في اطار حملة السلطات التركية للقبض على المتورطين في عملية الانقلاب الفاشلة، تم إعتقال ابن شقيق الداعية فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء عملية الانقلاب.&


أنقرة: افادت وكالة انباء الاناضول الرسمية التركية السبت ان ابن اخ الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بتدبير الانقلاب الفاشل، اوقف على ذمة التحقيق.

واوقف محمد سعيد غولن ابن اخ الداعية الاسلامي في ارضروم (شمال-شرق) في اطار التحقيق حول محاولة الانقلاب في تركيا ليل 15-16 تموز/يوليو كما اضافت الوكالة بدون اعطاء مزيد من التوضيحات.

وسينقل لاحقا الى العاصمة انقرة بعد توقيفه في ارضروم التي يعتقد انها تضم العديد من مؤيدي غولن الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو.

سوابق قضائية

وذكرت الوكالة ان محمد سعيد غولن اوقف على خلفية محاولة الانقلاب الذي تقول تركيا ان "منظمة فتح الله غولن الارهابية" دبرته وهو ما ينفيه غولن بشدة.

واضافت الوكالة انه مطلوب ايضا بتهمة تسريب اسئلة من امتحانات الخدمة المدنية عام 2010.

وفي ايار/مايو الفائت، اوقف ابن اخ آخر للداعية غولن المقيم في الولايات المتحدة في قضية على علاقة بمدارس تديرها حركته بحسب وسائل اعلام رسمية آنذاك.

غولن و"داعش"

في ذات السياق، اعلن الوزير التركي للشؤون الاوروبية السبت ان شبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل ليل الجمعة "اخطر من اسامة بن لادن" وان حركته "اكثر وحشية من داعش".

وصرح عمر جيليك في لقاء صحافي في انقرة "اذا كان علينا ان نقول ذلك بشكل واضح وصريح: فزعيم المنظمة الارهابية المعنية فتح الله غولن شخص اخطر من اسامة بن لادن"، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة حتى مقتله في العام 2011.

وتابع جيليك ان "بن لادن كان ينفذ الاعتداءات بعد تهديد مباشر بشن عمل ارهابي لكن الاخر (غولن) يختبئ دائما وراء مظهر هادئ من التسامح والحوار ويدير منظمة ارهابية خطيرة الى اقصى حد".

وتتهم الحكومة التركية غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب اردوغان بانه حرض على محاولة الانقلاب التي اوقعت 265 قتيلا ليل 15 و16 تموز/يوليو وهو ما ينفيه غولن.

ويعيش غولن الذي يقول ان عمره77 عاما في شبه عزلة في بنسلفانيا (شمال شرق الولايات المتحدة) ويتراس شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التي يطلق عليها اسم "حزمة" وتعتبرها انقرة تنظيما ارهابيا.

وتابع جيليك السبت "نحن ازاء تنظيم ارهابي اخطر من داعش واكثر وحشية".

واضاف ان شبكة غولن وخلافا لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يواجه "بشكل مباشر من خلال اعمال ارهابية مؤسسات حكومية"، تحاول "ان تدمر من الداخل ... بنى الدولة والنظام الديموقراطي والمؤسسات الديموقراطية وارادة الشعب".