كيشيناو: حكمت محكمة استئناف في مولدافيا على الثري الموالي لروسيا إلهان شور بالسجن 15 عامًا الخميس في غيابه، حسبما أعلنت رئيسة نيابة مكافحة الفساد في البلاد، فيرونيكا دراغالين.

وأضافت دراغالين أن هذا الحكم يدعم أيضًا طلب تسليم رجل الأعمال إلهان شور الذي قدم إلى سلطات اسرائيل التي فر إليها في 2019.

وقالت المدعية العامة في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس "إنها إدانة نهائية (...) أعتقد أنها تعزز موقفنا بأنه يجب تسليمه" لقضاء فترة عقوبته.

"سرقة القرن"
وإلهان شور (36 عامًا) هو زعيم حزب سياسي مولدافي موال لروسيا، حشد قواته في الأشهر الأخيرة ضد الحكومة الموالية لأوروبا، وسط تصاعد التوتر بين موسكو وكيشيناو.

واتهم البيت الأبيض روسيا بالسعي إلى زعزعة استقرار هذه الدولة الناطقة بالرومانية والتي تضم 2,6 مليون نسمة والمجاورة لأوكرانيا، بهدف تنصيب حكومة موالية لها.

وكان شور فرّ إلى إسرائيل، مسقط رأسه، بعدما استهدفه تحقيق أطلق عليه اسم "سرقة القرن" يتهم فيه باحتيال مصرفي سبب خسائر بقيمة مليار دولار.

وحكمت عليه محكمة ابتدائية في 2017 بالسجن سبع سنوات ونصف بتهمة غسل أموال واحتيال وخيانة الأمانة. وضاعفت الخميس محكمة الاستئناف في كيشيناو عقوبة السجن الصادرة بحقه إلى 15 عامًا.

وخلال الجلسة تحدث الادعاء عن عملية احتيال تنطوي على معاملات احتيالية بين ثلاثة بنوك في مولدافيا. وكان شور رئيس مجلس إدارة أحدها حينها.

وفي مقطع فيديو نُشر على صفحته على فيسبوك، ندد شور بقرار "غير قانوني، اتُّخذ تحت الضغط".

وقال "هذا القرار لا يؤثر علي ولا أعتزم احترامه (...) إنه وسيلة للحكومة للانتقام من حركة الاحتجاج، ومن حقيقة أنني وفريقي نناضل من أجل حياة كريمة للمواطنين".

عقوبات على شور
وقالت رئيسة مولدافيا مايا ساندو التي تعتزم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول العام 2030 إن إدانة شور ستساعد "القضاء على استعادة شرعيته" في إحدى أكثر دول أوروبا فسادًا.

وتابعت في رسالة نشرت على حسابها في فيسبوك "سيبقى شور 15 عاما في السجن لأنه سرق ملياراً وستصادر ثروته".

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شور وعدد من المولدافيين الآخرين، بتهمة الفساد والعمل بالتنسيق مع روسيا لتقويض الديموقراطية في مولدافيا.