إيلاف من لندن: قُتل ثلاثة جنود من الجيش الأميركي وأصيب 25 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار على موقع أميركي صغير في منطقة النتف على الحدود الأردنية - السورية.

وقال مسؤول أميركي إن 34 فردًا يجري تقييمهم بحثًا عن "إصابات دماغية محتملة" نتيجة الهجوم.ولم يكشف البنتاغون بعد عن تفاصيل حول أنواع الإصابات التي لحقت به، لكن إصابات الدماغ المؤلمة أمر شائع بعد انفجار كبير.

وهذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها جنود أميركيون بنيران "العدو" مباشرة في الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة.

ويُعد مقتل الجنود الأميركيين في البرج 22 في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا تصعيدًا كبيرًا للوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل في الشرق الأوسط.

وتوصف مهمة موقع (البرج 22 -Tower 22)بأنها مهمة "مشورة ومساعدة" للأردن، ولكن من الواضح أنه مرتبط بشكل وثيق بمنطقة التنف القريبة.

ويقول مسؤولون أميركيون إنه سيتم حجب هويات أفراد الخدمة العسكرية الذين لقوا حتفهم لمدة 24 ساعة حتى يتم إبلاغ أقاربهم.

بيان بايدن
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إن الهجوم بطائرة بدون طيار الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في شمال شرق الأردن ارتكبته "جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق".

وقال بايدن: "اليوم، قلب أميركا مثقل. الليلة الماضية، قُتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية - وأصيب العديد - خلال هجوم جوي بطائرة بدون طيار على قواتنا المتمركزة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية.
وأضاف: "بينما لا نزال نجمع حقائق هذا الهجوم، فإننا نعلم أنه نفذته جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق.

وقال: "أنا وجيل ننضم إلى عائلات وأصدقاء ضحايانا - والأميييين في جميع أنحاء البلاد - في الحزن على فقدان هؤلاء المحاربين في هذا الهجوم الدنيء والظالم على الإطلاق."

ورد الناطق باسم الحكومة الأردنية، وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين، على كلام بايدن بالقول بأن قاعدة التنف التي تعرضت للهجوم اليوم الأحد، ليست في الأردن.

158 هجوما
وحتى يوم الجمعة، كان هناك أكثر من 158 هجومًا على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين وصفوا وابل الهجمات المستمر من الطائرات بدون طيار والصواريخ والقذائف بأنها غير ناجحة لأنها لم تتسبب في كثير من الأحيان في إصابات خطيرة أو أضرار في البنية التحتية.

وقال تقرير لـ(سي إن إن): ومن غير الواضح لماذا فشلت الدفاعات الجوية في اعتراض الطائرة بدون طيار، والتي يبدو أنها شنت أول هجوم معروف على البرج 22 منذ الهجمات على الولايات المتحدة وقوات التحالف التي بدأت في 17 تشرين الأول (أكتوبر). وتتواجد القوات الأميركية في الموقع كجزء من مهمة تقديم الاستشارة والمساعدة مع الأردن.

توترات تتصاعد
وقال المسؤولون الأميركيون مراراً إنهم لا يريدون أن يشهدوا تزايدا للتوترات في الشرق الأوسط يتوسع إلى حرب إقليمية.

وعندما سُئلت الأسبوع الماضي عما إذا كان البنتاغون يقدر أن وكلاء إيران يزيدون من هجماتهم على القوات الأميركية، قالت نائب مسؤول الإعلام في البنتاغون سابرينا سينغ: "ليس بالضرورة، لا".

ووقعت العشرات من الإصابات منذ بدء الهجمات، حسبما صرح مسؤول عسكري كبير للصحفيين الأسبوع الماضي، قائلا إن هناك ما يقرب من 70 مصابا، على الرغم من أن البنتاغون صنف حالات معظمهم على أنها طفيفة، باستثناء جندي أمريكي أصيب بجروح خطيرة في هجوم في العراق في يوم عيد الميلاد.

واتخذت الولايات المتحدة عدة إجراءات انتقامية ضد الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، واحدة منها كانت الأسبوع الماضي عندما ضربت الولايات المتحدة ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات أخرى تابعة لإيران.

ويأتي مقتل ثلاثة أميركيين أيضاً في الوقت الذي من المتوقع أن تبدأ فيه الولايات المتحدة والعراق قريباً محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد.

وإلى ذلك، فإن التنف، هي قاعدة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي أنشئ في عام 2014 بهدف معلن هو مواجهة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وهي تقع على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف ( الوليد ) عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في محافظة حمص.