تناولت الصحف البريطانة الصادرة الأحد جانبا من قضايا الشرق الأوسط، منها دور روسيا في أزمة اللاجئين المتدفقين على في أوروبا، والانتخابات في إيران، فضلا عن الوضع في سوريا.
ونشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا تحدثت فيه مع خبراء الاتصالات الاستراتيجية ومسؤولين في حلف شمال الأطلسي، بشأن أزمة اللاجئين في أوروبا.
ونقلت الأوبزرفر عن هؤلاء الخبراء قولهم إن روسيا تسعى لإسقاط المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، من خلال حرب معلومات هدفها إثارة غضب الألمان من اللاجئين.
ويرى الخبراء الذين تحدثت لهم الأوبزرفر أن استهداف ميركل سببه أنها من أكثر الداعمين للعقوبات على نظام الرئيس، فلاديمير بوتين.
ويعتقد يانيس سارتز، مدير مركز الاتصالات الاسراتيجية في حلف الناتو أن روسيا لها سجل طويل في تمويل المتطرفين في أوروبا، وهناك أدلة على تحركها ضد ميركل.
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، العديد منهم من سوريا، جلبتهم تصريحات ميركل التي تؤكد أن بلادها لن تضع حدا لعدد اللاجئين الذي يدخلون أراضيها.
ونشرت نتائج استطلاع للرأي تفيد بأن 81 في المئة من المواطنين الألمان يرون أن ميركل فقدت السيطرة على الوضع.
عدم فتح كل الأبوب
ونشر صحيفة صاندي تايمز مقالا لمدير الادماج في معهد تبادل السياسات في بريطانيا، ديفيد غودهارت، يشرح فيه يمكن لدول الاتحاد الأوروبي أن تؤدي واجبها الإنساني دون أن تفتح الأبواب لملايين المهاجرين.
ويرى غودهارت أن النخبة السياسية الألمانية ليست على استعداد لسماع نصيحة مفادها أن هناك طرقا أخرى كثيرة للتعبير عن التضامن، دون أن تدعو 1 مليون شخص كل عام إلى بلادك".
ويدعو كاتب المقال إلى تغيير القوانين بما يتوافق مع ما يرضاه عموم المواطنين الأوروبيين، وهو ما يعني قبول منح لجوء دائم إلى جميع من يتعرضون للقمع في بلادهم.
ويقول: لدينا الموارد والتكنولوجيا لمساعدة اللاجئين عن بعد، ويمكننا القيام بواجبنا الأخلاقي، وعدم استقطاب الأفراد الأكثر نشاطا في القرى المعدمة، والذين يعول عليهم في قيادة التغيير.
انتخابات إيران
ونشرت صحيفة صاندي تلغراف تقريرا لموفدها إلى طهران، دفيد بلير، يقول فيه إن الانتخابات الإيرانية أعطت لمحة عن المستقبل ومنحت اللاعبين الثقة والأمل.
وأشار بلير، الذي حضر تجمعات للإصلاحيين، إلى أن الفرق بينهم وبين المحافظين، هو أن تجمعات الإصلاحيين لا ترتفع فيها شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
ويضيف الكاتب أن الانتخابات الإيرانية ليست نموذجا للحرية والديمقراطية.
فكل من يرغب في الترشح للانتخابات لابد أن يحصل على موافقة مجلس الخبراء، الذي يسعى، حسب الكاتب، إلى استئصال الإصلاحيين.
كما يشترط على أي مرشح أن يساند ثورة 1979، ومفهوم الدولة الإسلامية.
&
ولكن إيران، حسب الكاتب، هي من الدول القليلة في الشرق الأوسط، التي يمكن أن يأتي التغيير فيها عن طريق الانتخابات.
ويقول بلير إن الانتخابات الأخيرة أعطتنا لمحة عن المستقبل السياسي للبلاد.
ويختم بالقول إن المرشد الأعلى، في النهاية، هو الذي يرسم الطريق الذي تسير فيه البلاد، رغم الانتخابات المحلية والبرلمانية.
&
التعليقات