إيلاف من لندن: كشف النقاب أن البيت الأبيض أبلغ الكرملين، عن زيارة الرئيس بايدن إلى كييف قبل وقت قصير، لتجنب وقوع حوادث قد تؤدي إلى صراع بين دولتين نوويتين. ووصل الرئيس الأميركي، يوم الاثنين، إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة مفاجئة، حيث التقى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

ووفقا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" تعتبر هذه الزيارة من الحالات النادرة التي يسافر فيها الرئيس الأميركي إلى منطقة صراع، ومجالها الجوي خارج سيطرة الولايات المتحدة أو حلفائها.

لا تفاصيل

لم يخض البيت الأبيض في التفاصيل، لكنه قال إنه قبل زيارة بايدن بفترة وجيزة، "تم الاتصال مع الروس بهدف ضمان عدم وقوع حوادث، ولتجنب أي سوء تقدير قد يؤدي إلى صراع مباشر بين القوتين النوويتين".

وخلال زيارته، ووعد الرئيس الأميركي بحزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار (415 مليون جنيه إسترليني)، بالإضافة إلى أكثر من 50 مليار دولار قدمت بالفعل في شكل مساعدات أميركية ، وشوهد وهو يتجول في العاصمة كييف مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وقال خبراء إن هذه الزيارة هي رمز قوي للكرملين أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون بحزم إلى جانب الشعب الأوكراني وسيواصلون القيام بذلك،

رمزية الصور

وقال بايدن في تصريحات في كييف: لم يفهم الرئيس فلاديمير بوتين ذلك قبل عام، لكنه ربما يفهم الآن. وأشار الخبراء إلى أنه سيتم تفسير صور الرئيس الأميركي جنبًا إلى جنب مع نظيره الأوكراني على أنها دليل إضافي على أن أوكرانيا تفعل ما يطلبه جو بايدن.

وبحسب بايدن، هذه الحرب تدور حول "الحرية والديمقراطية بشكل كبير" ، تقوم روسيا بتدويرها كمحاولة لإعادة رسم النظام العالمي لمواجهة الهيمنة الأميركية.

ويخلص الخبراء إلى القول: وحيث يشدد الرئيس الأميركي على وحدة زعماء العالم الذين يقفون لمساعدة أوكرانيا في وقت الحاجة، فإن روسيا ستشير إلى الدعم المفترض الذي تحظى به مما تسميه "الأغلبية العالمية".

أسبوع حافل

إذ ذاك، سيكون هذا الأسبوع حافلا بالنشاط بالنسبة لفلاديمير بوتين، حيث سيلقي خطابًا طال انتظاره يوم غد الثلاثاء أمام الجمعية الفيدرالية. وفي اليوم التالي، من المتوقع أن يصل إلى ملعب لوجنيكي بموسكو حيث سيخاطب الجماهير المبتهجة، على ما يبدو، إذا كان أي شيء في الماضي سيستمر، يتم نقله بالحافلات من الشركات الحكومية ووزع الأعلام على التلويح.

ثم هناك يوم المدافع عن الوطن، وهو لحظة وطنية رئيسية أخرى في التقويم الروسي. وأخيراً يوم الجمعة، الاحتفال بذكرى الحرب. وهذا يوفر لفلاديمير بوتين فرصة كبيرة لإرسال رسالة إلى شعبه مفادها أن روسيا على حق، وأن هذا على المدى الطويل ، وأن "النصر سيكون لنا".