إيلاف من سلا: في أول خروج إعلامي رسمي بعد رفض المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية تعديل المادة 16 التي تمنحه حق الترشح لولاية ثالثة للامانة العامة للحزب، قال عبد الإله ابن كيران أمين عام الحزب المنتهية ولايته، إن المجلس الوطني "اجتمع و صوت على الأمور التي كانت معروضة للتصويت وخرج بالنتائج المعلنة". وأضاف " هذه هي الديمقراطية . انتهى الكلام".

وزاد ابن كيران موضحا في تصريح صحافي عقب نهاية أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، اليوم الأحد، في ضواحي سلا المجاورة للرباط، إن الأمر "عادي ومن يدخل الديمقراطية عليه أن يكون على استعداد دائم لكي يصوت الناس لصالحه أو ضده".

واستطرد ابن كيران قائلا "الإخوان اختاروا ما اعتبروه في صالحهم. الله يكمل عليهم بالخير، ولم يحدث أي مشكل"، وذلك في إقرار واضح منه بالنتيجة وتقبله رفض المجلس الوطني تعديل المادة 16 بما يسمح له تولي قيادة الحزب لولاية ثالثة.

وفي رده على أسئلة الصحافيين حول استدعاء مصطفى الرميد حالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتحذير من تعديل النظام الداخلي للتمديد لابن كيران، قال: "كل واحد يقدم الدفوعات التي يتبين له أنها معقولة. أنا هذا الموضوع الذي كان مطروحا منعت على نفسي أن أكون عنصرا فيه".

ومضى ابن كيران موضحا أن موضوع الولاية الثالثة كان نتيجة " مبادرة قام بها أحد الإخوة، فتطور ووصل لهذا المستوى. وأبدى فيه الرأي الذين يساندونه والذين يعارضونه، أنا لا دخل فيه"، مؤكدًا أن من عارضوا الموضوع "فليستدعوا السيسي أو من أرادوا فهم أحرار"، قبل أن يختم كلامه ويغادر وعلامات الانزعاج بادية على محياه، تعبيرا عن رفضه لما قاله الرميد.

يشار إلى أن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية صوت في دورته الاستثنائية اليوم الأحد، ضد تعديل المادة 16 من النظام الأساسي للحزب الذي كان سيمهد الطريق أمام ابن كيران لقيادة الحزب لولاية ثالثة، إذ صوت 126 عضوا ضد المقترح، في مقابل 101 صوتا لصالح التعديل، و4 أصوات ملغاة، وذلك في اقتراع سري.