إيلاف من لندن: رفض فلاديمير بوتين خلال محادثاته الهاتفية مع الرئيس أميركي ترامب اقتراحًا بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، لكنه وافق على وقف الهجمات على قطاع الطاقة والبنية التحتية.

بعد ما وصفه الكرملين بمكالمة هاتفية "صريحة" مع دونالد ترامب، اتفق الزعيمان على بدء مفاوضات رسمية بشأن هدنة لمدة 30 يومًا "فورًا" في الشرق الأوسط.

وأعلن الكرملين بعد انتهاء المكالمة الهاتفية التي استمرت 90 دقيقة أن بوتين أمر الجيش الروسي بوقف الهجمات على محطات الطاقة في أوكرانيا دون تأخير.

لكن الكرملين أكد أيضًا أن "الوقف الكامل للمساعدات العسكرية الأجنبية وتقديم المعلومات الاستخباراتية لكييف" شرطٌ لأي اتفاق سلام دائم. ومن المستبعد جدًا أن توافق أوكرانيا، ومعظم دول أوروبا، على هذا.

البيت الأبيض
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن الزعيمين اتفقا على "ضرورة تحسين العلاقات الثنائية"، مضيفًا أن المرحلة التالية من المحادثات في الشرق الأوسط ستبحث إمكانية وقف إطلاق نار بحري في البحر الأسود قبل المضي قدمًا نحو وقف إطلاق نار كامل على البر، وصولًا إلى سلام "دائم".

ووافقت أوكرانيا بالفعل على هدنة مؤقتة من شأنها إنهاء الهجمات الصاروخية بعيدة المدى "جوًا وبحرًا"، والتي عرضتها الولايات المتحدة على روسيا.

وأكد البيت الأبيض موافقة روسيا على وقف محدود لإطلاق النار في قطاعي الطاقة والبنية التحتية في أوكرانيا، كجزء من المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي بيان صدر عقب اتصال دونالد ترامب بفلاديمير بوتين، قال البيت الأبيض إن الجانبين اتفقا على إجراء "مفاوضات فنية" بشأن وقف إطلاق النار البحري، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار كامل وسلام دائم.

وأضاف البيت الأبيض: "ستبدأ هذه المفاوضات فورًا في الشرق الأوسط".

تحسين العلاقات
كما اتفق ترامب وبوتين على أن "مستقبلًا يشهد تحسنًا في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا يحمل في طياته فرصًا كبيرة"، مع "صفقات اقتصادية هائلة واستقرار جيوسياسي".

وقال البيت الأبيض إن الزعيمين على ضرورة إنهاء هذا الصراع بسلام دائم، وأكدا ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وجاء في البيان أن "الدماء والأموال التي بذلتها كل من أوكرانيا وروسيا في هذه الحرب كان من الأفضل إنفاقها على احتياجات شعبيهما... هذا الصراع ما كان ينبغي أن يبدأ أصلاً، وكان ينبغي أن ينتهي منذ زمن طويل بجهود سلام صادقة وحسنة النية".

واتفق ترامب وبوتين على أن التحرك نحو السلام سيبدأ بوقف إطلاق النار في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، بالإضافة إلى مفاوضات فنية حول تنفيذ وقف إطلاق نار بحري في البحر الأسود، ووقف إطلاق نار كامل، وتحقيق سلام دائم.

الشرق الأوسط
وتحدث الزعيمان باستفاضة عن الشرق الأوسط كمنطقة تعاون محتملة لمنع الصراعات المستقبلية. وأكد البيان على أن الطرفين سيعملان مع الآخرين لضمان أوسع نطاق ممكن من التعاون.

وتوافق الزعيمان على أن إيران يجب ألا تكون في وضع يسمح لها بتدمير إسرائيل وعلى أن مستقبلاً يشهد تحسناً في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا يحمل في طياته آفاقاً واعدة. ويتضمن ذلك صفقات اقتصادية ضخمة والاستقرار الجيوسياسي عند تحقيق السلام.