إيلاف من لندن: أُصيب طيار أكروباتي بجروح بالغة بعدما فقد السيطرة على طائرته خلال استعراض جوي في اليوم الأول من معرض أفالون للطيران بولاية فيكتوريا الأسترالية، ما أدى إلى تحطم الطائرة على مدرج المطار وسط ذهول آلاف المتفرجين الذين شهدوا الحادث المروّع بأعينهم.

شاهد الحادث

ووقع الحادث عند الساعة 5:15 مساءً من يوم الجمعة، في اليوم الافتتاحي للمعرض الجوي الأكبر في نصف الكرة الجنوبي، بحسب ما أعلنت شرطة فيكتوريا، التي أكدت أن الطيار كان الشخص الوحيد على متن الطائرة، وقد أُصيب بجروح خطيرة إثر الاصطدام العنيف.

وبالرغم من أن الحادث وقع على مسافة كبيرة من أماكن تواجد الجمهور، ما حال دون وقوع إصابات بين المتفرجين، إلا أن الصدمة التي أصابت الحضور كانت كبيرة، إذ وصف شهود عيان اللحظة بأنها "مروّعة"، مؤكدين أن سقوط الطائرة كان عنيفًا للغاية.

وقال المتفرج جيف كرين: "صدر من الجمهور صوت شهقة هائلة عندما شاهدوا الطائرة تهوي وتضرب الأرض بقوة، ثم خيّم صمت مطبق على المكان". وأضاف: "شعر الجميع وكأن الطيار قد مات. كان مشهد السقوط لا يُصدّق". وأشار إلى أن المتفرجين وقفوا في صمت وقلق دام لأكثر من 40 دقيقة دون أن تتوفر أي معلومات عن مصير الطيار، واصفًا اللحظات بأنها مشحونة بالعواطف، حيث شوهد العديد وهم يتعانقون ويبكون.

وبحسب بيان لهيئة الإسعاف في فيكتوريا صدر الساعة 7:10 مساءً، فقد تم نقل الطيار جوًا إلى مستشفى ألفريد في مدينة ملبورن، وهو في حالة حرجة بعد إصابات خطيرة لحقت به في الجزءين العلوي والسفلي من جسده.

وأكد منظم معرض أفالون للطيران، جاستن جيدينغز، أنه تم إنهاء فعاليات اليوم الأول من المعرض لإفساح المجال أمام فريق مكتب سلامة النقل الأسترالي للوصول إلى موقع الحادث وإجراء التحقيقات اللازمة دون عوائق. وأضاف: "نواصل الاستعدادات لاستئناف العروض صباح الغد، رهنًا بتأكيد السلطات مساء اليوم"، مشددًا على أن "قلوبنا مع الطيار وأحبائه وفريقه".

وقد أثار إعلان من مكبرات الصوت يفيد بأن الطيار لا يزال على قيد الحياة، تصفيقًا حارًا من الحضور بعد الساعة السادسة مساءً، في لحظة مفعمة بالارتياح بعد الترقب القاتل.

ووفقًا لشهادات الحضور، فإن العرض كان يتضمن أربع طائرات، ثلاث منها كانت تحلق بتشكيل جماعي، فيما كانت الطائرة المنفردة التي يُعتقد أنها تحطمت، تؤدي حركات بهلوانية منفردة.

وتوقعت الجهات المنظمة حضور ما يقرب من 250,000 متفرج خلال أيام المعرض الثلاثة، الذي يُنظّم كل عامين ويُعدّ من أبرز الفعاليات الجوية في أستراليا والمنطقة.

الحادث الذي هزّ الجمهور وأوقف العرض في يومه الأول، فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول ظروف السلامة، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية لكشف ملابسات السقوط.