نيويورك: اعرب اعضاء مجلس الامن عن اسفهم اليوم للتحذير الذي وجهه السودان الى البلدان العربية والافريقية من ارسال قوات الى قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في دارفور، ووصفوه بأنه quot;غير ملائمquot;.وكان سفير الولايات المتحدة جون بولتون طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن للاحتجاج على ما اعتبره محاولة quot;ترهيبquot; من السودان للبلدان التي تشارك في قوة الامم المتحدة.
وفي رسالة بعثت بها الثلاثاء الى البعثات الافريقية والعربية، وبلدان اخرى عادة ما ترسل قوات، كنيوزيلندا، ذكرت الحكومة السودانية انها ستعتبر نشر قوات للامم المتحدة وارسال قوات للمشاركة في عملية حفظ السلام في دارفور، من دون موافقتها، quot;عملا عدائيا وتمهيدا لاجتياح دولة عضو في الامم المتحدةquot;.
وقبل دخوله الاجتماع، قال بولتون، quot;هذا امر غير مسبوقquot;. واضاف quot;هذا تحد موجه مباشرة الى سلطة مجلس الامن ... وهذا يتطلب ردا قوياquot;. وفي ختام المشاورات، قال سفير اليابان كينزو اوشيما، انه كلف، بصفته رئيسا لمجلس الامن، الحصول على quot;توضيحاتquot; حول الرسالة من نظيره السوداني.واعتبر بعض الاعضاء ان quot;العبارات الواردة في الرسالة غير ملائمة وجارحةquot;. واجمعت الاراء على ان هذه الرسالة quot;تفتقر الى الدبلوماسيةquot;، كما قال سفير تنزانيا اوغستين ماهيغا.
واوضح اوشيما ان بعض الاعضاء يرغبون في اصدار بيان غير ملزم يدين الرسالة السودانية الا ان الاغلبية تفضل ان يكثف المجلس جهوده حول وسائل احلال السلام في دارفور.
وكان مجلس الامن قرر في اواخر آب/اغسطس، في القرار 1076، ارسال قوة من الامم المتحدة قوامها 17 الف جندي وثلاثة الاف شرطي الى دارفور، ليحلوا محل مهمة الاتحاد الافريقي السيئة التجهيز والتمويل.ويعارض الرئيس السوداني عمر البشير هذه الخطة ويعتبرها محاولة غربية لاعادة استعمار السودان.في حين تقول الامم المتحدة ان الحرب الاهلية وعواقبها الانسانية اسفرت عن 200 الف قتيل على الاقل في دارفور غرب السودان منذ شباط/فبراير 2003.
التعليقات