إيلاف من واشنطن: بعد فترة وجيزة من فوزه بالانتخابات الرئاسية، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنه سيعهد إلى الملياردير إيلون ماسك، رئيس شركتيْ "تيسلا" و"سبيس إكس" ومنصة "إكس"، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، مهمة قيادة وزارة "الكفاءة الحكومية" المستحدَثة، التي تستهدف خفض النفقات الباهظة.

وقام ماسك بدور رئيسي وغير مسبوق في حملة ترمب الانتخابية، وأسس الملياردير لجنة العمل السياسي الأميركية المؤيدة لترمب، وأطلق نشاطاً يومياً، في الشهر الماضي، يمنح خلاله مليون دولار لمناصري الرئيس المنتخب في الفترة التي سبقت الانتخابات.

كما حرص الملياردير، المولود في جنوب أفريقيا، على حضور التجمعات الانتخابية لترمب لدعمه وتأييده.

ومع دخوله عالم السياسة، تساءل الكثيرون عن طموح ماسك، وما إذا كان باستطاعته أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل.

فهل يمكن لماسك بالفعل الترشح لرئاسة أميركا؟
من غير المرجح تماماً أن يحدث ذلك، وفق ما نقلته صحيفة "الإندبندنت".

فالدستور الأميركي ينص على أن المواطنين الأميركيين "المولودين في الولايات المتحدة" فقط هم من يمكنهم شغل منصب الرئيس. وقد وُلد ماسك في جنوب أفريقيا. ويجب أن يؤدي هذا تلقائياً إلى استبعاد أغنى رجل في العالم من أن يصبح رئيساً لأميركا.

لكن الحزب الجمهوري قدَّم مرشحاً لم يولد على الأراضي الأميركية من قبل.
ففي عام 2008، تمكّن جون ماكين من الترشح ضد باراك أوباما، على الرغم من أنه وُلد في بنما ولم يحصل على الجنسية الأميركية حتى بلغ 11 شهراً من عمره.

وتسبَّب هذا في بعض الجدل في ذلك الوقت، حيث قال بعض المنتقدين إنه يجب استبعاد ماكين مرشحاً.

ومع ذلك، وجدت مراجعة قانونية أن السياسي يمكن عدُّه "مولوداً في الولايات المتحدة" بسبب عاملين؛ أولاً كان كلا والديه مواطنين أميركيين. وثانياً، فقد ولد في منطقة قناة بنما، والتي كانت تحت السيطرة الأميركية في ذلك الوقت.

إلا أن وضع ماسك مختلف، فوالده من جنوب أفريقيا، ووالدته كندية، ومن ثم فإنه من المرجح أن يواجه صعوبة أكبر في إيجاد طريقة تسمح له بالترشح.