اتهم تقرير صدر خلال الأسبوع الحالي سلفا كير وريك مشار بالتربح شخصيا من الحرب لكنهما نفيا ذلك

تجاوز عدد اللاجئين في جنوب السودان، بسبب الحرب الأهلية هناك، رقم المليون شخص، بحسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

وتقول الوكالة إن تلك الزيادة الكبيرة في أعداد الفارين تعود إلى القتال الذي اندلع في العاصمة جوبا.

ويزيد عدد المشردين في جنوب السودان عن 1.6 مليون شخص، أي أن ما يزيد عن 20 في المائة من السكان قد أصبحوا بلا مأوى منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول 2013.

وتوشك اتفاقية السلام الهشة، التي وقعت العام الماضي، على الانهيار الآن.

وقال بيان صادر عن ليو دوبس، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين "تسببت أعمال العنف التي اندلعت في يوليو/ تموز في انتكاسة كبيرة لجهود السلام في جنوب السودان."

وتقول الأمم المتحدة أن أكثر من 185 الف شخص قد فروا من جنوب السودان منذ يوليو/ تموز.

وأضاف دوبس في بيانه "دمر القتال الآمال في التوصل إلى اختراق للأزمة، كما أدى إلى موجة جديدة من النزوح والمعاناة. وتجد المنظمات الإنسانية صعوبة بالغة، لأسباب أمنية ولوجستية ومالية، في توفير الحماية والمساعدة العاجلتين لمئات الآلاف ممن يحتاجون إليها."

اللاجئون من جنوب السودان:

أوغندا : 373626 لاجئا – وصل أكثر من ثلثي هؤلاء منذ يوليو/ تموز. كما وصل نحو 20 الف الأسبوع الماضي. ويقول الواصلون حديثا إن القتال لايزال مستمرا في الجنوب، وإن الجماعات المسلحة تشن هجمات على المدنيين، كما تمارس تلك الجماعات أعمال السرقة والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات، وتقوم بتجنيد الأطفال.

أثيوبيا : 292000 لاجئ – وصل 11 ألف شخص إلى غامبيلا خلال الأسبوع الماضي. والواصلون الجدد من قبيلة النوير، ويضمون 500 طفل سافروا بمفردهم، ويخشون من تجدد القتال بعد رؤية تحرك القوات العسكرية.

السودان : 247317 لاجئا - يصل نحو 1800 لاجئ كل شهر إلى ولاية النيل الأبيض، بينما تعوق الفيضانات آخرين عن الوصول إلى هناك.

كينيا : 90000 لاجئ – يصل نحو 300 شخص أسبوعيا فرارا من الأحوال الأمنية والاقتصادية والجفاف.

الكونغو الديمقراطية : 40000 لاجئ – وتصل موجات التدفق الحالية إلى مقاطعة اتيوري.

وكان النزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار- أقوى الشخصيات التي تمثل القبائل التي ينتميان اليها وهما الدنكا والنوير – قد أدت إلى الحرب الأهلية التي اندلعت في ديسمبر 2013.

ولم يقبلا بتسوية الخلافات بينهما الا بضغوط دولية مكثفة عليهما، ووقعا اتفاقية سلام في أغسطس/ آب 2015، وعاد ريك مشار إلى جوبا كنائب للرئيس في حكومة وحدة وطنية في أبريل/ نيسان.

لكن القتال اندلع مرة أخرى بين حراسه الشخصيين وحراس الرئيس الشخصيين، مما جعله يغادر البلاد مرة أخرى.

وتم تعيين شخص آخر من حزبه نائبا للرئيس، وهو ما لا يعترف به مشار.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم تقرير، ممول من قبل الممثل الشهير جورج كلوني، كلا من ريك مشار وسلفا كير بالإضافة إلى عدد آخر من المسؤولين بالتربح شخصيا من الحرب. ولكن الرجلين نفيا تلك الاتهامات.

وتسعى الأمم المتحدة إلى نشر قوة للحماية قوامها 4 ألاف شخص في جوبا، على أن يكون لها تفويض أقوى من قوات الأمم المتحدة الأخرى التي يبلغ عددها 12 ألف شخص والمنتشرة في بقية أرجاء البلاد. لكن حجم القوة والتفويض الذي سيمنح لها لا يزالا محلا للنقاش حتى الآن.