إسماعيل دبارة من تونس: حضّ متشدد تونسي مورط في قضايا ارهابية، الحاملين لأعراض فيروس كورونا المستجد والخاضعين للمراقبة الادارية على تعمد العطس والسعال والبصاق في كل مكان خلال تواجدهم داخل مخافر الأمن بمناسبة إجراءات المراقبة الإدارية.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان إطلعت "إيلاف" على نصه: "تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الارهاب للحرس الوطني من إفشال مخطط إرهابي لأحد العناصر التكفيرية أصيلة ولاية قبلي ومُسرح حديثا من السجن بعد تورطه في قضية عدلية ذات صبغة ارهابية، حيث إستغل هذا الاخير سلطته المعنوية على باقي العناصر التكفيرية بالجهة خاصة أولئك الحاملين لأعراض فيروس كورونا المستجد والخاضعين للمراقبة الادارية قصد تحريضهم على تعمد العطس والكحة ونشر البصاق في كل مكان خلال تواجدهم داخل الوحدة الامنية بمناسبة إجراءات المراقبة الإدارية وذلك بهدف إصابة الأمنيين بالعدوى".

يضيف البيان: "بالتنسيق مع مصلحة التوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بقبلي، تمّ سماع أحد العناصر التكفيرية ممن تم تحريضهم ليعترف بتلقيه لمثل هذه التعليمات وعجزه عن القيام بذلك باعتبار الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها بالوحدة الامنية للحيلولة دون دخوله المقر".

وباستشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت بالاحتفاظ بالمحرّض والإبقاء على العنصر الثاني بالحجر الصحي الاجباري لحين إتمام التحاليل التي تفيد اصابته بالفيروس من عدمه.

وشددت الداحلية التونسية على أنّ "الحالة الصحية المسترابة للعنصر الثاني لم تحُل دون سماعه من قبل عناصر الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب إيمانا منهم بأهمية تطبيق القانون وحماية زملائهم في الآن نفسه".

وتلقت الجماعات الارهابية التي تتمترس في الجبال غرب البلاد، هزائم متتالية منذ العام 2012، إذ ُقتلت قيادات بارزة في صفوف تنظيم "عقبة ابن نافع" المنتمي للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وكذا قيادات في تنظيمي "داعش" و"جند الخلافة"، في حين تتجه العناصر المتشددة منذ مدة إلى استخدام هجمات فردية تنفذها "الذئاب المنفردة".

وهذا المصطلح بات معروفا في السنوات الأخيرة في تونس وعدد من الدول حيث يعمد متطرفون اغلبهم غير معروفين للأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات فردية سواء باستخدام الأسلحة البيضاء او الأسلحة النارية.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الداخلية عن استغلال المتطرفين لأزمة كورونا من أجل التحرك وتنفيذ اعتداءات.

يشار إلى أنّ وزارة الصحة التونسية أعلنت مساء الأربعاء عن تسجيل 72 تحليلا إيجابيا، لمصابين بفيروس كورونا المستجد، 39 منها حالات إصابة سابقة ما تزال حاملة للفيروس و33 حالة إصابة جديدة، ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس في تونس وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحليلها، 780 حالة مؤكدة، من بين 13137 تحليلا اجماليا.