إيلاف من بيروت: مع استمرار جماعات المعارضة في تقدمها في عدة مدن في سوريا، أصبح مكان تواجد الرئيس السوري بشار الأسد نقطة محورية للتكهنات، وسؤال الساعة وفقاً لتقرير موقع "تركيا اليوم - turkiyetoday" نقلاً عن عدة مصادر وشخصيات عبر منصات التواصل الإجتماعي.
وبحسب تشارلز ليستر، مدير معهد الشرق الأوسط، فإن "الأسد لا يزال في موسكو، في حين أن معظم أفراد عائلته وحلفائه المقربين في الخارج، وخاصة في روسيا ودولة الإمارات".
لكن تقارير متضاربة تشير إلى أن الأسد ربما غادر روسيا إلى سوريا في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر)، فقد هبطت طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية من طراز إيل-62 إم في دمشق بسوريا السبت، بعد إقلاعها من موسكو.
ومن المحتمل أن تكون الطائرة تحمل الأسد نفسه، رغم أن مصدراً آخر يزعم أن الطائرة الروسية نقلت قوات ومستشارين أتوا من روسيا إلى دمشق.
وقالت قناة "سوريا التلفزيونية" الموالية للمعارضة إن "مصادر خاصة قالت لقناة سوريا التلفزيونية: بشار الأسد عاد من روسيا منذ ساعتين وهناك قلق حقيقي داخل دوائر النظام".
شائعات عن انقلاب عسكري في سوريا
بحسب ما نشره الصحافي التركي راجيب صويلو على موقع X، نقلاً عن شبكة شام ، فإن "ضابطاً عسكرياً سورياً رفيع المستوى ألمح إلى أن بعض الضباط ربما يخططون لانقلاب للسيطرة على الحكم في سوريا، في محاولة لوقف التقدم السريع للقوات المتمردة خارج حماة، ومع ذلك، لم يوضح الضابط ما قد يحدث للأسد في المراحل المقبلة".
كما ذكر رسلان طراد، الباحث الأمني في مختبر DFRLab التابع للمجلس الأطلسي، أن هناك تقارير تتحدث عن انقلاب في دمشق.
"إن الوضع في سوريا أصبح ديناميكياً خارج السيطرة بشكل متزايد، وهناك تقارير عن معارك في دمشق بين الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، وإذا استولى ماهر الأسد على السلطة بانقلاب، فمن المرجح أن يطلق حملة عسكرية ثقيلة لإعادة المناطق التي استولى عليها إلى السيطرة عليها". قال طراد.
في هذه الأثناء، تشير التقارير المتزايدة إلى محاولة انقلاب "مزعومة" في دمشق، وهي تقارير لم يتم تأكيدها بصورة موثوقة، كما اندلعت اشتباكات بين الجيش العربي السوري والميليشيات الموالية للنظام.
مصدر إيراني: شائعات الإنقلاب كاذبة
من ناحيتها ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية (شبه الرسمية) أن الشائعات التي ظهرت في وسائل الإعلام، وعبر منصات السوشيال ميديا، والتي زعمت حدوث محاولة انقلاب في دمشق ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، كاذبة وأن الوضع في المدينة ظل مستقرا.
وفي وقت سابق، زعمت معلومات في وسائل الإعلام أن أعيرة نارية أطلقت بالقرب من المباني الحكومية في دمشق وسط الهجوم المستمر لقوات المتمردين في شمال ووسط سوريا، مما أدى إلى طرد القوات الحكومية من أجزاء من محافظتي إدلب وحلب.
وخلص التقرير إلى أن وحدات الجيش السوري لا تزال في "حالة تأهب قصوى" ومستعدة للتعامل أعمال التخريب والعنف المحتملة في العاصمة دمشق.
موقع وكالة الأنباء الرسمية (لا يعمل)
بدوه أكد موقع "jewishpress" إطلاق نار في العاصمة السورية دمشق ليل السبت مع تزايد التكهنات حول محاولة انقلاب، وتوقفت شبكة التلفزيون الرسمية السورية للأنباء (سانا) عن البث مساء السبت، كما تعذر الوصول إلى موقع الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) باللغتين العربية والإنجليزية.
كما سمع دوي انفجارات وإطلاق نار بالقرب من مبنى هيئة الأركان العامة ومبنى الإعلام الرسمي في العاصمة.
وقالت مصادر محلية إن العميد حسام لوقا رئيس إدارة الأمن العام التابعة للنظام يحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي كان خارج البلاد يوم السبت.
وتحدثت الأنباء عن وقوع اشتباكات بين الحرس الجمهوري السوري والفرقة الرابعة بالجيش العربي السوري في منطقة كفر سوسة بدمشق، تخللها إطلاق نار على عدد من المباني الحكومية.
حلب في قبضة الجماعات المسلحة
في غضون ذلك، سيطر تحالف من الجماعات الإسلامية المسلحة المتمردة ليلة الجمعة على حلب، المركز التجاري الشمالي لسوريا وثاني أكبر مدينة. كما سيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) أيضًا على منطقتي جبرين والصواعق في مدينة حماة، جنوب حلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن قوات هيئة تحرير الشام سيطرت على 26 بلدة ومدينة في ريف حماة الشمالي بحلول ليل السبت، وتقدمت على مشارف القرى العلوية في المنطقة.
وأشارت تقارير منفصلة إلى أن قوات هيئة تحرير الشام تواصل تقدمها جنوباً من حماة وتتجه نحو حمص. وزعمت تقارير غير مؤكدة أن قوات النظام شوهدت وهي تدمر مستودعات أسلحتها في ريف حمص.
التعليقات