك في "عاصفة الحزم"
&
في اليوم السادس عشر، أعلن عسيري أن غارات التحالف تركزت على استهداف مراكز الألوية، ولواء المجد ومعسكر السوادية في صعدة في شمال البلاد، ولواء العمالقة، بعد تحييد الدفاعات الجوية، موضحًا أن الغارات استهدفت ملعب 22 مايو في عدن، واستخدمته الميليشيا لتخزين السلاح والذخائر، مؤكدًا أن ميليشيات صالح والحوثي تخزن الوقود وتمنعه عن المدنيين، وتتحصن بالمدارس والملاعب للإضرار بالمدنيين. وقال إن قوات التحالف سهلت وصول طائرتين إغاثيتين إلى مطار صنعاء لمساعدة اليمن، كما قامت بإسقاط مواد تموينية وإغاثية في شبوة وعدن.

معاقل الحوثي
في اليوم السابع عشر، دخلت عاصفة الحزم المرحلة الثانية، حيث أصبحت الضربات أكثر تركيزًا على المواقع الحوثية وتحركات مقاتلي الجماعة على الأرض. واستهدفت مقاتلات عاصفة الحزم مواقع المتمردين في صنعاء وشبوة والحديدة والبيضاء وعمران. وتزامنت الغارات مع تمدد المقاومة الشعبية في الجند وسبأ، محققة انتصارات ميدانية في المدن الجنوبية.

وقال عسيري إن مراقبة حركة السفن والقطع البحرية داخل الموانئ مستمرة لمنع وصول أي إمدادات للميليشيات الحوثية، مضيفًا أن هناك دعمًا إيرانيًا لميليشيات الحوثي، إضافة إلى عناصر لتدريبهم ومحاربة الشعب اليمني. قال: "لدينا أدلة وبراهين بأن من يدعم ويدرّب ويسلّح الحوثيين هي إيران، ولدينا معلومات تفيد بوضع الميليشيات خططًا لتهديد أمن الدول المجاورة".

&قيادة عاصفة الحزم تحذر من الاقتراب للموانئ اليمنية
&
&وزير الدفاع السعودي حذر نجل صالح من الهجوم على عدن
&
شهد اليوم الثامن عشر غارات على معاقل الحوثيين ومواقع تخزين الوقود التي يستهلكها الحوثيون في عملياتهم العسكرية، ومواقع الألوية خصوصًا في محافظة صعدة. وشنت ثلاث غارات على قصر الرئاسة في مدينة عدن الجنوبية، الذي سيطر عليه الحوثيون. وأكد عسيري وصول ثلاث طائرات تابعة للصليب الأحمر إلى اليمن، مضيفًا أن العمل الإنساني ينظم بشكل جيد داخل اليمن. وقال: "التنسيق جارٍ بين الحكومة اليمنية والقبائل الموالية، في ما يتعلق بالعمليات على الأرض، والتحالف يعمل على منع ميليشيات الحوثي من الاستفادة من معسكرات الجيش، وقد حاولت السيطرة على مطار صعدة، فتم استهدافه".

وشدد على أن قوات التحالف تركز على ضرب ميليشيات الحوثي المتمركزة في مواقع الجيش، إضافة إلى استهداف عدد من الكهوف، التي تحولت إلى مستودعات للأسلحة، ومعسكرات للجيش في تعز وصنعاء، استولى عليها الحوثيون.

انحسار العمليات.. قريبًا
في اليوم التاسع عشر من عاصفة الحزم، أعلن المتحدث باسم العاصفة، أن مهام التحالف في عدن أصبحت محصورة في بعض الأحياء، وأن المواطن اليمني سيعود قريبًا إلى ممارسة حياته الطبيعية. وواصلت طائرات التحالف عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، فقامت بقصف مخازن الأسلحة في محافظة عمران في شمال صنعاء، ومقار لبعض مديريات المحافظة التي يتمركز فيها الحوثيون. كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية تابعة لميليشيا صالح والحوثيين بين الجوف ومأرب، ومعسكر ماس التدريبي بثماني غارات، وهو معسكر يقوم الحوثيون وصالح بتدريب مقاتليهم فيه استعدادًا لاجتياح مأرب.

&إيران: سفننا لا زالت في خليج عدن وباب المندب
&
&"عاصفة الحزم" تعصف بتحالف صالح - الحوثي
&
وأشار عسيري إلى أن عناصر الحوثيين هم من يستخدمون قذائف الهاون لاستهداف الحدود السعودية اليمنية، موضحًا أن جميع العمليات على الحدود فردية، ولن تترك قوات التحالف المجال للحوثيين لفرض طريقة للقتال.

في اليوم العشرين، شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية استهدفت معسكر اللواء التاسع حرس جمهوري، الموالي لصالح وسط مدينة عمران، في شمال البلاد. وأعلن عسيري أن الميليشيات الحوثية باتت في وضع دفاعي، بهدف النجاة من العمليات الجوية للتحالف، وأن هناك مواقع تسيطر عليها الميليشيات، كالمعاهد المهنية والمدارس، بهدف أن تكون مستودعات للذخيرة في عمل غير أخلاقي، مؤكدًا انحسار العمليات العسكرية للتحالف خلال الأيام المقبلة.

