إيلاف من لندن: تبدأ وزيرة المحيطين الهندي والهادئ البريطانية آن ماري تريفيليان زيارة إلى أستراليا يوم الأحد في أول رحلة لها في منصبها الجديد.
وتلتقي الوزيرة البريطانية بوزيرة الخارجية السناتور بيني وونغ ، ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ريتشارد مارليس لمناقشة كيف يمكن للمملكة المتحدة وأستراليا تعميق شراكاتهما الدفاعية والأمنية لدعم استقرار وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

اتفاقية أوكوس
وتتناول المحادثات التقدم في انجاز اتفاقة اوكوس AUKUS، وهي اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لمساعدة استراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ..
ولا تزال مرحلة تحديد النطاق الأولي للمشروع والتي تبلغ مدتها 18 شهرًا مستمرة ومن المتوقع أن تنتهي بحلول الربيع. كم ستتشمل محادثات الوزيرة البريطانية أيضًا الجهود الأوسع التي يبذلها البلدان للحفاظ على الاستقرار والازدهار في المنطقة ، وتعزيز فرص التجارة الثنائية ، ومعالجة تغير المناخ ، والدعم المستمر لأوكرانيا.

علاقات دفاعية وأمنية
وقالت السيدة آن ماري تريفيليان، عضوة البرلمان ، وزيرة الدولة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ: يسعدني أن أعود إلى أستراليا للمرة الثانية هذا العام لتعزيز العلاقات الدفاعية والأمنية مع أحد أقرب شركائنا.
وأضافت: تعد الشراكات القوية والطموحة مع دول مثل أستراليا في صميم التزامنا بتعميق مشاركتنا مع المحيطين الهندي والهادئ وأن نصبح الدولة الأوروبية ذات الوجود الأوسع والأكثر تكاملاً في المنطقة.
ومن جهتها، قالت فيكي تريدل، المفوض السامي البريطاني في أستراليا: يسعدني أن أرحب بعودة آن ماري تريفليان في دورها الجديد كوزيرة للمملكة المتحدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في أستراليا.

التزامات بريطانيا
وقالت تريدل: تؤكد هذه الزيارة على التزام المملكة المتحدة المستمر تجاه أستراليا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ ، وتأتي بعد 18 شهرًا مزدحمة من مشاركة المملكة المتحدة في المنطقة ، بما في ذلك زيارة مجموعة كاريير سترايك Carrier Strike ، واتفاقية اوكوس AUKUS ، واجتماع رؤساء وزرائنا في مجموعة العشرين G20 في بالي واتفاقية التجارة الحرة المرتقبة.
وستلتقي تريفيليان أيضًا بالسيناتور جيني مكاليستر، مساعد الوزير لشؤون تغير المناخ في أستراليا، ووزير الظل وتغير المناخ والطاقة تيد أوبراين.
وبالإضافة إلى الاجتماعات مع الحكومة الفيدرالية ، ستناقش أيضًا أولويات المملكة المتحدة مع البرلمانيين الأستراليين الرئيسيين ، بما في ذلك أعضاء لجنتي الدفاع والتجارة والاستخبارات والأمن.
وتشمل نشاطات الوزيرة تريفليان الأخرى في أستراليا إلقاء خطاب في نادي الصحافة الوطني الأسترالي يوم الاثنين 28 نوفمبر، وحضور حدث في كلية الأمن القومي الأسترالية يوم الخميس 29 نوفمبر، حيث ستسجل بودكاست مع البروفيسور روري ميدكالف حول التحديات الجيوسياسية التي تواجه المحيطين الهندي والهادئ.

المجتمع المدني
وستجتمع الوزيرة البريطانية مع ممثلين من الحكومة والمجتمع المدني حول العمل المستمر الذي تقوم به كل من حكومات الولايات والحكومات الفيدرالية مع مجتمعات الأمم الأولى في جميع أنحاء أستراليا.
ويعكس برنامج الوزيرة البريطانية المكثف للمشاركة مع أستراليا - على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي - قوة العلاقة بين المملكة المتحدة وأستراليا وأهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالنسبة للمملكة المتحدة ، في مواجهة المنافسة الجيوسياسية الإقليمية المتزايدة.
وتعد زيارة تريفيليان إلى أستراليا جزءًا من رحلة أوسع مدتها تسعة أيام إلى المحيط الهادئ، بعد زيارتها لفانواتو في وقت سابق من هذا الأسبوع لحضور مؤتمر مجتمع المحيط الهادئ وتعزيز دعم المملكة المتحدة للبلدان التي تقف على خط المواجهة في مجال تغير المناخ.