إيلاف من لندن: كشف دبلوماسيون النقاب عن أن المانيا توقف خطط محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لأنه "لم يكن هناك تقدم" في المناقشات وبوريس جونسون "لا يفهم كيفية عمل المفاوضات".
ويعتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا مستعدة للمخاطرة بالانسحاب من دون اتفاق عندما تنتهي الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر 2020 وستحاول إلقاء اللوم على بروكسل.

وكانت الحكومة الألمانية، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، تعتزم مناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الأسبوع المقبل.

لكنهم أسقطوها لأنه لم يكن هناك حتى الآن "أي تقدم ملموس" في المحادثات، وكان من المأمول أن تظهر المستشارة أنجيلا ميركل كـ"صانعة صفقات" خلال محادثات الأزمة هذا الخريف.

كآبة مزاج
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي لصحيفة (الغارديان) البريطانية: "يستخف الناس بمدى كآبة المزاج في فريق مفاوضات الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "لقد كان الصيف كله ضائعًا تمامًا، حكومة لا تفهم كيف تسير المفاوضات، رئيس وزراء لا يفهم على ما أعتقد كيف تسير المفاوضات، لأنه كان لديه انطباع خاطئ بأنه يستطيع الانسحاب من التفاوض قبل الموعد النهائي".

وأضاف المصدر: "إذا رأوا [حكومة المملكة المتحدة] أن المفاوضات لن تنجح، فإنهم سيحاولون فقط جعل الأمر صعبًا حقًا".
وقال دبلوماسي آخر في الاتحاد الأوروبي على دراية بجدول الأعمال إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أُسقط بعد جولة الأسبوع الماضي من المحادثات بين لندن وبروكسل التي لم تحقق تقدمًا يذكر.
لكنّ مسؤولاً بريطانيًا قال لـ(الغارديان) إن الكتلة كانت تبطئ التقدم من خلال التأكد من اتخاذ القرارات في كل منطقة بالتوازي.

دعوة بارنييه
وكرر ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الأربعاء دعوته للتوصل إلى اتفاق مع بريطانيا بشأن العلاقات المستقبلية بحلول نهاية أكتوبر 2020.

وقال إنه ليست لديه خطط للقاء نظيره البريطاني ديفيد فروست هذا الأسبوع مضيفا: "لكن ربما الأسبوع المقبل، إذا سمحت الظروف بذلك".
وأدت الخلافات حول قواعد المساعدات الحكومية وحصص الصيد إلى إفشال صفقة حتى الآن، يقول الاتحاد الأوروبي إنها يجب أن تكون قيد الإعداد في الوقت المناسب ليتم الموافقة عليها في قمة 15-16 أكتوبر لزعماء الاتحاد الـ27 لتمكين المصادقة عليها هذا العام.