إيلاف من لندن: وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي باعتقال ضباط يرافقون مرشحين في حملاتهم الانتخابية، فيما تم الاعلان عن ارتفاع عدد المراقبين الدوليين للاقتراع الى اكثر من 500 مراقب.

وقال نائب قائد العمليات العراقية المشتركة الفريق اول ركن عبد الامير الشمري في بيان تابعته "ايلاف" الاثنين إن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه باحتجاز عدد من الضباط و ن هذا التوجيه جاء على خلفية مرافقة هؤلاء الضباط للمرشحين للانتخابات في حملاتهم الدعائية بمناطق مختلفة من دون كشف عددهم.

واكد الشمري ان "هذا الاجراء يأتي ضمن جهود وضع المنظومة العسكرية بعيداً عن الحراك السياسي الدائر في البلاد".. مشيرا الى ان "خطة تأمين الانتخابات تضمن أمن المراقبين والإعلاميين".

وكان الكاظمي قد كشف السبت الماضي عن التصدي لضغوط وتهديدات تقوم بها احزاب وجماعات على الناخبين لجلب بطاقات عوائلهم جميعاً والإدلاء بأصواتهم لها بالقوة وكذلك ابتزاز الناخب والتأثير على قرار التصويت لديه بالقوة .. مؤكدا "لقد شددنا على المسؤولين المرشحين في الانتخابات عدم استخدام موارد الدولة ومتطلباتها، وهو أمر ممنوع منعاً باتاً، ووجهنا المفوضية بالإبلاغ عن أي خرق بهذا الصدد ليجري التعامل معه على وفق القانون وبلا أي تأخير".

القضاء يهدد المعتدين على الدعايات

ومن جهته أصدر مجلس القضاء العراقي الأعلى توجيهاً بحق من يعتدي على صور المرشحين واشار في بيان تابعته "ايلاف" الى انه "بالنظر لقرب موعد انتخابات مجلس النواب العراقي وللحد من ظاهرة الاعتداء على صور المرشحين وبرامجهم الانتخابية اقتضى توجيه محاكم التحقيق باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف أحكام قانون الانتخابات التي تنصت على معاقبة من يتعمد الاعتداء على صور المرشحين أو برامجهم المنشورة في الأماكن المخصصة لها.
وكانت الحملة الانتخابية لمرشحي الانتخابات المبكرة المقررة في العاشر من الشهر المقبل قد انطلقت في تموز يوليو الماضي وتستمر ثلاثة أشهر وحتى موعد إجراء الانتخابات.
يشار الى ان الكاظمي قد عاد الاثنين الى بغداد بعد زيارة الى ايران بحث خلالها مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي تعزيز علاقات بلديهما والتطورات في المنطقة واسفرت عن اتفاق على تفعيل الاتفاقات المشتركة والغاء تاشيرات الدخول لمواطنيهما وحصره بالمسافرين عبر المطارات والاسراع بالربط السككي بين البلدين.

حملة لايصال 2.6 مليون بطاقة اقتراع

ومن جانبها كشفت المفوضية العليا للانتخابات عن وجود مليونين و600 الف بطاقة اقتراع لم يتم تسلمها من قبل الناخبين لحد الان.
وأشارت إلى أنه "تم تحريك فرق جوالة لإيصالها إلى الناخبين كما تم الاتصال بالناخبين من خلال أرقام هواتفهم المسجلة في استمارات التحديث ولذلك تشهد مراكز التسجيل حالياً حركة تسليم وتسلم".

وحول عملية المراقبة الدولية للانتخابات اوضحت إن "المراقبة الدولية ستبدأ بعد الخامس من الشهرالمقبل لافتة إلى أن "عدداً من المراقبين الدوليين وخاصة الأمم المتحدة يتواجدون مع المفوضية ويقدمون خدماتهم منذ بدء جدول العمليات الذي انطلق قبل ستة أشهر في مجال البرمجيات والقانون والادارة والاعلام .

500 مراقب دولي لعمليات الاقتراع

كما اعلنت المفوضية أن عدد المراقبين الدوليين لعمليات الاقتراع في الانتخابات المبكرة المقبلة زاد إلى أكثر 500 مراقب.
وقال عضو إعلام المفوضية عماد جميل محسن في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إن "هنالك 150 مراقباً من الامم المتحدة من دول عربية واجنبية، ومن الاتحاد الاوروبي 70 مراقبا، فضلا عن دور الجامعة العربية التي سيكون لها دور كبير بالمراقبة اضافة إلى مشاركة منظمات مختصة بالشأن الانتخابي وعددها 25 منظمة كل منظمة سترسل فريقا خاصا بها".

ولفت إلى أن "السفارات العراقية وجهت دعوة إلى 51 سفارة عربية واجنبية وهناك زيارات من مجلس المفوضين الى سفارات دول عربية واجنبية لارسال فرقهم إلى العراق".. مؤكداً أن "عدد المراقبين سيصل الى 500 أو 600 مراقب دولي".


ومن المنتظر ان تتم عملية التصويت في الانتخابات العراقية المبكرة بواقع 8273 مركز اقتراع تضم بمجموعها، 5541 محطة اقتراع في عموم العراق وبضمنها اقليم كردستان حيث ستستقبل كل محطة 450 ناخب كحد أقصى حيث حددت عملية الانتشار لمراكز الاقتراع بالاعتماد على بيانات البطاقة التموينية ومحل سكن الناخب.

وأعلنت المفوضية ان 3 الاف و249 مرشحا يمثلون 110 أحزاب سياسية و22 تحالفاً انتخابياً سيتنافسون في الانتخابات .. موضحة ان عدد العراقيين الذين يحق لهم المشاركة والتصويت فيها يبلغ 24 مليوناً و29 ألف و927 شخصاً لاختيار 329 نائبا في البرلمان الجديد.