ستنشر في الصيف المقبل قصة كتبتها الملكة فكتوريا وهي في العاشرة من عمرها، عندما كان يتم تدريبها على الإنشاء باللغة الانكليزية، وتروي قصة فتاة تزوج والدها من سيدة شريرة اقنعته بارسال ابنته الى مدرسة داخلية رغما عنها.

لندن: ستُنشر لأول مرة في صيف هذا العام قصة كتبتها الملكة فكتوريا حين كانت في العاشرة من العمر. وقالت مصادر مطلعة على القصة إنها تكشف عن الخيال الخصب لطفلة تحلم بالحياة خارج أسوار البلاط. &
&
وتروي قصة "مغامرات اليس لاسيليس" الحكاية الساحرة لفتاة صغيرة أُرسلت إلى مدرسة داخلية ضد إرادتها. ومن شخصيات القصة، زوجة أب قاسية ويتيم فرنسي أعور، وكلب اسمه فريسك يتغذى على شرائح الخبز المحمصة مع الزبدة. &
&
وكتبت الطفلة فكتوريا قصتها في إطار تمرينها على تعلم الإنشاء باللغة الانكليزية. وسطرتها في دفتر أحمر حُفظ لاحقا في الأرشيف الملكي بقلعة وندسور، حيث لم يكن يعرف بوجوده إلا قلة مختارة. &
&
وستُنشر القصة في 8 حزيران (يونيو) المقبل مع الإسم الكامل للكاتبة وهو الكسندرينا فكتوريا، العمر عشر سنوات وثلاثة ارباع السنة، كما أفادت صحيفة الديلي تلغراف. &
&
وتتضمن الرسوم المرفقة بالقصة دمى ورقية صنعتها فكتوريا مع مربيتها البارونة لويز ليزن. وكتبت في الإهداء الأصلي "إلى أمي الحبيبة، هذه محاولتي الأولى في الانشاء، كتبَتها بمحبة واخلاص ابنتها المحبة فكتوريا". &
&
وكتُب في نهاية القصة "ان كثيرا من الأطفال يكون لهم أصدقاء غير مرئيين للآخرين، ولكن فكتوريا صنعت مدرسة كاملة بهم". &
&
نشأة الملكة
وكانت فكتوريا نشأت في قصر كينزنغتون بعد وفاة والدها في وقت مبكر واشارت إلى طفولتها بوصفها طفولة "حزينة". ولم تختلط فكتوريا إلا بقلة من أقرانها، وحُرمت في التاسعة من رفقة اختها غير الشقيقة الأميرة فيودورا التي غادرت للزواج من أمير الماني. &
ولعل هذه الحرمانات، وفرت مصدر إلهام لكتابة "مغامرات اليس لاسيليس" غفلا من التاريخ، ولكن مصدرًا في الأرشيف الملكي قال إنها كتبت في 1829 ـ 1830. &
&
القصة
لدى بطلة القصة مهر وكلب، مثلما كان لفكتوريا نفسها، وفقدت أحد الوالدين ـ في هذه الحالة الأم التي تحمل خصلة من شعرها في صندوق صغير من الذهب. &
&
وتروي القصة أن اليس "فتاة حلوة ولطيفة في سن الثانية عشرة" ارتكب والدها الكولونيل المتقاعد حماقة بالزواج من فتاة في السابعة عشرة من العمر، وكما يقضي التقليد في هذا النوع من الحكايات الخيالية، يتضح أن الفتاة زوجة أب قاسية تقنع زوجها ضعيف الإرادة بإبعاد ابنته إلى مدرسة داخلية للبنات. &
&
يبدأ الكتاب بمشهد اليس تتشبث بوالدها وتنحب قائلة "آه، لا ترسلني بعيدا يا أبتي العزيز". &
&
وتغادر اليس "بقلب حزين وعينين متورمتين" بعد توديع الكلب فريسك بعينين دامعتين. وتعطي اليس توجيهات إلى الخادمة بأن تُطعم الكلب "فطوره من الخبز والحليب، وعشاءه من الخبز المحمص مع الزبدة". &
&
من حسن الحظ كانت مديرة المدرسة الداخلية سيدة عطوفاً تدير مدرسة ممتازة، رغم تنوع الأطفال الذين يتعلمون فيها. فهناك "يتيم فرنسي صغير مسكين" اسمه ايرنستين دوفال، له عين واحدة بسبب الاصابة بمرض الجدري، وطفلة جامحة اسمها ديانا اوريلي، تنتابها ثورات غضب بعد أن غادر والدها إلى الهند وتركها مع مربية. &
&
ولكن بنات المدرسة الجميلات والثريات هن النماذج الأسوأ في القصة: ابنة المصرفي بربارا سومرفيل، مصابة بـ"غرور لا يُقهر"، في حين أن شارولت غريفز "كاملة الأوصاف بجمالها"، لكنها "مخلوقة مغترة تمضي كل وقتها في العناية بخواتمها". &
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن متحدث باسم البلاط قوله "نحن نعتقد أن الملكة فكتوريا كتبت هذه القصة عندما كانت تقترب من عيد ميلادها الحادي عشر". &وأضاف أنها قصة طويلة بالنسبة لطفلة عمرها عشر سنوات وثلاثة أرباع السنة، ولكن فكتوريا كانت تحب الكتابة واحتفظت بيوميات ابتداء من سن الثالثة عشرة وكانت تكتب في مفكرتها كل يوم. &
&
وأشادت الكاتبة المتخصصة بقصص الأطفال والفائزة بجائزة أدبية جاكلين ولسون بقصة فكتوريا وموهبة الكاتبة. وكتبت في تقديم للقصة انه "لو لم يُكتب على فكتوريا ان تكون ملكة لأصبحت روائية متميزة". &
&
&