أسامة مهدي: اعتبر خبير قانوني عراقي ان البلاد بحاجة حاليا الى عقل الزرفي الاوروبي وقلبه العراقي والذي بحث في الفلوجة مع رئيس البرلمان وعدد من النواب مواجهة أزمات العراق الحالية فيما قال مصدر سياسي انه قد حصل على دعم غالبية النواب لمنح تشكيلته الحكومية الثقة.

وقال الخبير القانوني العراقي طارق حرب ان المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة محافظ النجف السابق عدنان الزرفي يمارس صلاحياته الدستورية وكأنه رئيس وزراء فعلي.

وكتب حرب الخبير الدولي في الشؤون العراقية الدستورية والقانونية على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك وتابعتها "إيلاف" ان الزرفي شخص واقعي بعقل اوروبي وقلب عراقي.

وجاء في نص رأي حرب "سلام تعظيم لرئيس الوزراء المكلف الذي مارس الصلاحيات والاختصاصات التي تتفق مع الدستور ولا تخالفه وكأنه رئيس وزراء فعلي وهو كذلك والمسألة وقت ليس الا .. فالذين معه الاكثريه ونطلب منه البقاء على هذه المباديء وكل ما يتفق مع الدستور ولا ضير في وزارته وزراء من الحكومه الحاليه ومن النواب وفي توسيع وزارته ومنح تطمينات للمكونات بتمثيل من تقررهم قياداتهم فأننا يازرفي عرفناك شخصاً واقعياً بعقل اوروبي وقلب عراقي".

يشار الى ان الزرفي الذي تولى منصب محافظ النجف بين عامي 2004 و2009 وتولى مهمة وكيل وزير الداخلية للشؤون الاستخبارية كان قد هرب من العراق عام 1991 بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد لمعارضته النظام السابق ومشاركته في انتفاضة الجنوب انذاك الى السعودية ومنها الى الولايات المتحدة قبل ان يعود الى بلده عام 2003 .

الزرفي بحث في الفلوجة مع رئيس البرلمان الخروج من ازمات البلاد

وبحث الزرفي في زيارة خاصة الى مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بحضور عدد من البرلمانيين كيفية مواجهة الازمات السياسية والاقتصادية والصحية التي تواجه البلاد.

الزرفي خلال زيارته للفلوجة

وناقش الجانبان "الأوضاع الراهنة في العراق وحجم التحديات السياسية والإقتصادية والصحية والسبل الكفيلة بمواجهتها بروح المسؤولية" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي "تابعته "إيلاف" الجمعة، موضحا ان النقاش تركز "على مخاطر تفشي فيروس كورونا وكيفية تداركها الى جانب الأزمة المالية وتأخر إقرار الموازنة العامة."

وقد تطرق الزرفي الى المنهاج الحكومي المقترح والمزمع تقديمه الى مجلس النواب قبيل إنتهاء المدة الدستورية للتكليف في 17 من الشهر المقبل والذي تناول رؤيته للأزمات القائمة والحلول والمعالجات المطروحة الى جانب آخر مستجدات المواقف السياسية للقوى والأحزاب الرئيسة من تشكيل الحكومة المرتقبة.

الزرفي حصل على دعم غالبية النواب

ومن جانبه قال مصدر سياسي مطلع إن الزرفي قد ضمن الحصول على الغالبية النيابية التي من شأنها تمرير حكومته في مجلس النواب الشهر المقبل.

واشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لموقع قناة الحرة الاميركية الموجهة الى العراق وتابعته "إيلاف" اليوم أن "الزرفي نجح في إقناع 210 نواب من أصل 329 عضوا في البرلمان العراقي للتصويت لصالح تمرير تشكيلته الوزارية.

وأشار المصدر القريب من مفاوضات تشكيل الحكومة إلى أن "الزرفي قد يعلن تشكيلته في غضون 10 أيام من الان ويعرضها على البرلمان قبل انتهاء المدة الدستورية الممنوحة له في 17 من الشهر المقبل.

ووفقا للمصدر فان الكتل النيابية التي أعطت الزرفي الضوء الأخضر هي سائرون بزعامة مقتدى الصدر والنصر بزعامة حيدر العبادي والحكمة بزعامة عمار الحكيم وتحالف القوى السنية والتحالف الكردستاني فضلا عن كتل أخرى صغيرة متفرقة ونواب متفرقين.

وكشف عن أن الكتل التي لا تزال تعترض على ترشيح الزرفي هي دولة القانون بزعامة نوري المالكي وتحالف الفتح بقيادة هادي العامري وكتلة عطاء بزعامة مستشار الامن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وهي ثلاث قوى شيعية مؤيدة لايران وتدعي ان الزرفي هو مرشح واشنطن.

المصدر أكد أن الزرفي يحاول التفاوض مع الكتل المعترضة والجلوس معهم من أجل إلقاء الحجة عليهم فقط باعتبار أنه ضمن الحصول على الأغلبية البرلمانية التي تضمن له حصول حكومته على ثقة مجلس النواب.