قال طيار إسرائيلي إن قرار تدمير الأبراج السكنية في قطاع غزة أتى تنفيسًا عن إحباط أصاب أفراد الجيش وضباطه، بعد فشل القبة الحديدية من منع سقوط صواريخ حماس على المدن الإسرائيلية.

إيلاف من بيروت: تميزت جولة العنف الأخيرة بين حماس في غزة وإسرائيل بقيام الطيران الحربي الإسرائيلي بإسقاط تسعة أبراج، إذ قالت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن هذه الأبراج كانت تستخدم بصفة بنى تحتية عسكرية لصالح حماس وقادتها ومقاتليها.

المثير هو ما كشفه طيار حربي إسرائيلي السبت، إذ قال إن قرار تدمير الأبراج السكنية في قطاع غزة أتى "تنفيسًا عن الإحباط الذي أصاب أفراد الجيش وضباطه، بعد فشل القبة الحديدية من منع سقوط صواريخ حماس على المدن الإسرائيلية، وبعد فشل سلاح الجو من وقف إطلاق هذه الصواريخ، ما شكّل ضغطًا على القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل.

أتى ذلك في سياق حوار أجرته القناة (12) الإسرائيلية الخاصة مع طيارين شاركوا في قصف أبراج غزة.

وقال الرائد "د"، كما سمته القناة الإسرائيلية: "لا أقلل من شدة الهجمات التي نفذتها مع رفاقي الطيارين، فقد ألقينا عليهم أطناناً من الذخيرة والنيران بشكل لا يشكك فيه أحد".

أضاف "د": "كنت أطير ومهمتي شن الغارات على غزة، وكنت أشعر أن إسقاط الأبراج وتدميرها هو طريقنا للتنفيس عن إحباطنا مما يحدث لنا، ومن نجاح المسلحين في غزة في رفسنا باستمرار"، مقرًا في حديثه بأن الجيش الإسرائيلي لم ينجح في إيقاف إطلاق الصواريخ، ولا في قتل قادة حماس.. "ولذلك كنا نسقط الأبراج وندمرها"، كما قال.

من بين الأبراج المدمرة برج الجلاء الذي كان يضم مكتب "قناة الجزيرة" القطرية ووكالة "أسوشيتد برس" الأميركية في غزة. وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إن بلاده سلمت الإدارة الأميركية أدلة على ما تسوقه من اتهامات بشأن استخدام هذا البرج لأغراض عسكرية، بقيت هذه الأدلة غير معروفة.

والجدير بالذكر أن الصحافة الإسرائيلية تشن هجوماً حاداً على أداء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأداء الجيش الإسرائيلي في غزة، خصوصًا بعد الإعلان عن وقف للنار إثر 11 يوماً من القتال الذي لم يحقق لإسرائيل أي هدف من أهدافها، خصوصًا الهدف المستقبلي الأساس وهو ضمان أمن إسرائيل من صواريخ حماس.