بكين: أعلنت بكين الاثنين ان نشر منظومة صواريخ اميركية في شبه الجزيرة الكورية، ردا على البرامج البالستية والنووية لكوريا الشمالية، من شأنه ان يهدد المصالح الاستراتيجية للصين.
واعلنت واشنطن وسيول الاسبوع الماضي اجراء محادثات حول نشر منظومة تسمى "ثاد" بعد تجربة نووية اجرتها بيونغ بيانغ في كانون الثاني/يناير تلاها اطلاق صاروخ مطلع شباط/فبراير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي "نعارض معارضة شديدة محاولات بلدان معنية الحاق الضرر بالمصالح الاستراتيجية والامنية للصين، من خلال استخدام المسألة النووية ذريعة".
واضاف المتحدث ان "الصين قلقة جدا من احتمال نشر منظومة ثاد"، مشيرا الى انها "تغطي مجال تحرك يتخطى الحاجات الدفاعية لشبه الجزيرة الكورية".
وتقول بكين ان درعا مضادة للصواريخ من شأنها ان تؤدي الى سباق للتسلح في المنطقة.
وتطلق منظومة "ثاد" صواريخ صممت لتتصدى للصواريخ البالستية وتدمرها، لدى وجودها خارج المجال الجوي او فور دخوله، خلال مرحلة تحليقها الاخيرة.
ولم تزود الصواريخ الاعتراضية بأي حمولة وتستند الى الطاقة الحركية لتدمير اهدافها.
واستدعت الصين سفير كوريا الجنوبية في بكين بعد اعلان سيول مناقشات مع الولايات المتحدة قد تبدأ هذا الاسبوع.
وقال هونغ "لن نسمح بإلحاق اي ضرر بحقوقنا المشروعة ومصالحنا الامنية الوطنية".
ودعت بكين الى استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، مشيرة الى ان العقوبات ليست غاية في ذاتها.
ودعت صحيفة "تشاينا دايلي" الرسمية في افتتاحية الاثنين الامم المتحدة الى اتخاذ تدابير جديدة "تؤذي فعلا"، لكنها اضافت ان نشر درع مضادة للصواريخ قد يمنع التوصل الى اتفاق على قرار.
وتعرب بكين عن قلقها الشديد من ان يؤدي انهيار النظام الكوري الشمالي الى قيام كوريا موحدة منحازة الى الولايات المتحدة.
واعلنت واشنطن انها ترفض استئناف المحادثات مع بيونغ يانع، ما لم توقف كوريا الشمالية برنامجها النووي. وتقول بكين ان هذا الموقف ادى الى المأزق الحالي.
وتمارس الولايات المتحدة من جهة اخرى ضغوطا على الصين، التي تدأب على تقديم المساعدة الاقتصادية لكوريا الشمالية،& حتى تستخدم نفوذها لحمل بيونغ يانغ على تغيير سلوكها.
&
التعليقات