مع تسليم جثث "الإرهابيين" السبعة، الذين قتلوا خلال العملية العسكرية الأردنية في إربد ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، توقعت مصادر قانونية أن يباشر مدعي عام محكمة أمن الدولة يوم الأحد التحقيقات في مجمل العملية وتداعياتها.
&
عمّان: سلمت الأجهزة الأمنية الأردنية جثث قتلى تنظيم "داعش الإرهابي" إلى ذويهم، مصحوبة بإقرارات مكتوبة موقعة من هؤلاء بدفنهم فورًا وعدم إقامة سرادقات عزاء أو نعي لهم في الصحف أو غيرها.
&
عرفت أسماء خمسة من أصل "الإرهابيين" السبعة، وهم: محمد فيصل محمد حسين - مخيم إربد، أحمد بشير نافع عبدالعزيز - مدينة إربد، صدام صبري دخل الله البدور - بلدة صمد، ربيع جهاد ناجي علي الخضور - مخيم إربد، ساهرحسين علي بشتاوي - منطقة الأغوار الشمالية.&
&
اعتقال 13&
يشار إلى أنه تم اعتقال 13 من عناصر التنظيم "الإرهابي" خلال العملية العسكرية، التي قتل خلالها الضابط الرائد راشد الزيود، وجرح عدد من القوة الأمنية.&
&
وقالت صحيفة (الغد) الأردنية إن المدعي العام سيضمن تحقيقه في القضية موضوع الأسلحة والمتفجرات التي ضبطتها الأجهزة الأمنية، عند مداهمة الأماكن التي كان "الإرهابيون" يتحصنون بها، لمعرفة كيفية وصولها إلى أيديهم.
&
وكانت الأجهزة الأمنية استبقت المداهمة التي جرت مساء الثلاثاء، بحملة اعتقالات نفذتها قبل عشرة أيام، شملت نحو 13 شخصًا من "التكفيريين" الذين يشتبه في علاقتهم مع تنظيم (داعش) "الإرهابي".
&
ويتوقع أن يصدر المدعي العام حكمًا بإيقاف المتهمين، في إطار تهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، أفضت إلى موت إنسان، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة مواد متفجرة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وحيازة أسلحة أتوماتيكية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع". وأشارت المصادر إلى أن جميع هذه التهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
&
يشار إلى أن أتباع تنظيم (داعش) "الإرهابي" من التيار السلفي "الجهادي" في مدينة إربد يتزعمهم عمر مهدي زيدان، الفارّ من وجه العدالة، والذي يعتبر من قيادات تنظيم "داعش" حاليًا في مدينة الرقة السورية، بعدما تولى منصب ما يسمى "الحاكم الشرعي للرقة".
&
خلية نائمة
وصنفت المصادر الأردنية هذه الخلية، التي أحبطتها العملية العسكرية، بـ"النائمة"، والتي "تكون مدرّبة، وتعمل بغاية السرية، ولديها مخطط "إرهابي"، لكنها بانتظار أوامر تنفيذية، تأتيها من قيادة "داعش" للبدء بعمليات إرهابية". ولم تستبعد المصادر أن تكشف التحقيقات عن متهمين آخرين، لا يزالون متوارين عن الأنظار.&
&
وكان مصدر أمني أردني أعلن يوم الأربعاء أن دائرة المخابرات العامة تمكنت بعد عمليات متابعة استخبارية حثيثة ودقيقة ومنذ وقت مبكر من "إحباط مخطط إجرامي وتخريبي مرتبط بعصابة "داعش" "الإرهابية"، كان يهدف إلى الاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية داخل المملكة، وزعزعة الأمن الوطني".
&
تفخيخ بالمتفجرات
وقالت مصادر أمنية إن "الإرهابيين" السبعة الذين تم القضاء عليهم خلال العملية الأمنية "كانوا مفخخين بالمتفجرات"، فيما تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، وبعضها رشاشات أوتوماتيكية، كانت مخبأة تحت المنزل الذي تقيم فيه المجموعة "الإرهابية".
&
وقالت المصادر الأمنية، حسب صحيفة (الغد) إن المخطط "الإرهابي" لهذه المجموعة "كان يستهدف شخصيات عسكرية ومدنية وبعض المواقع الحساسة"، موضحة أن المخابرات العامة رصدت المخطط والمجموعة "الإرهابية" منذ أشهر عدة، وأن تحديد ساعة الصفر لمداهمة "الإرهابيين" مساء يوم الثلاثاء اتخذ بناء على معلومات أمنية باقتراب موعد تنفيذ المخطط التخريبي".
&
وأشارت المصادر إلى أنه سبق عملية المداهمة في إربد تنفيذ حملات أمنية عديدة، أسفرت عن اعتقال "إرهابيين" وأعضاء من &التيار السلفي في السلط ومأدبا وبعض المناطق الأخرى.
&
&
التعليقات