اغتيالالموسوي الأمين العام لحزب الوحدة الإسلامية
العنف الطائفي يتسبب بهجرة 1.5 مليون عراقي
المالكي: الجوار يحملنا ثمن خلافاته مع الأميركيين زيباري: مؤتمر لوزراء خارجية الجوار في بغداد |
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع رئيس لجنة المهجرين والمرحلين في مجلس النواب عبد الخالق زنكنة وعدد من اعضاء اللجنة حيث تم بحث تداعيات تزايد عدد العوائل النازحة قسراً وضرورة ايجاد العلاج الفاعل والمؤثر للحد من هذه الظاهرة وارجاع هذه العوائل الى اماكن سكناها الاصلية وضرورة توفير جميع انواع الخدمات والمساعدات الضرورية اليها للتخفيف عن معاناة افرادها والامهم ومشاكلهم. وابدى رئيس واعضاء اللجنة استعدادهم التام للتعاون مع الوزارة لخدمة شرائح المهجرين والمهاجرين ودعت الى العمل على ايجاد حل لسكن العوائل النازحة والتي يفتقر اغلبها الى بديل ملائم في الاماكن التي تنزح اليها وببدلات ايجار عالية لاتتناسب مع مواردها الشحيحة اصلا وضرورة مساعدتها من خلال تخصيص مبلغ مالي مناسب يخفف عنها هذه التبعات المالية.
واشار الوزير الى ان وزارته قد نجحت وبالتنسيق مع بقية الوزارات المعنية بشمول جميع العوائل النازحة بشبكة الحماية الاجتماعية وتخصيص مرتبات لها وكذلك تقديم المساعدات الغذائية والعينية حيث من المؤمل توزيع اكثر من 300 الف حصة غذائية خلال فترة الثلاثة اشهر المقبلة والعمل بالتنسيق مع منظمة الهلال الاحمر العراقية على بناء ثلاثة مخيمات نموذجية كمرحلة اولى في محافظات نينوى الشمالية ومحافظتي ميسان وذي قار الجنوبيتين.
وقال انه تم بالتنسيق مع الوزارات الاخرى قبول ابناء العوائل النازحة في المدارس والكليات القريبة ونقل مفردات الحصة التموينية لهذه العوائل وتزويدها بكتب تأييد لتسهيل معاملاتها في مختلف الادارات الرسمية وكذلك مفاتحة الوزارات لغرض تشغيل ابناء هذه العوائل والتركيز بالخصوص على عوائل الشهداء منهم ومتابعة قضاياهم وتقديم اقصى درجات العون والمساعدة لهم كما اكد بيان صحافي للنكتب الاعلامي للوزارة.
وحول المهجرين العائدين الى العراق اوضح الوزير الى تنفيذ خطة لتوزيع الاراضي بالتنسيق مع وزارة البلديات على العائدين من المهجرين والمهاجرين وشدد على ضرورة الاسراع بمناقشة قانون الوزارة عند الاحالة الى مجلس النواب كونها تمثل خطوة متقدمة في طريق تقديم جميع الخدمات في الحاضر والمستقبل الى جميع فئات عناية الوزارة في داخل العراق وخارجه وكذلك السعي لدى هيئة فض نزاعات الملكية للاسراع بحسم قضايا المهجرين والمهاجرين وارجاع حقوقهم المغتصبة اليهم وكذلك مساعدة ابناءهم المتواجدين الان خارج العراق بالحصول على منح دراسية لاكمال دراستهم حيث ان جامعات الدول المجاورة تطالبهم بمبالغ كبيرة لايستطيع اغلبهم توفيرها.
وكان وزير الهجرة والمهجرين اعلن امس ان عدد العوائل التي هجرت داخليا بسبب العنف الطائفي قد ارتفع 51 الفا يبلغ عدد افرادها حوالي 300 الف نسمة.