القرار الدولي
في اليوم الحادي والعشرين، شنت قوات التحالف أكثر من عشر غارات جوية على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي، وغارات أخرى على معسكر الصمع في شمال العاصمة، والمعسكر الواقع عند الطريق الدائري بثمانية صواريخ. كما أغار طيران عاصفة الحزم على مستودعات أسلحة للحوثيين في عبس في محافظة حجة في شمال العاصمة صنعاء، ومعسكرات ومواقع يسيطرون عليها في معقلهم في صعدة.

&يمنيون في السعودية يشيدون بـ"عاصفة الحزم"
&
&أوباما للملك سلمان: ندعم "عاصفة الحزم"
&
كما استهدفت طائرات عاصفة الحزم مواقع للواء 21 الموالي لصالح في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن، وأغارت على مواقع أخرى في المدينة يتمركز فيها المسلحون الحوثيون.

وفي هذا اليوم، صدر القرار الأممي ضد الحوثيين، الذي تقدمت به دول الخليج، والمتضمن مطالبة الحوثيين والموالين لصالح بوقف القتال، وسحب قواتهم من صنعاء وجميع المحافظات اليمنية وتسليم الأسلحة، إضافة إلى حظر تزويدهم بالسلاح، والامتناع عن استفزاز الدول المجاورة لليمن، إلى جانب دعوتهم إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد. وجاء القرار بموافقة 14 دولة، وامتناع روسيا عن التصويت، وتم إقراره تحت الفصل السابع.

في اليوم الثاني والعشرين، استهدف القصف الجوي معسكرات الحوثيين في جميع أرجاء اليمن، فشلت قدرتهم على الحركة بشكل شبه نهائي، فانكفأوا إلى داخل المدن محتمين بالمدنيين.

&الحوثيون يجنّدون الأطفال بحجة قتال القاعدة وداعش
&
&مشروع "مارشال عربي" لإعادة إعمار اليمن
&
وفي اليوم الثالث والعشرين، قصفت طائرات عاصفة الحزم معسكر أبو نشطان الواقع في قرية بوسان في مديرية أرحب في شمال صنعاء، وهو أهم معسكرات الحوثيين في العاصمة، كما تم استهداف قيادات الحوثيين. وواصلت الطائرات استهداف معسكرات الحرس الجمهوري الموالية لصالح في غرب وجنوب العاصمة وكلية الدفاع الجوي ومعسكر فج عطان للصواريخ.

في اليوم الرابع والعشرين، قصفت طائرات عاصفة الحزم مقر قيادة قوات الاحتياط في جنوب صنعاء، وتجمعات الحوثيين غرب تعز وفي عمران وصعدة، وإمداداتهم على خط أبين – عدن، وتجمعاتهم في كلية الدفاع الجوي والطيران في غرب صنعاء، ومعسكر القوات الخاصة التابعة لصالح في الصباحة، ومعسكر الماس في مأرب، ومواقعهم في دار سعد شمال عدن، وفي الأكاديمية العسكرية في شمال صنعاء.

وفي اليوم الخامس والعشرين، أكد عسيري أن عاصفة الحزم ستضرب أي تجمع قبلي يستضيف الحوثيين، مشيرًا إلى أن رجال القبائل الداعمين للرئيس هادي سيحظون بالدعم العسكري، "لكن وفقًا للوضع الحالي، فإن القبائل السعودية على الحدود لا تحتاج تسليحًا". وأوضح أن عدد الطلعات الجوية في ذلك اليوم بلغ 128 طلعة.

&رئيس باكستان: الدفاع عن السعودية ركن مهم في سياستنا
&
&الحرس الوطني يكمل انتشاره على الحدود السعودية اليمنية
&
وفي اليوم السابع والعشرين، أغار طيران التحالف على مقر قوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، والذي يسيطر عليه الحوثيون في حي جولة القصر وسط تعز. كما سهلت طلعات عاصفة الحزم على المقاومة الشعبية في تعز بسط سيطرتها على المدينة في جميع مقارها الحكومية والتحكم في كل مداخلها وإحكام الطوق على معسكر القوات الخاصة، وتمشيط شوارع تعز للقضاء على فلول الميليشيات.

إلى الغرب من صنعاء، في منطقة ضُلاع في مديرية همدان، قصف طيران التحالف مخازن أسلحة تابعة لمسلحي الحوثي، فيما صد مسلحو القبائل في محافظة شبوة محاولة للحوثيين للتقدم باتجاه مدينة نصاب.

إعادة الأمل مستمرة بثقة وقوة وثبات
ولأن التحالف يعي جيدًا أن كل عملية سياسية بعد الحرب إنما تكون على أساسات مختلفة، يحدد أكثرها الأقوى والأكثر فاعلية على الأرض، فقد واصلت العمليات العسكرية تحقيق أهداف نوعية ومركزة، تفتقد زخم العاصفة، لكنها تحقق الهدف في عمقه وصميمه.

&حزب صالح ينقلب عليه ويدعم الشرعية
&
&باحث سعودي: هزيمة الحوثيين تقتضي تجفيف حواضنهم
&