اقتحم حفيد ونستون تشرشل معركة الانتقادات التي وجهها سياسيون بريطانيون لعمدة لندن بوريس جونسون بعد اتهامه للرئيس الأميركي بإزالة تمثال نصفي لتشرشل من البيت الأبيض بسبب "الكراهية الموروثة للإمبراطورية البريطانية" من قبل الرئيس "ذي الأصول الكينية" باراك أوباما.

لندن: وصف السير نيكولاس سومز، حفيد رئيس وزراء بريطانيا الراحل، توصيفات عمدة لندن بوريس جونسون، الذي سيغادر منصبه بعد انتخابات أيار (مايو) في الشهر المقبل، حول مسألة كراهية الأجداد، بأنها "يرثى لها وغبية تمامًا".

وقال سومز إن التمثال النصفي لجده تشرشل كان أُعير للبيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، ولكنه أزيل العام 2009 في عهد اوباما بعد انتهاء فترة الإعارة.

وكان جونسون كتب مقالاً في صحيفة (صن) يوم الجمعة الماضي، هاجم فيه أوباما لحثه بريطانيا على التصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 حزيران (يونيو) المقبل.&

بوش وتمثال تشرشل النصفي&

&

ازدراء بريطانيا

ووصف جونسون إزالة التمثال النصفي لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق تشرشل بأنه "يمثل ازدراء لبريطانيا".

وسيطر مقال جونسون عن إزالة تمثال تشرشل على زيارة الرئيس الأميركي لبريطانيا، ومحادثاته مع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون، ولقائه مع الملكة اليزابيث الثانية وغيرها من أعضاء العائلة الملكية، وعدد من السياسيين.&

وكان أوباما أوضح حين&سئل عمّا تحدث عنه العمدة جونسون حول إزالة التمثال من البيت الأبيض، قائلاً: إنه كان هناك تمثالان نصفيان لتشرشل في البيت الأبيض وأزيل أحدهما ليحل محله تمثال لمارتن لوثر كينغ.

وأضاف أوباما في تصريحات للصحافة: "أنا أحب ونستون تشرشل، أنا أحب الرجل وأحب رؤية تمثاله النصفي كل يوم".

وإلى ذلك، فإنه ردًا على جونسون عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قال السياسي نيكولاس سومز، وهو حفيد تشرشل: "المقالة المروعة التي كتبها بوريس جونسون في صحيفة (صن) خاطئة تمامًا في كل شيء تقريبًا".

وقال سومز، وهو مثل جونسون، عضو بارز في حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن "ونستون سبنسر تشرشل لم يكن ليرحب بوجهة نظر الرئيس".

دفاع جونسون&

ولكن جونسون دافع عن مقالته أمام الانتقادات التي وجهت إليه، خلال زيارته لمنطقة اوكسبريدج دعمًا لحملة زاك غولدسميث الانتخابية لمنصب عمدة لندن، قائلاً: ليفسر الناس ما يشاؤون بالنسبة لما ورد في مقال، لكن النقطة الأهم والحاسمة هي أنني معجب كبير بالرئيس باراك أوباما،&كنت واحدًا من أوائل الناس الذين خرجوا لصالحه ودعمًا له منذ زمن بعيد".

ويدعم السير نيكولاس سومز حملة كاميرون ببقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، في حين يعد جونسون أحد رموز الحملة التي ترغب بالانفصال عنه. وأشار سومز وغيره من منتقدي جونسون إلى أن البيت الأبيض قد دحض الشائعات حول إزالة التمثال في عام 2012

ومن جهتها، كانت ديان أبوت من حزب العمال غردت عبر (تويتر) أن "رفض جونسون للرئيس أوباما لأنه نصف كيني يعكس أسوأ خطاب لحزب الشاي"، مضيفة تغريدتها إلى الوسم #مسيء". ومن ناحيته، قال تشوكا أومونا، وهو سياسي آخر من حزب العمال، إن تصريحات جونسون "قد تجاوزت الحدود".
&