هناك الالاف من الاطفال والقاصرين بين اللاجئين دون مرافيق او اهل

قالت منظمات أهلية معنية بمساعدة اللاجئين ان الاطفال في مخيمات اللجوء في اليونان عرضة للاعتداءات والعنف الجنسي رغم ان هذه المخيمات تم تشييدها تحت رعاية الاتحاد الاوروبي.

ونقلت صحيفة "الجاردين" البريطانية في عددها الصادر في 13 من الشهر الجاري عن هذه المنظمات وهيئات معنية بحقوق الانسان ان عددا كبيرا من الاطفال العالقين في هذه المخيمات والتي يفترض ان تكون آمنة، قد تعرضوا لاعتدءات جنسية.

ففي مخيم اقيم في موقع مصنع سابق لانتاج محارم التواليت "سوفتيكس" خارج مدينة سالونيكي قالت منظمات الاغاثة ان مخاطر وقوع اعتداءات جنسية فيه عالية جدا لدرجة ان النساء يخشين استعمال "دورات المياه" الجماعية في المخيم ليلا.

ونقلت الصحيفة عن احد المتطوعين في مخيم "سوفتيكس" الذي يضم 1400 لاجئا اغلبهم من سوريا، ان شبكات جريمة منظمة من الرجال قد نجحت في ايقاع فتيات صغيرات في براثنها، واورد حالة اسرة عراقية تم نقلها الى مأوى مؤقت خارج المخيم بعد تعرض طفلة لها لاعتداء جنسي داخل المخيم.

واشار المتطوع الى الحالة النفسية السيئة لبعض الاسر الى درجة ان بعضها تفكر بالعودة الى البلد الذي فرت منه، متخلية عن حلم الحياة في القارة الاوروبية.

واكدت مسؤولية الفيدرالية الدولية لاتحاد جمعيات الهلال والصليب الاحمر الدوليين ازدياد حالات العنف الجنسي في مخيمات اللاجئين في اليونان وانه تم ابلاغ السلطات اليونانية بذلك واضافت انه تم ابلاغ الامم المتحدة بحوادث العنف الجنسي ضد الاطفال والنساء.

وقالت المفوضية العليا لشوؤن اللاجئين انها اثارت الموضوع مع الحكومة اليونانية واعربت لها عن قلقها ازاء هذه الانباء واوضحت "ان العنف الجنسي المنتشر جعل هذه المخيمات غير آمنة للاطفال والنساء حسب رأينا وقد اثرنا موضوع الامن في المخيمات مرارا وتكرارا".

لكن منسق شؤون اللاجئين لدى الحكومة اليونانية نفى وقوع اي حادث اغتصاب في المخيمات وقال "ان مخيم سوفتيكس يعاني من انتشار الجريمة الصغيرة والسلوك الاجرامي اكثر من بقية المخيمات".

لا تقتصرمشكلة العنف والاعتداءات الجنسية ضد الاطفال والنساء على مخيمات اليونان بل هي شائعة في مخيمات اللجوء والنزوح في الدول التي لجاء اليها السوريون الفارون من ويلات الحرب في بلدهم.

فقد تناولت وسائل الاعلام العالمية فضيحة اعتداء عامل نظافة في احد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا على اكثر من 30 طفلا سوريا.

وقالت صحيفة "بيرغون" التركية ان العامل الذي أوقف في أيلول/سبتمبر الماضي قد اقدم على اغتصاب الاطفال مقابل مبالغ مالية زهيدة، لكن أغلبية العائلات لم ترفع دعوى ضد الرجل خشية طردها من المخيم.

  • هل تقاعس المجتمع الدولي عن حماية الاطفال والنساء في مخيمات اللجوء من الاعتداءات الجنسية؟

  • من هم المتورطون في هذه الاعتداءات؟

  • هل سكوت الضحايا يشجع على وقوع المزيد من الاعتداءات؟

  • ما الاجراءات المطلوب اتخاذها لوقف هذه الاعتداءات؟

  • كيف يتعامل المجتمع مع ضحايا الاعتداءات؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاربعاء 17 اغسطس/آب من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على[email protected]

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوكمن خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar