دبي: دانت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر بالاعتداء الذي اودى بحياة 84 شخصا على الاقل في نيس خلال الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا مؤكدة وقوفها مع فرنسا في مكافحة الارهاب.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني "تضامن دول مجلس التعاون مع الجمهورية الفرنسية إزاء هذا الحادث الاجرامي الجبان الذي تجرد مرتكبوه من كافة القيم الاخلاقية والانسانية، ولم يتورعوا عن مهاجمة مدنيين أبرياء دون وازع من ضمير أو أخلاق".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي في الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان "الامارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا الصديقة ووقوفها الى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذه الظروف".

وأضاف "إن هذه الجريمة الإرهابية البشعة تحتم على الجميع العمل بحزم ودون تردد للتصدي للارهاب بكل صوره وأشكاله"، متقدما الى شعب فرنسا وأسر الضحايا "بخالص العزاء والمواساة متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين".

وفي الرياض، عبر مصدر مسؤول عن "إدانة المملكة وبأشد العبارات لعمل الدهس الإرهابي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية".

وأكد المصدر في تصريح نقلته وكالة الانباء السعودية "على وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية فرنسا الصديقة والتعاون معها في مواجهة الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها".

وفي مصر اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي "تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدودًا ولا دينًا، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم".

وبالمثل دان مفتي مصر الشيخ شوقي علام الذي يزور المانيا في بيان "بشدة الهجمة الإرهابية الدنيئة التي تعرضت لها مدينة نيس" مؤكدا ان "الإسلام لم يكن يوما داعيا إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء (...) ان من يقومون بتلك الجرائم البشعة مفسدون في الأرض واتبعوا خطوات الشيطان، فسفكوا الدماء وروعوا الآمنين فأصبحوا بذلك ملعونين في الدنيا والآخرة".

وقال مفتي مصر "لا سبيل لنا إلا أن نتعاون سويًا وعلى كافة المستويات من أجل مواجهة هذا الفكر المتطرف الذي بات يهدد العالم أجمع، فلم يعد خطر التطرف والإرهاب قاصرًا على منطقة بعينها".

كما ندد الازهر الجمعة بالاعتداء ودعا الى "توحيد الجهود للقضاء على الارهاب" و"تخليص العالم من شروره".

لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي قال الرئيس فرنسوا هولاند انه "لا يمكن انكار طابعه الارهابي".

واستهدفت منظمات جهادية ابرزها تنظيم الدولة الاسلامية فرنسا بعدة اعتداءات منذ بداية 2015.

وتشارك ابو ظبي والرياض الى جانب فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويشن حملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.