أقرت الولايات المتحدة &مساء الأحد باختطاف ثلاثة من مواطنيها في بغداد قيل انهم مدربون عسكريون وقالت انها تنسق مع الحكومة العراقية للعثورعليهم.. فيما عبر العبادي عن امله في ان يحقق رفع الحظر الاقتصادي الدولي عن ايران هدف تعزيز امن واستقرار المنطقة.

فقد اعلنت الولايات المتحدة الاميركية عن فقدان اميركيين في العاصمة العراقية بغداد واشارت الى انها تعمل مع الحكومة العراقية لايجادهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة سكوت بولز ان عددا من المواطنين لم يحدد عددهم قد تم اختطافهم من احد احياء بغداد من قبل مسلحين مجهولين وان السفارة الاميركية على تواصل مستمر مع الجهات الرسمية العراقية لاطلاق سراحهم .

واشار سكوت بولز الى ان "امن وحماية المواطنين الاميركان هي الاولوية الكبرى بالنسبة لنا ونحن نعمل بتنسيق كامل مع الحكومة العراقية لارجاع هؤلاء الاشخاص المفقودين من الامريكيين واطلاق سراحهم بالسرعة الممكنة ". وحول ما اذا كانت احدى الجهات المسلحة قد اتصلت بهم لفرض شروط معينة مقابل اطلاق سراحهم رفض سكوت في تصريح نقلته الوكالة الوطنية العراقية الاجابة على السؤال مؤكدا على ضرورة العمل مع الحكومة العراقية بكل شفافية .

وفي وقت سابق مساء اليوم أختطفت مجموعة مسلحة ترتدي الزي العسكري ثلاثة مدربين تابعين للجيش الاميركي بمنطقة الدورة بضواحي العاصمة العراقية الجنوبية .

وقد تم اختطاف المدربين الثلاثة عندما كانوا في دعوة لاحد المترجمين بمنطقة الدورة حيث اقتحمت المجموعة المسلحة التي كانت ترتدي الزي العسكري الدار الذي كانت تقام فيه الدعوة واقتادتهم الى جهة مجهولة برغم قرب الدار من احدى السيطرات العسكرية .&

وكان وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر قد اعلن في الرابع عشر من الشهر الحالي عن وصول قوة أميركية خاصة إلى العراق &وهي تستعد للبدء بملاحقة عناصر تنظيم "داعش". ومن جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي أن وصول القوة الخاصة الأميركية تم بالتنسيق مع بغداد موضحا في تصريح صحافي انها محدودة العدد وهي ليست قوات برية ولا تقوم بأي مهام قتالية وأن دورها سيتركزعلى الاسناد الجوي ومراقبة ورصد تنقلات عناصر وقيادات "داعش".. وكذلك استهداف إمدادات وقوافل التنظيم ونشاطها في المناطق الحدودية مع سوريا بهدف قطعها.

وعادة ماترفض الاحزاب الشيعية العراقية ومليشياتها المسلحة المقربة من ايران القرار الاميركي الذي يهدف الى زيادة عدد المدربين والمستشارين الاميركيين في العراق. وقال المتحدث باسم حركة عصائب اهل الحق نعيم العبودي في تصريح صحافي مؤخرا نعيم العبودي إن "هذا القرار ينطوي على شبهات عديدة ولا يصب في صالح العراق".. مبديا "الاستغراب من هكذا توجهات والتغاضي عن الالتزامات التي قطعتها واشنطن على نفسها فيما يتعلق بتسليح الجيش العراقي".

وأضاف العبودي أن "التجارب السابقة اثبتت عدم جدوى المستشارين الاميركيين والذين لم يسهموا بتحجيم الخطر ومنع تمدد داعش الارهابي في البلاد".. مشددا على "ضرورة ان تكف واشنطن عن ممارسات من هذا النوع والتي تستهدف سيادة العراق واستقراره".&

العبادي: رفع العقوبات عن إيران يعزز امن المنطقة

عبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن امله في ان يحقق رفع الحظر الاقتصادي الدولي عن ايران هدف تعزيز امن واستقرار المنطقة.

وأعرب العبادي في بيان صحافي الليلة اطلعت على نصه "إيلاف" نيابة عن الحكومة والشعب العراقي "عن خالص تهانينا للجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا بمناسبة رفع الحظر الاقتصادي ودخول الاتفاق النووي مع الدول الكبرى حيز التنفيذ".

واكد التطلع الى ان يسهم هذا الاتفاق التاريخي في تعزيز امن واستقرار وازدهار دول وشعوب المنطقة خاصة وانه جاء في ظل تحديات امنية واقتصادية كبيرة تتطلب التعاون وتوجيه الجهود لخدمة مصالح شعوبنا وتعزيز فرص التنمية والسلام.

وفي وقت سابق اليوم تم الاعلان عن رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران بعد دخول الاتفاق النووي بينها وبين دول 5+1 وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا &الذي وقع في 14 تموز (يوليو) الماضي ودخول الاتفاق حيز التنفيذ بإعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام طهران بالاشتراطات الخاصة ببرنامجها النووي.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وقع اليوم الأحد مرسوماً رئاسياً يقضي برفع العقوبات على إيران بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتثال طهران للالتزامات المطلوبة.

كما سيلغي الاتحاد الأوروبي الحظر الذي كان يفرضه على إيران المتمثل بالإجراءات المرتبطة بالشؤون المالية والمصرفية والتأمين فضلاً عن قطاع النفط والغاز والبتروكيمياويات.

وبموجب ذلك ستحصل إيران على نحو خمسين مليار دولار من العائدات النفطية الراجعة إليها والمجمدة حاليا في البنوك العالمية فيما سيتاح لطهران تصدير نفطها للأسواق العالمية.

&