أنقرة: أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا ستُبقي حضورًا عسكريًا في شمال سوريا "إلى حين تحرير شعبها"، منتقدًا الانتخابات التشريعية المزعومة التي جرت الأحد في سورية.

وقال إردوغان في خطاب من أنقرة: "سنبقى في هذا البلد إلى حين ينال الشعب السوري، جارنا وشقيقنا، الحرية والسلام والأمن".

وشنّت تركيا منذ عام 2016 ثلاث عمليات عسكرية كبرى، مع فصائل سورية موالية لها، في الشمال السوري استهدفت مناطق تحت سيطرة الفصائل الكردية، وأخرى كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتدعم تركيا عسكريًا مجموعات مسلحة معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في شمال البلاد التي تمزقها الحرب منذ عام 2011. وجراء حضورها العسكري في مناطق عدة في الشمال السوري، باتت هذه المناطق تخضع للنفوذ التركي، وتعتمد الحركة الاقتصادية فيها بالدرجة الاولى على أنقرة.

وبدأت "حكومة الإنقاذ" في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام في إدلب، باعتماد العملة التركية في التداول اليومي بدءًا من منتصف يونيو الماضي، بعدما سجلت الليرة السورية انهيارًا غير مسبوق.

وفي خطابه الثلاثاء، انتقد إردوغان بشدة الانتخابات التشريعية "المزعومة" التي جرت في سوريا الأحد، وصنفتها واشنطن الإثنين بأنها "مزورة"، قائلًا: "ما هذه الانتخابات؟ أين هي الدول التي تدعي أنها متقدمة ديموقراطيًا؟ في الأمم المتحدة، لا يقول أحد ماذا أنتم تفعلون؟ الناس يصوتون وأيديهم مقيدة".

أكد إردوغان أيضًا أن تركيا "تتابع من كثب" الوضع في ليبيا، حيث تقدم أنقرة الدعم لحكومة الوفاق الوطني بمواجهة قوات المشير خليفة حفتر، المدعوم خصوصًا من مصر وروسيا والإمارات. وفي مؤشر الى زيادة التوتر في ليبيا، أجاز البرلمان المصري الاثنين للجيش القيام بـ "مهام قتالية" في الخارج، ما يعني تدخلًا عسكرًيا محتملًا في ليبيا، في حال واصلت قوات حكومة الوفاق تقدمها نحو شرق البلاد.

وأعلن إردوغان: "لا يحسبنّ أحد أن رغباته ستتحول واقعًا، لن نسمح بذلك"، من دون أن يشير إلى مصر بشكل واضح.