قُتل شاب فلسطيني وسيدة مسنة على يد القوات الإسرائيلية في مدينة جنين، الثلاثاء، في وقت هاجمت فيه حركتا حماس والجهاد السلطة الفلسطينية بعد مقتل عبدالرحمن أبو المنى، على يد الأمن الفلسطيني في جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنها تسلمت جثة سيدة عمرها 60 عاما، من الجيش الإسرائيلي على حاجز الجلمة في جنين، وكانت السيدة "مصابة بالرصاص في رأسها وقدميها"، ولم يتم التعرف عليها حتى الآن، ولا المكان الذي قتلت فيه.
كما قُتل شاب يدعى إسماعيل أمجد أبو غالي، برصاص إسرائيلي في الحي الشرقي بمدينة جنين، واحتجزت القوات الإسرائيلية جثمانه.
وذكر الهلال الأحمر أن القوات الإسرائيلية منعت طواقمه من نقل مصاب من الحي الشرقي من جنين، يوم الثلاثاء، كما أعلنت أنها تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ليل الإثنين.
إسرائيل تقطع آخِر خط كهرباء يصل إلى غزة، كيف يعيش أهل القطاع في الظلام؟
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
كيف يصوم سكان غزة والضفة رمضان وسط الأنقاض ونذر الحرب؟
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية ومدينة جنين تحديدا لليوم الـ 50 على التوالي، مما أدى إلى مقتل 31 فلسطينيا، وإصابة العشرات، ونزوح آلآف الفلسطينيين، وسط دمار غير مسبوق شمل هدما وحرقا لأكثر من 503 منزل ومنشآت بشكل كامل أو جزئي، بحسب تقارير فلسطينية.
وتشير التقديرات إلى أن العملية العسكرية أدت إلى نزوح قرابة 20 ألف شخص، يشكلون 90 في المئة من سكان مخيم جنين، الذين توزعوا على نحو 39 بلدة وهيئة محلية.
مقتل عضو في الجهاد

ذكرت تقارير محلية فلسطينية الإثنين، مقتل عبد الرحمن أبو المنى، عضو الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمطلوب للقوات الأمنية الفلسطينية، ليل الأحد، برصاص قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة جنين.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي أبو المنى، وقالت في بيان إنها "تدين بأشد العبارات" ما سمتها "الجريمة النكراء التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية في سلطة رام الله، والتي استهدفت عبد الرحمن أبو المنى، المطارد من الاحتلال على مدى سنتين".
وأكد الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب، مقتل أبو المنى، ووصفه بأنه "خارج على القانون، وأنه بدأ إطلاق النار على القوات."
وقال رجب في بيان: "خلال قيام قوة من الأجهزة الأمنية بواجبها في حفظ الأمن والنظام، وملاحقة الخارجين على القانون، تعاملت القوة مع الخارج على القانون عبد الرحمن يعقوب أحمد أبو منى، والمطلوب للعدالة على خلفية قيامه بإطلاق النار تجاه مقرات الأجهزة الأمنية والقوات العاملة في الميدان العديد من المرات".
وأضاف: "أن المطلوب بادر بإطلاق النار على أفراد القوة، الذين قاموا بالرد على مصدر النيران وفق قواعد الاشتباك المعمول بها، وهو ما أدى إلى إصابته، وأعلن عن وفاته لاحقاً في المستشفى"، وفق ما جاء في بيان للأجهزة الأمنية.
لكن مصادر محلية قالت إن قوة من الأمن الفلسطيني، بمركبات مدنية، قطعت طريق الشاب أبو المنى، وحاصرته عند دوار النسيم في مدينة جنين، وأطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر ثم حملته إلى المستشفى، وهناك تم الإعلان عن مقتله.
من جانبها نعت حركة حماس أبو المنى، وقالت: "إن استمرار أجهزة السلطة الأمنية في استهدافها المباشر لأبناء شعبنا ومقاومينا، يمثل تصعيداً خطيراً وإمعاناً في سفك الدم الفلسطيني، ويؤكد النهج القمعي الدموي لأجهزة أمن السلطة، والذي أودى بحياة عشرات الشهداء".
وأضافت حماس: "نحذر من العواقب الوخيمة لاستمرار جرائم السلطة وانعكاساتها الخطيرة على المشهد الوطني والمجتمعي الفلسطيني".
- ما هي أبرز مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية؟
- هل تعيد إسرائيل فرض سيادتها على الضفة الغربية؟
- تشكيلات عسكريّة معقدة: ماذا نعرف عن الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة؟
التعليقات