لندن: رأى رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير الجمعة ان لا شيء يمنع تنظيم استفتاء ثان حول بريكست معتبرا ان خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي سيكون "صعبا جدا" امام قادة اوروبيين غير متساهلين اطلاقا.
وقال لاذاعة بي بي سي 4 "لا سبب بتاتا لاغلاق الباب امام كل الخيارات (...) يحق لنا بان نواصل التفكير واذا دعت الحاجة بان نغير رأينا".
واضاف "اذا تبين خلال العملية ان الاتفاق غير مرض او يترتب عليه عواقب وخيمة لدرجة يرفض فيها البريطانيون الخروج من الاتحاد عندها علينا ايجاد حل ان من خلال البرلمان او ربما (...) من خلال استفتاء جديد".
وفي صحيفة "ذي نيو يوروبيان" وصف بلير، رئيس الوزراء بين عامي 1997 و2007، بريكست ب"الكارثة" ودعا مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الى "التعبئة" في وجه مؤيدي الخروج.
وكتب في الصحيفة بعد اربعة اشهر على استفتاء 23 حزيران/يونيو الذي ايد خلاله 52% من البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي "اصبحنا الان المتمردين".
وقال الزعيم العمالي السابق انه بحث مؤخرا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في التحديات التي ستواجهها بريطانيا خلال مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي.
واوضح "اقنعني ذلك بان الامور ستكون صعبة جدا (...) لن نجري هذه المفاوضات مع رجال اعمال اوروبيين يرغبون في دخول الاسواق البريطانية (...) الاشخاص الذين سنتفاوض معهم هم الزعماء السياسيون للاتحاد الاوروبي وبرلماناته بالتالي سيكون الامر من وجهة نظري مفاوضات معقدة للغاية".
وقال ان على بريطانيا تقديم تنازلات كبيرة حفاظا على وصولها الى السوق الواحدة اذا لم ترغب في التعرض لنتائج اقتصادية "خطرة".
ومطلع تشرين الاول/اكتوبر كان بلير اشار الى احتمال العودة الى الحياة السياسية لاعطاء دفع لليسار الوسط ومواجهة المحافظين "الذين يتوجهون نحو بريكست في غاية الصعوبة".
التعليقات