واشنطن: ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأحد، أن مطلق النار المشتبه فيه في تجمع الرئيس السابق دونالد ترامب كان منتميا للحزب الجمهوري.

يأتي هذا التطور في مرحلة حرجة تعيشها الولايات المتحدة قبيل انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر).

ووجه نواب جمهوريون تحدثو لصحيفة "بوليتيكو" أصابع الاتهام في الحادث للرئيس الديمقراطي جو بايدن، والأكيد أن جدل دوافع الهجوم والمحرض عليه سيسيطر على المشهد الأميركي خلال الساعات المقبلة.

ولإدراكه خطورة الموقف سابق بايدن الزمن واتصل بترامب عقب الحادث.

وقال مسؤول في البيت الأبيض في بيان: "هذا المساء، تحدّث الرئيس بايدن إلى الرئيس السابق ترامب"، موضحا أن بايدن سيتلقّى من مسؤولي إنفاذ القانون صباح الأحد إحاطة مُحدَّثة بشأن الواقعة".

وعاد بايدن إلى واشنطن بعد أن كان مقررا أن يمضي عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامته في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير.

ليس كروكس؟
وكانت قد أشارت مصادر لصحيفة "واشنطن بوست"، إن المسلح الذي حاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب يوم السبت، هو توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاماً.

أطلق كروكس، من بيثيل بارك، بنسلفانيا، طلقات أصابت إحداها ترامب في أذنه في تجمع حاشد في الهواء الطلق في بتلر، خارج بيتسبرغ، وقالت المصادر إن كروكس تم زرعه على سطح مصنع على بعد أكثر من 130 ياردة من المسرح في أرض معرض بتلر فارم، وقد تم العثور في وقت لاحق على بندقية من طراز AR.

ومن غير الواضح لماذا أطلق كروكس النار على المرشح الرئاسي الجمهوري.

وبعد ذلك، نشر الشاب العشريني على حسابه في أكس: انا توماس ماثيو كروكس
انا أكره الجمهوريين، أكره ترامب.. واحزروا أمراً: لديكم الشخص الخطأ.

ماذا حدث؟
تعرض ترامب لمحاولة اغتيال على ما يبدو، السبت، خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، قبل أيام من قبول ترشيح الحزب الجمهوري للمرة الثالثة. وأدى وابل من إطلاق النار إلى إثارة حالة من الذعر، وحاصر جهاز الخدمة السرية الرجل الملطخ بالدماء، والذي قال إنه أصيب برصاصة في أذنه اليمني. فسارع ترامب إلى سيارته بينما كان يضرب بقبضته في الهواء استعراضا للتحدي.

وقالت حملة ترامب إن المرشح الجمهوري المفترض "على ما يرام" بعد إطلاق النار.

بعد الحدث، كتب الرئيس السابق على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به "عرفت على الفور أن هناك خطأ ما، حيث سمعت صوت أزيز وطلقات نار، وشعرت على الفور برصاصة تخترق الجلد. حدث نزيف كثير".

وقالت السلطات إن ما لا يقل عن شخص واحد قتل وأصيب اثنان من المتفرجين بجروح خطيرة.

كما قالت الخدمة السرية إنها قتلت مطلق النار الذي قالت إنه هاجم من موقع مرتفع خارج مكان التجمع الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، مشيرة إلى أن ترامب بخير.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مؤتمر صحفي في وقت متأخر من، السبت، إنه غير مستعد للكشف عن هوية مطلق النار ولم يحدد بعد الدافع وراء محاولة الاغتيال.