رغم استبعاد بعض المراجع حصول لقاء مرتقب بين رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، غير أن هذا اللقاء قد يحصل، ويرتبط بمدى تطوّر النقاشات بين حزب الله والمستقبل.
بيروت: أكد رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري في لقاء تلفزيوني عن استعداده للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "إذا كانت هناك مصلحة وطنيّة في ذلك"، داعيًا نصر الله إلى "العودة الى لبنان"، وإعطاء الأولويّة لمصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى، مكررًا حملته على دور الحزب في بعض الدول العربية، ورأى أن الإجراءات الخليجية أحرجت جميع اللبنانيين.
عن احتمال لقاء قريب بين نصرالله والحريري، رأت بعض المراجع في كلام الحريري عن استعداده للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤشرًا إيجابيًا يعبّر عن نضوج سياسي، غير أن هناك فرقًا كبيرًا بين التمنيات والرغبات، مشددّة على أنّ الحريري يعرف أنّ قرار حزب الله ليس بيده، والإملاءات السياسية تأتيه من إيران، وأنّ الأمور لم تنضج بعد لتسهيل العملية الانتخابية، وبالتالي فإنّ لقاءً من هذا النوع مستبعد في الوقت الحاضر، وأنّ زعيم "المستقبل" ليس متحمسًا لمغامرة كتلك غير محسومة النتائج، وقالت إنّ كلامه في هذا الموضوع أتى في سياق عام، للتدليل على استعداده لفعل أي شيء يساعد على انتخاب الرئيس.&
ورأت المراجع أن لقاء الحريري - نصر الله لا يمكن أن يعقد، ما لم يعتذر الأخير عن الإساءات التي أطلقها بحق السعودية.
لقاء مرتقب
في هذا الصدد، يرى النائب السابق مصطفى هاشم (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف"، أن الإحتمال يبقى كبيرًا في لقاء مرتقب بين الحريري ونصرالله، مع وجود اجتماعات دورية تحصل بين فريقي المستقبل وحزب الله، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، فالاحتمال كبير أن يتوصل الفريقان إلى نتائج من خلال لقاء قريب بين الحريري ونصرالله. &
وردًا على سؤال ما الذي يؤخّر حصول هذا اللقاء اليوم على غرار اللقاء المسيحي بين رئيس القوات اللبنانيّة سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون؟، يلفت هاشم إلى أن لا شيء يمنع اليوم هذا اللقاء، غير أن التحضير له قائم، من أجل نتائج أفضل مرجوة من هذا اللقاء، كي يتفقا على الأقل على الأمور الداخلية اللبنانية، كانتخاب رئيس للجمهورية، فليس مقبولًا اليوم التأخير أكثر من 20 شهرًا في هذا الموضوع.
السعودية
ولدى سؤاله أي دور للغضب السعودي على حزب الله في تأخير اللقاء بين نصرالله والحريري؟، يجيب هاشم أن السعودية ترحّب بأي لقاء داخلي بين الأطراف اللبنانية، وموقف السعودية محصور بحزب الله، لكونه يتدخل في شؤونها الداخلية، وهو بحث آخر، ولكن لبنانيًا تعرف السعودية أن حزب الله يمثل قسمًا من اللبنانيين، ويبقى شأن لقاء الحريري بنصرالله شأنًا داخليًا، لكن التدخل في شؤون الدول العربية من قبل حزب الله أمر مرفوض، وهو في موقع مختلف عن موقع لقاء نصرالله بالحريري.
إيران
أي دور لإيران في تأخير حصول اللقاء المنتظر بين الحريري ونصرالله؟، يقول هاشم إن حزب الله يخضع للإرادة الإيرانية، وكانت إيران أوعزت إلى حزب الله بعدم حصول الإنتخابات الرئاسية في لبنان، وعدم النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، علمًا أن المرشحين الرئاسيين هما من 8 آذار.
ولدى سؤاله هل نصرالله والحريري لا يمكن أن يلتقيا إلا إذا اعتذر نصرالله عن الإساءة إلى السعودية؟، يجيب هاشم بأن القضية قد لا تكون ضمن هذا الإطار، لكن هناك خلافات في الأمور الداخلية بين حزب الله والمستقبل، كتدخل حزب الله في الشؤون الداخلية في سوريا واليمن والعراق والسعودية، ونحن ضد هذا الأمر علنًا وبوضوح.
أي دور للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في تقريب اللقاء بين نصرالله والحريري؟، يلفت هاشم إلى أن ذلك يرتبط بمدى التقدم في الملفات التي تتم مناقشتها خلال الحوار بين الطرفين.
&
التعليقات