واوضح الوزير إن عدد العوائل المهجرة داخليا نتيجة العنف الطائفي قد بلغ 51 الف عائلة تتركز معظمها في محافظتي بغداد وديالى مايعني وجود حوالي 300 الف مهجر. واشار الى ان هناك نزوح قسري جديد من منطقة سبع البور الشيعية شمال بغداد حيث وصل عدد العوائل النازحة منها الى 691 عائلة. واضاف انه تم تشكيل لجنة طوارىء لمتابعة أمور المهجرين وتوزيع الحصص الغذائية والعينية بالتنسيق مع المنظمات الانسانية ودائرة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. واوضح أن تخصيصات مجلس الوزراء لوزارة الهجرة والمهجرين بلغت 6 ملايين دولار سيتم زيادتها الى عشرة ملايين دولار. وشدد على ضرورة إن يكون توطين العوائل المهجرة يجب أن يكون في مناطق بالقرب من مناطق النزوح لمنع التغيير التركيبة السكانية في المناطق التي تشهد نزوح العوائل والتي تشهد مناطقها أعمال عنف طائفي.
وكانت الوزارة قالت اواخر الشهر الماضي ان عدد العوائل المهجرة قسرا منذ شباط (فبراير) الماضي حتى منتصف ايلول (سبتمبر) الماضي قد بلغ حوالى 40 الفا. واشارت الى ان عدد العائلات النازحة في جانب الكرخ (غرب دجلة في بغداد) بلغ 5575 في حين بلغ مجموعها في جانب الرصافة 2954 عائلة. واوضح الوزير ان هناك ستة الان عائلة نازحة الى محافظة كربلاء واربعة الاف الى محافظة النجف واقل من اربعة الاف الى محافظة ميسان و2500 الى محافظة البصرة وهي محافظات ذات غالبية شيعية.
وقد اعلنت المنظمة الدولية للهجرة الاسبوع الماضي ان اعداد النازحين تزداد بشكل مطرد حيث يفر نحو تسعة الاف شخص كل اسبوع من منازلهم هربا من العنف الطائفي.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة جيميني بانديا في جنيف ان حوالى190 الفا نزحوا من وسط البلاد وجنوبها اثر اعمال العنف الطائفية وذلك وفق التوزع الطائفي للمناطق فالشيعة يلجأون الى الجنوب فيما السنة يهربون الى الوسط والغرب.
اما عن العوائل الاشورية المسيحية والصابئة المندائيين المهاجرين من مناطق الجنوب والوسط فقال الوزير ان عدد المسيحيين الذين نزحو من بغداد الى الموصل والقرى التابعة لها يصل الى حوالى 1000 نازح. وفيما يخص العوائل المهاجرة الى خارج العراق كشف الوزير عن وجود 750 الف نسمة في عمان وأكثر من 500 الف في سوريا وبحدود 100 عائلة في مصر موضحا ان عدد المهاجرين الى إيران وبلغ عدد العوائل فيها 90 الف عائلة. وعبر الوزير عن قناعته بان نجاح إستقرار العوائل وأيقاف عمليات التهجير القسري مرهون بنجاح مشروع المصالحة الوطنية الذي يجري تفعيله في البلاد حاليا.
مسلحون يغتالون الامين العام لحزب الوحدة الاسلامية
اغتال مجهولون في ناحية القاسم بمحافظة بابل جنوب بغداد آية الله السيد محمد الموسوي القاسمي الأمين العام لحزب الوحدة الأسلامية بتفجير عبوة ناسفة. وقال مصدر في جبهة القوى الرافضة لنتائج الانتخابات (مرام) ان زمر الارهاب والاجرام هي التي اغتالت الموسوي.
وقد نعى المكتب السياسي لحزب الوحدة الإسلامية فقيده quot;الذي اغتيل بهذا الحادث الإجرامي الغادر من قبل مجرمين من سماتهم الغدر والخيانة والعمل في الظلام ومأجورين من الجانب الإيراني وأزلامه وعملائه في العراق كما قال في بيان له. واشار الى ان القاسمي الموسوي عرف بمواقفه الوطنية البعيدة عن الطائفية والمذهبية وكرس كل جهده خلال الأشهر الأخيرة لإصدار تحذيرات من خطر الميليشيات الموالية للنظام الإيراني والكشف عن الجرائم التي ترتكب تحت غطاء الدين واعتبرها تهديدا رئيسيا للعراق وأصبح الان ضحية جرائم هذه الزمر المجرمة العميلة.
