إيلاف من دبي: أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بأن الجيش الإسرائيلي سيشرع خلال الأيام المقبلة، بإقامة عائق على بعد كيلومتر من الحدود الشمالية مع لبنان، لتحصين مبانٍ سكنية وعامة، وفقًا لتقرير نشره موقع "الشرق" الإخباري.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، فإن الخطوة تأتي بعد إقرار ميزانية وزارة الدفاع بمبلغ 58 مليار شيكل (ما يعادل 18 مليار دولار) منذ أيام.
وسيتم تزويد العائق الحدودي بوسائل تكنولوجية وكاميرات ومجسات، على غرار العائق المحاذي لقطاع غزة، وفقاً لما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية لخطة التحصين الجديدة 850 مليون شيكل (ما يعادل 264 مليون دولار).
ويأتي بناء هذا العائق وسط تزايد التوتر على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، إذ أكدت مصادر لـ"الشرق"، الأحد الماضي، أن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف دخانية بشكل كثيف في محيط مزارع شبعا المحتلة على الحدود لمنع عناصر "حزب الله" من استكمال إجراءات يقوم بها، وتجنب تعريض الجنود الإسرائيليين للخطر.
وكانت إسرائيل أغلقت، السبت الماضي، المجال الجوي من الحدود اللبنانية جنوباً لمسافة 6 كيلومترات لحماية الطيران المدني في حال حدوث أي تطورات أمنية، وفقاً لمراسل "الشرق" في القدس المحتلة.
وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم 19 يوليو الجاري، سقوط صاروخين قادمين من لبنان في شمال إسرائيل، ما أدى لانطلاق صفارات الإنذار.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الصاروخية أسقطت أحد الصاروخين، بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة، مضيفاً أن مدفعيته قصفت منطقة وادي حامو في لبنان، رداً على إطلاق الصاروخين.
وعقب الحادث، قالت القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) إنها على اتصال مباشر مع الجيش اللبناني وإسرائيل "للحث على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد آخر"، مضيفة أنها فتحت تحقيقاً في الواقعة.
وفي مايو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 6 قذائف من داخل لبنان لم تصل إلى الأراضي الإسرائيلية، مضيفاً "رداً على ذلك، أطلقت المدفعية الإسرائيلية نيرانها نحو مصادر الصواريخ".
وخاضت إسرائيل في 2006 حرباً مع حزب الله اللبناني، الذي يتمتع بنفوذ في جنوب لبنان، ويملك صواريخ متطورة. وظلت منطقة الحدود هادئة معظم الوقت منذ ذلك الحين.
وسبق أن أطلقت فصائل فلسطينية صغيرة في لبنان صواريخ على إسرائيل على فترات متقطعة.
التعليقات