بيروت: تمكن مقاتلو سوريا الديمقراطية من احراز تقدم جديد خلال الليل في الاحياء الجنوبية لمدينة منبج احد معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية" بدعم من طيران التحالف الذي تقوده واشنطن، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

وقال المرصد ان "الاشتباكات العنيفة تواصلت جنوب مدينة منبج بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب آخر" خلال الليل ولغاية فجر السبت".

وكان المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في تقاريره على شبكة واسعة من الناشطين في انحاء البلاد، افاد عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على دوار المطاحن في جنوب مدينة منبج، واقترابها بشكل كبير من مركز المدينة. ياتي هذا التقدم اثر سيطرة مقاتلي قوات التحالف العربي الكردي مساء الجمعة على كتلة الصوامع الواقعة في جنوب منبج.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الصوامع تعد أعلى نقطة سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج وتشرف على أكثر من نصف المدينة" مشيرا الى ان "اصبح بامكان قوات سوريا الديموقراطية ان ترصد المدينة من هذا الموقع".

واكد لواء ثوار الرقة، احد مكونات العرب في التحالف العربي الكردي، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر، "سيطر المجلس العسكري لمدينة منبج على صوامع المدينة على المدخل الجنوبي".

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية، في 31 مايو هجوما في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية العام 2014. وتمكنت في الاسبوع الماضي من تطويق المدينة وقطع طرق امداد التنظيم الى مناطق اخرى تحت سيطرة الجهاديين ونحو الحدود التركية.لكن اتباع "الجهاديين" استراتيجية التفجيرات الانتحارية والمفخخات ابطأ تقدم قوات سوريا الديموقراطية.

وتعد منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا اهمية استراتيجية لكونها تقع على خط الامداد الرئيس للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.

وفي هذه المعركة التي من المتوقع ان تشكل تحولا كبيرا في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية والتي يساندها التحالف الدولي، تتلقى قوات سوريا الديموقراطية الدعم ايضا من مستشارين اميركيين وفرنسيين على الارض. وقتل منذ بدء المعركة 89 مقاتلا من سوريا الديمقراطية و463 جهاديا من التنظيم المتطرف.