وقالت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي أن الموسوي القاسمي يعتبر من ابرز الشخصيات السياسية - الدينية في العراق واحد مؤسسي جبهة مرام والذي اغتالته زمر الارهاب والجريمة.. واضافت في بيان لها :
تلقت حركة الوفــاق الوطني العراقي ببالغ الحزن والاسى نبأ استشهاد آية الله السيد محمد الموسوي القاسمي الذي اغتالته اياد ارهابيــة مجرمة صباح يوم الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة في ناحية القاسم بمحافظة بابل ، محاولة بذلك النيل من كل شخصيـة تعمل من اجل نبذ الطائفية والمذهبية.
وبهذه المناسبة الاليمة نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا للأخوة في حزب الوحدة الأسلامية ونتضرع الى الباري عز وجل ان يسكن الفقيد فسيح جناتــه ويلهم اهله
وذويه الصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حركة الوفاق الوطني العراقي
حرب الأرقام rlm;
2600 عراقي قتلوا الشهر الماضي
قالت وزارة الصحة العراقية ان 2,660 مدني عراقي معظمهم في بغداد سقطوا ضحايا خلال الشهر الماضي ايلول (سبتمبر) بزيادة 400 قتيل اكثر من الشهر الذي سبقه اب (اغسطس) على الرغم من خطة امن بغداد التي ينفذها اكثر من 40 الف عسكري اميركي وعراقي في العاصمة العراقية. وبحسب تري لوزارة الصحة فقد تم تسجيل 2667 ضحية في شهر أيلول بالمقارنة مع 2,222 شخص قتلوا في آب.
وعلى الصعيد نفسه أعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان إيغلاند امس أن قرابة مئة شخص يقتلون يوميا في العراق نتيجة quot;العنف الوحشي والفظquot; الذي خرج quot;عن نطاق السيطرةquot;.وأضاف أن quot;العنف الطائفي والمليشيات المسلحة وفرق الموت خلقوا وضعا حيث تبدو أعمال القتل الثأرية خارجة عن نطاق السيطرة تماما فالكثير قتلوا بإطلاق الرصاص عليهم أو تم تعذيبهم حتى الموتquot;. ويلقى أفراد الشرطة والمجندون والقضاة والصحافيون والمحامون وبشكل متزايد النساء مصرعهم في quot;جرائم الشرفquot;.
ويضطر ألف شخص على الاقل لمغادرة بيوتهم بصفة يومية وتعرض نحو 1.5 مليون شخص للتشرد الداخلي على مدار الستة أو الثمانية أشهر الماضية ويعيش ما بين 1.2 و1.5 مليون عراقي في دول الجوار. ويعبر قرابة ألفي عراقي الحدود إلى سورية يوميا وغادر قرابة ثلث أصحاب المهن العراق الامر الذي تسبب في نضوب فكري ضخم في البلاد وفقدت الجامعات والمستشفيات نحو 80 في المئة من هيئاتها المهنية.
وعلق ايغلاند على تلك الاحصاءات بالقول quot;إن هذا التدهور في ظروف المدنيين مقلق للغايةquot; وناشد المجتمع الدولي تخصيص المزيد من الاموال من أجل برامج المساعدات وقال quot;إن هذه نزعة متصاعدة للهجرة الجماعية.. نحن بحاجة لوقف هذا التيار بالحفاظ على مستوى الخدمات وتعزيز العمل الانساني الذي يصعب جدا القيام به في ظل بيئة غير آمنةquot;.
