إيلاف من الرياض: أعلنت السعودية ترحيبها باستضافة القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي ستكون أول لقاء رسمي بينهما، ما يعزز الدور المحوري للمملكة في المشهد السياسي العالمي، خاصة في ظل التوترات الدولية الراهنة.

وجاء هذا الإعلان بعد مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين، أكد خلالها الرئيس الأميركي أن الاجتماع سيُعقد في الرياض بمشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. من جانبه، أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن التحضيرات للقمة قد تستغرق عدة أشهر، لكن الجانبين اتفقا على أن السعودية هي "المكان المناسب"، وفقًا لما نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية.

وفي بيان رسمي، أشادت وزارة الخارجية السعودية بمحادثات الرئيسين، مؤكدة استمرار المملكة في جهودها الدبلوماسية لتحقيق "سلام دائم" بين موسكو وكييف. وتأتي هذه القمة في توقيت حساس، إذ تتجه أنظار العالم إلى أي بوادر تهدئة في الأزمة الأوكرانية، بينما تسعى الرياض إلى ترسيخ دورها كوسيط موثوق في الأزمات الدولية الكبرى.

ويتوقع أن تتناول القمة ملفات استراتيجية تشمل الأمن العالمي، والاستقرار في الشرق الأوسط، ومستقبل العلاقات الأميركية - الروسية، إضافة إلى تطورات الحرب الأوكرانية التي تمثل أحد أكثر القضايا تعقيدًا على الساحة الدولية.