الرياض: التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الرياض اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يرأس وفد بلاده المشارك في قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وقمتهم مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.&
&
وجرى خلال اللقاء التشاور حول عدد من المسائل وتبادل الآراء حول عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمتين .
&
حضر اللقاء الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة &ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير .
&
وقد عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لقاء قمة، اليوم الأربعاء، في قصر عرجة في الرياض، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي وصل إلى العاصمة السعودية في وقت سابق في زيارة تستغرق يومين، مشددا خلال اللقاء على علاقات الصداقة التي تربط الشعبين السعودي والأميركي.
&
بدوره أعرب الرئيس الأميركي عن تقديره للعاهل السعودي ودعوته للمشاركة في لقاء مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو اللقاء المقرر غداً في الرياض، ويستأثر باهتمام القمة العديد من الملفات خاصة في ظل استمرار التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.
&
بناء القدرات
&
وكان وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي قد اجتمعوا ظهر اليوم في الرياض مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، حيث اتفقوا خلال الاجتماع على عدد من الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية والتعاون في مجال القوات الخاصة عبر التمارين المشتركة على المستوى الثنائي لكل دولة مع الولايات المتحدة الاميركية أو عبر تمارين المشتركة على أن تتولى الولايات المتحدة توفير الكفاءات التدريبية اللازمة لذلك، وكذلك التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة الولايات المتحدة الأميركية في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لأية تهديدات.
&
كما ناقش فيه الوزراء علاقات التعاون العسكري بين الجانبين، الذي يمتد الى عقود من الزمن ، كما بحثوا سبل تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات من بينها منظومة الدفاع الصاروخي، والأمن البحري، والتسليح والتدريب العسكري، وأمن الفضاء الإلكتروني، وهي مجالات مهمة وحيوية لتعزيز القدارت العسكرية لدول المجلس، وتمكينها من بناء جاهزيتها الدفاعية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
&
قمة تقييمية&
&
ويجتمع غدا الخميس قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي لتقييم أداء ستة فرق عملية تم إقرارها قبل عام خلال قمة كامب ديفيد، بهدف تكثيف الجهود الأمنية والعسكرية.
&
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أكد في تصريحات صحافية أن القمة الخليجية الاميركية أتت كالخطوة الثانية لقمة كامب ديفيد التي انعقدت في ضواحي واشنطن العام الماضي، والتي تم فيها الاتفاق على تعزيز وتكثيف الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس والولايات المتحدة في كل المجالات وخاصة المجال الأمني والمجال العسكري.