رغم محاولة إظهار التحالف مع إيران في شأن الأزمة السورية ومع روسيا، حيث تجتمع البلدان الثلاثة يوم الثلاثاء، فإن تركيا لا تخفي قلقها من تورط إيران في سوريا، وتعتبرها قوة أجنبية "غازية".&

إيلاف: رغم ما بين أنقرة وطهران من اتصالات دبلوماسية كثيفة محورها الأزمة السورية، وهي &تصاعدت أكثر على وقع تداعيات أزمة حلب، فإن المصادر التركية الإعلامية الرسمية تصعّد اتهاماتها لإيران.

لفت الانتباه تقرير نشرته وكالة (الأناضول) التركية الرسمية عن الدور الذي يلعبه الجنرال الإيراني سيد جواد، الذي قالت إنه يقود التنظيمات الأجنبية "الإرهابية"، الموالية للنظام في سوريا، كما إن له دورًا كبيرًا في استمرار المجازر المرتكبة بحق المدنيين في حلب منذ أشهر، فضلًا عن دوره في انتهاك الهدنة التي أقرت قبل أيام في المدينة.

تقول الوكالة إنه "ومنذ 3 سنوات، تنتشر التنظيمات الأجنبية الإرهابية في حلب، وتتشارك مع قوات النظام السوري القيام بالهجمات على الأحياء الشرقية للمدينة".

وأشارت إلى أن أكثر من 7 آلاف عنصر من "حزب الله" اللبناني، وحركة "النجباء" العراقية، وكتيبة "الفاطميون" الأفغانية، وكتيبة "الزينبيون" الباكستانية، يمارسون عنفًا شديدًا ضد السكان في حلب، تحت قيادة سيد جواد.

جرائم حرب
وقالت إن للجنرال جواد دورًا كبيرًا في الهجمات الأخيرة على حلب، والتي ارتقت إلى مستوى جرائم الحرب، عند الرأي العام العالمي. ويتهم تقرير الوكالة التركية، الجنرال الإيراني بتقويض المبادرة التركية الروسية لإجلاء مدنيي حلب من تحت الحصار.

وتقول: "وعلى الرغم من إعلان روسيا يوم الجمعة الماضي، وقف الهجمات التي يشنها النظام السوري على شرق حلب، بشكل موقت، من أجل السماح للمدنيين بالخروج من المناطق المحاصرة، إلا أن جواد أعطى أوامر لمجموعاته الإرهابية بتوقيف قافلة أخرى تقلّ مدنيين، أجلوا من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، واحتجزوا 800 شخص كرهائن، في سبيل الحصول على تنازلات من المعارضة".

الفوعة وكفريا
وكان الجنرال الإيراني "جواد" طالب مرات عدة عبر الروس، بفك الحصار عن الفوعة وكفريا، في محافظة إدلب السورية، إلا أن المعارضة السورية رفضت تلك المطالب، وأكدت أن سكان البلدتين يتلقون مساعدات كافية، ووضعهم لا يُقاس مع وضع سكان أحياء شرق حلب التي تحاصرها قوات النظام.

الجدير بالذكر أن بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يقطنهما نحو 15 ألف شخص ينتمون إلى المذهب الشيعي، يسيطر عليهما عناصر من حزب الله اللبناني ومن الحرس الثوري الإيراني، حيث تقوم المعارضة السورية بفرض حصار عليهما.

وتفرض قوات النظام السوري حصارًا على 18 منطقة مؤيدة للمعارضة، التي تقول إنها لو قامت بفك حصارها عن الفوعة وكفريا فسيقوم النظام بارتكاب مجازر بحق سكان تلك المناطق.