ايلاف ـ متابعة: نفى الجيش السوري الثلاثاء استهداف قافلة مساعدات انسانية مساء الاثنين في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري.

وتابعت الوكالة نقلا عن المصدر نفسه "لا صحة للانباء التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام عن استهداف الجيش العربي السوري قافلة مساعدات انسانية فى ريف حلب" الغربي.

وبعد ساعات على اعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة في البلاد، استهدف قصف جوي مساء الاثنين قافلة مساعدات انسانية مشتركة بين الهلال الاحمر السوري والصليب الاحمر الدولي والامم المتحدة كانت متوقفة امام مركز للهلال الاحمر في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي.

واوقع القصف الجوي وفق الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر نحو عشرين قتيلا مدنيا وموظف في الهلال الاحمر السوري، كانوا يعملون على افراغ مساعدات انسانية من الشاحنات، واوضح الاتحاد في بيان "قتل نحو عشرين مدنيا وموظف في الهلال الاحمر السوري بينما كانوا يفرغون مساعدات انسانية حيوية من الشاحنات. وقد اتلف القسم الاكبر من المساعدات”، اصيب ايضا في الغارة التي لم تعرف الجهة المسؤولة عنها مستودع الهلال الاحمر السوري في اورم الكبرى في محافظة حلب.

وصرح رئيس الهلال الاحمر عبد الرحمن العطار في بيان "نحن مستاؤون جدا لمقتل هذا العدد من الاشخاص من بينهم زميلنا مدير الفرع المحلي عمر بركات”، وتابع العطار "كان عضوا ملتزما وشجاعا ضمن اسرة موظفينا من المتطوعين الاوفياء الذين يعملون دون كلل للتخفيف من الام الشعب السوري. من غير المقبول ابدا ان يواصل الموظفون والمتطوعون لدينا دفع ثمن باهظ نتيجة استمرار المعارك".

من جهته قال متحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بونوا كاربنتييه إن “مسؤولا ومدنيين قتلوا” في الغارة، واوضح استنادا إلى المعلومات الأولية أن 18 من الشاحنات الـ31 المشاركة في القافلة الإنسانية أصيبت في الغارة.

نفي سوري روسي

ويأتي نفي الجيش السوري بعد نفي آخر لوزارة الدفاع الروسية التي اعلنت ان "الطيران الروسي أو السوري لم ينفذ أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غرب حلب”، وقالت الوزارة أن "الطيران الروسي أو السوري لم ينفذ أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غرب حلب"، بعدما كان الكرملين أعلن في وقت سابق ان الجيش الروسي يحقق في الحادث.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال إيغور كوناشنكوف في بيان نقلته وكالات الأنباء إن "الطيران الروسي أو السوري لم ينفذ أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غرب حلب”، وشكك المتحدث بأن تكون القافلة أصيبت في غارة جوية. وقال "درسنا بانتباه مشاهد الفيديو للناشطين المزعومين الموجودين على الأرض، ولم نجد أي مؤشرات إلى ضربات على الموقع بواسطة أسلحة”، وتابع "ليس هناك حفرة، وهيكل الآليات لم يتضرر ولم تتأثر بعصف ضربة جوية".

ويرى الجيش الروسي أن مقاطع الفيديو هذه التي لم يصورها الجيش الروسي لا تكشف سوى عن "نتيجة حريق اندلع كأنما بالصدفة عند شن المتمردين هجوما ضخما في اتجاه حلب”.

 وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق ان الجيش الروسي يحقق في الحادث، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الوضع في سوريا "متوتر" بينما استؤنفت المعارك صباح الثلاثاء غداة اعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة، واعتبر بيسكوف ان الامل في تجديد الهدنة "ضئيل جدا".

تعليق المساعدات

من جهتها علقت الأمم المتحدة قوافلها الإنسانية في سوريا اثر الغارة الجوية التي استهدفت مساء الاثنين قافلة شاحنات محملة بالمساعدات الانسانية في ريف حلب الغربي موقعة عددا من القتلى بينهم موظف في الهلال الأحمر، بحسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية.

وقال المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي خلال مؤتمر صحافي في جنيف “علقت جميع القوافل بانتظار تقييم جديد للوضع الأمني” في سوريا، ودعا إلى فتح تحقيق في الغارة، مشيرا إلى أن القافلة التي أصيبت كانت تنقل خصوصا مساعدات من الأمم المتحدة.