إيلاف من بيروت: استقبلت السيدة اللبنانية الأولى، نعمت عون، الصحافيين في قصر بعبدا في أجواء ودية مليئة بالرمزية والدفء، حيث حرصت على كسر الحواجز وتعزيز الروابط بين الرئاسة والإعلام. استُقبل الضيوف بالموسيقى التي طُلب تشغيلها في أرجاء القصر، وتوزيع الشوكولا، في خطوة أضافت طابعاً إنسانياً إلى القصر الرئاسي.

وفي دردشة ودية مع الصحافيين، أكدت نعمت عون ارتباطها العاطفي بالجنوب اللبناني قائلة: "دمي جنوبي، وبيتي وعائلتي في الجنوب. الله يقوي الجنوب، وهو سيعود لأهله وسنعمره معاً". يُذكر أن الرئيس جوزيف عون ينحدر من بلدة العيشية في جزين جنوب لبنان.

حقوق المرأة والعائلة اللبنانية محور حديثها
شدّدت السيدة الأولى على أهمية حقوق المرأة اللبنانية، مؤكدة أنها مصانة ولكنها بحاجة إلى تعزيز دائم. وقالت: "حقوق المرأة ليست ضائعة بوجودكن، وسنعمل على تحصينها أكثر". كما تناولت في حديثها أهمية العائلة اللبنانية كركيزة أساسية في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرة إلى أن "العائلة تمثل صمام الأمان في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية".
وأضافت: "نحن هنا اليوم، لكن أنتم الباقون. أنتم تشكلون الصورة الحقيقية لما يحدث. علينا التكاتف كعائلة واحدة لتجاوز الأزمات".

المرأة اللبنانية نموذج للعطاء
أوضحت السيدة الأولى رؤيتها لدورها كمواطنة لبنانية تجمع بين أدوارها المختلفة كأمّ وجدّة وأخت وصديقة، مؤكدة أن هذه الأدوار تمثل جوهر شخصية المرأة اللبنانية. وقالت: "أسعى لترك أثر إيجابي أينما كنت، وأريد أن أكون نموذجاً للمرأة اللبنانية الحقيقية".


تفاؤل رغم الأزمات
رغم التحديات التي تواجه البلاد، عبّرت نعمت عون عن تفاؤلها بالمستقبل، معتبرة أن التمسك بالقيم العائلية والاجتماعية سيمكن اللبنانيين من تجاوز المحن. وأضافت: "بالقيم والعائلة، سنصل إلى يوم لا نحمل فيه همومنا الحالية".

أسلوب جديد في القصر الرئاسي
عفوية السيدة الأولى جاءت في سياق تغييرات أضفاها الرئيس جوزيف عون أيضاً، الذي خرج للحديث مع الصحافيين يوم الاثنين في خطوة غير مألوفة عقب تكليف نواف سلام رئيساً للحكومة.
شكر الرئيس الصحافيين على جهودهم، ما دفع المتابعين إلى عقد مقارنات بين أسلوبه الهادئ وتعاطي الرئيس السابق ميشال عون، المعروف بمواقفه الحادة.