وقال ان quot;نحو تسعة الاف ينزحون كل اسبوع.. والاسوأ ان نحو مئة شخص يقتلون كل يوم.quot;
واكد أن العنف مرتبط بعمليات قتل طائفية اذ يضطر السنة للفرار من المناطق الشيعية ويضطر الشيعة للفرار من معاقل السنة. واوضح ان quot;القتل بدافع الانتقام يبدو انه خرج تماما عن نطاق السيطرة الان. وأغلب القتلى قتلوا بطلقات نارية أو بالتعذيب حتى الموت.quot;
واحد من بين كل 40 عراقي يموت في العراقrlm;
وتقولصحيفة quot;لانستquot; العلمية إنrlm;655 ألف حالة وفاة حصيلة قتلى العراق منذ بدء الغزو عام 2003... رقمأثار حتى الآن أصداء صحافية واسعة بالرغم من تشكيك الرئيس الأميركي جورج بوش به. وبحسب الإحصاء الذي قام به معهد جون هوبكينز بلومبرغ للصحة العامة ونشرته صحيفة quot;لانستquot; العلمية، فإن عراقيا واحدا قد قُتل rlm;من بين كل 40 منذ الغزو الأميركي للعراق.rlm; إلا أن نتيجة الإحصاء الذي اعتمد على دراسة ميدانية ارتكزت على زيارة من rlm;بيوت في العراق بطريقة عشوائية وعلى ما كشفته عائلات عراقية حول مقتل rlm;أفراد منها ودعمته بوثائق رسمية تُثبت الوفاة، تُبرز بشكل كبير حرب الأرقام rlm;واختلافها بين مصدر وآخر في موضوع إحصاء الوفيات في العراق.rlm;
في هذا السياق، تُقارن صحيفة الـquot;غارديانquot; بين الأعداد المتوافرة حتى الآن من rlm;مختلف المصادر وتُبرزها على الشكل التالي: rlm;
*98 ألف: عدد العراقيين الذين قُتلوا منذ الغزو في مارس/ أيار 2003، بحسب rlm;إحصاء لباحثين أمريكيين أُجري في أكتوبر/ تشرين الأول 2004.rlm;
*654 ألف و965 حالة وفاة في العراق منذ عام 2003 بحسب أحدث حصيلة rlm;للباحثين أنفسهم.rlm;
*rlm;48 ألف و693 جثة عراقية منذ مارس/ آذار 2003، بحسب تقارير صحفية.rlm;
*rlm;128 ألف عراقي لاقوا حتفهم في العراق في الفترة ما بين مارس/ آذار 2005 rlm;وتموز/ يوليو 2005، بحسب تقارير المنظمات غير الحكومية العراقية.rlm;
أما على الصعيد السياسي، فقد اعتبرت صحيفة الـquot;اندبندنتquot; في افتتاحيتها أن ما rlm;يُمكن استخلاصه من هذا الرقم الذي يُمثل 2.5% من عدد السكان في العراق هو rlm;أن الثمن الحقيقي للحرب في ما يتعلق بحياة العراقيين أغلى بكثير مّما توقعت rlm;الدول الغازية، quot; وأن الأذى الذي أُلحق بمستقبل العراق على المدى البعيد أكبر من rlm;ذلك بكثيرquot;.rlm;
من ناحيته خرج quot;ريتشارد هورتونquot; في صحيفة الـquot;غارديانquot; بخلاصة مفادها أن rlm;العراق اليوم يعاني من وضع إنساني طارىء، quot;فوجودنا في العراق يؤذي rlm;المدنيين بدلا من ان يساعدهم. وهذا ما يجب أن يوقفنا لنطرح على أنفسنا سؤالا rlm;حول ما نقوم به ولماذا نقوم بهquot;.rlm; ويضيف هورتون في مقاله الذي جاء بعنوان quot;هذه البليّة التي قتلت عراقيا من rlm;أصل 40quot; : quot;ليس عارا أن نعترف اننا أخطأنا سياسيا. بل وأكثر لدينا فرض rlm;قانوني وفقا لوثيقة جنيف بأن نقوم بكل ما بوسعنا لحماية المدنيين. إلا أن هذه rlm;النتائج -رقم القتلى- تُظهر ليس فقط أننا لا نلتزم بواجباتنا القانونية، إنما نقوم rlm;بإفسادها تدريجيا عاما بعد عامquot;.rlm;
التعليقات