&
&
تسبب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي في ارتفاع عدد اليهود البريطانيين السفارديم (ذوي الأصول الأيبيرية) الذين تقدموا لطلب الجنسية البرتغالية 80 ضعفًا منذ الاستفتاء على بريكسيت، مستغلين القانون الذي أصدرته لشبونة أخيرًا للتعويض عن طرد أسلافهم قبل أكثر من 500 عام.&
إيلاف: كانت إسبانيا والبرتغال أصدرتا في العام الماضي قوانين لتيسير عودة أحفاد آلاف اليهود، الذين أُجبروا على الرحيل، مع نهاية حكم المسلمين في الأندلس في أواخر القرن الخامس عشر. &
تصويب مسار
وقالت الحكومة الإسبانية إن الهدف من منح الجنسية إلى هؤلاء اليهود هو تصحيح "خطأ تاريخي" ارتُكب بترحيل اليهود أو إجبارهم على اعتناق الكاثوليكية أو حرقهم. وقالت البرتغال إنه ليست هناك طريقة للتعويض عمّا حدث، ولكن منح الجنسية هو إعادة حق إلى أصحابه. &
لكن في أعقاب التصويت على بريكسيت، تقدمت أعداد متزايدة من اليهود البريطانيين "السفارديم" لطلب الجنسية البرتغالية كطريقة للتعامل مع الغموض واللا يقين، الذي أحدثه فوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي. &
وقال قادة الطائفة اليهودية في بريطانيا إن الطلبات المتعلقة بالحصول على الجنسية البرتغالية سجلت زيادة حادة منذ بريكسيت. &
وأوضح ممثل الطائفة اليهودية البريطانية الدكتور مايكل روثويل أن اليهود البريطانيين "قلقون، وبالتالي هم يشعرون بأن الحصول على جواز بلد عضو في الاتحاد الأوروبي له فوائده، حتى إذا كانوا لا يعتزمون بالضرورة الانتقال إلى البرتغال". &
دوافع عنصرية
لا توجد أرقام دقيقة عن عدد اليهود السفارديم في بريطانيا، ولكنه يقدّر بالآلاف. وقالت إليسون روزن رئيسة منتدى السفارديم في لندن إن ناشطي المنظمة لاحظوا زيادة في عدد الأشخاص الذين يستفسرون عن أصولهم السفاردية. ونقلت صحيفة الغارديان عن روزن قولها "في الدقيقة التي حدث فيها بريكسيت، شهدنا بكل تأكيد زيادة في عدد الطلبات، وأعتقد أنها زيادة مستمرة". &
أشار يهود سفارديم بريطانيون إلى أن الشعارات والمواقف المعادية للأجانب خلال حملة الاستفتاء على بريكسيت كانت من الأسباب التي دفعتهم إلى طلب الجنسية البرتغالية. &
جزء ثقافي
ورغم عبارات الندم والاستعداد للتعويض من مدريد ولشبونة، فإن بعض اليهود الذين اضطُهد أسلافهم، وطُردوا من بيوتهم، ورُحّلوا من بلدهم، ما زالوا يفكرون في حجم الظلم الذي وقع على أجدادهم. &
وقال ميستي كندي، الذي تقدم على طلب الجنسية البرتغالية قبل بريسكيت، إن إسبانيا والبرتغال قد تريان في قانون التجنيس بعض التعويض، ولكنه "جزء من هويتي الثقافية وتراثي". أضاف "لولا محاكم التفتيش، لربما كنتُ في البرتغال اليوم". &
أعدت "إيلاف"هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/world/2016/dec/31/brexit-vote-rush-british-jews-portuguese-passports
&
التعليقات