إيلاف من دبي: كانت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تشرح بالتفصيل أولوياتها للحملة خلال رحلة على متن طائرة الرئاسة في أوائل الأسبوع الماضي عندما سُئلت سؤالًا حساسًا: هل تعني مخاوف الناخبين بشأن عمر الرئيس جو بايدن أن عليها إقناعهم بأنها مستعدة لتكون مكانه؟ أجابت هاريس بصراحة: "أنا مستعدة لتولي المسؤولية، ولا شك في ذلك"، مضيفة أن كل من يراها تعمل "يدرك تمامًا قدرتي على القيادة".

جاء الرد خلال مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء، قبل يومين من تقرير المستشار الخاص حول تعامل بايدن مع الوثائق السرية، ما أدى إلى تضخيم المخاوف بشأن قدراته العقلية. وقال التقرير إن بايدن أظهر 'قدرات متضائلة' في المقابلات ووصف بأنه 'رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة'. وما كان حديثاً هادئاً حول ما إذا كان بإمكان هاريس تولي الرئاسة، أصبح الآن علنياً.

لحظة الحقيقة
قالت جنيفر بالميري، التي عملت في إدارتي أوباما وكلينتون وفي حملة هيلاري كلينتون لعام 2016: "سيكون هناك دائمًا الكثير من التدقيق والضغط عليها في حملة 2024. أعتقد أن تقرير المحقق الخاص سرع وصول لحظة الحقيقة".

في الأشهر الأخيرة، تولت هاريس المزيد من المسؤوليات العامة. أصبحت المرسال الرئيسي للإدارة بشأن حقوق الإجهاض، وتم تعيينها مسؤولة عن مكتب البيت الأبيض لمنع العنف المسلح، وتلعب دورًا بارزًا في تعامل الإدارة مع الحرب في غزة. ودفعت هاريس، التي انضمت إلى بايدن في مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وألقت خطابا قويا في دبي حول الصراع، الإدارة إلى إلان المزيد من التعاطف مع الفلسطينيين والتركيز على خطة غزة بعد الصراع.

بعد وقت قصير من نشر تقرير المحقق الخاص، طلب مساعدو البيت الأبيض من فريق هاريس أن تظهر في برنامج إخباري الأحد للدفاع عن الرئيس، وفقًا لشخص مطلع على الطلب. لم ترغب هاريس في الانتظار. وفي حدث أقيم يوم الجمعة، انتقدت هاريس علنًا التقرير ووصفته بأنه ذو دوافع سياسية وغير مبرر، ودافعت عن الرئيس بقوة.

حديث مؤجل
يقول المسؤولون الديمقراطيون إن لا حديث جديًا عن استبدال بايدن في التذكرة الرئاسية لهذا العام، مشيرين إلى المواعيد النهائية لتقديم الطلبات للوصول إلى الاقتراع الأولي التي تم إغلاقها.

وفي الظروف غير المتوقعة التي ينسحب فيها بايدن من منصبه كمرشح ديمقراطي، سيظل على هاريس الحصول على عدد المندوبين المطلوبين لتأخذ مكانه في مؤتمر الحزب في أغسطس. وإذا حدث ذلك بعد المؤتمر، فإن اجتماعًا خاصًا للجنة الوطنية الديمقراطية سيقرر التذكرة الرئاسية للحزب، وفقًا لقواعد اللجنة الوطنية الديمقراطية.

يقول حلفاء هاريس إن البيت الأبيض أساء استغلالها في وقت مبكر من ولايتها، وهي الآن في وضع يسمح لها إظهار أهميتها في التذكرة الرئاسية، خصوصًا في إقناع الناخبين الديمقراطيين الرئيسيين بحقوق الإجهاض.

المصدر: "وول ستريت جورنال"