إيلاف من لندن: تعهد رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، في خطاب لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، بالاستمرار في العمل للوصول إلى أهداف عام 2023 لتركيا "التي أسستموها وأوكلتموها لنا".

وتابع أردوغان في رسالة دونها بدفتر الزائرين، خلال زيارته، اليوم الخميس، برفقة أعضاء مجلس الشورى العسكري الأعلى إلى ضريح أتاتورك في العاصمة أنقرة، قائلا: "الإنجازات التاريخية التي أحرزناها في سوريا وليبيا وشرق المتوسط، ومكافحة الإرهاب، تظهر قوة بلادنا ومهارات جيشنا".

وأشاد بمهارة القوات المسلحة لبلاده، قائلا إنها أتاحت لأنقرة إحراز "إنجازات تاريخية" داخل حدودها وخارجها. ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية عن أردوغان قوله: إن القوات التركية مستمرة في ضمان أمن بالبلاد "بفضل انضباطها العالي وقوة ردعها وقدراتها"، ثم استذكر العسكريين الأتراك الذين فارقوا الحياة خلال أداء الخدمة.

لتنعم روحك بالسلام
واختتم أردوغان رسالته إلى أتاتورك التي وجهها بمناسبة اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى، للعام 2020، بالقول: "أتمنى أن يكون اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى خيرا لبلدنا وشعبنا وللقوات المسلحة التركية، لتنعم روحك بالسلام".

يذكر أن اردوغان في كل ممارساته السياسية يحاول، إلغاء اية آثار لـ(الكمالية) التي اختطها مصطفى كمال حين أعلن قيام تركيا الحديثة على أسس علمانية.

ويحكم أردوغان تركيا، الآن عبر نظام رئاسة اقره البرلمان الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية الإسلامي، النقيض للعلمانية.

مؤسس تركيا
يذكر أن أتاتورك (19 مايو 1881 - 10 نوفمبر 1938) هو رئيس الجمهورية التركية (1923 – 1938)، وهو مؤسسَ تركيا الحديثة. قائد الحركة التركية الوطنية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، ألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة.

وكان علمانيًا وقوميًا، وأصبحت سياساته ونظرياته معروفة باسم الكمالية، وأطلق عليهِ اسم أتاتورك (أي: أبو الأتراك) وذلك للبصمة الواضحة التي تركها عسكريًا في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسيًا بعد ذلك وحتى الآن في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.

مجلس الأمن والسياسة
وإذ ذاك، بحث "مجلس الأمن والسياسة الخارجية" في الرئاسة التركية، الخميس، قضايا تتعلق بالتطورات في ليبيا وشرق المتوسط، والتوتر بين أذربيجان وأرمينيا، وذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للمجلس عقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة إبراهيم قالن، نائب رئيس المجلس، المتحدث باسم الرئاسة التركية.

وبحث مجلس الأمن والسياسة الخارجية، التطورات في ليبيا وشرق المتوسط والتوتر بين أذربيجان وأرمينيا، وقضايا مكافحة تنظيم "غولن".

كما تناول الاجتماع التطورات الأخيرة في ليبيا وأبعادها الإقليمية والعالمية، مؤكدا مواصلة تركيا دعم الحكومة الليبية الشرعية التي اعترفت بها الأمم المتحدة.

كما أعرب عن رغبة تركيا في إحلال السلام والتقاسم العادل للموارد في شرق المتوسط، بدل الصراع والتوتر. وأكد الاجتماع حماية تركيا لحقوقها ومصالحها في شرق المتوسط بكل حزم.

ولفت إلى مواصلة تركيا الوقوف بجانب أذربيجان "الصديقة والشقيقة"، في مواجهة موقف أرمينيا "العدواني". يشار إلى أنه في 12 يوليو الجاري، تصاعد التوتر مجددا بين أذربيجان وأرمينيا، عقب إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية، تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفعية، استهدف قواتها في منطقة "توفوز" الحدودية.