بهية مارديني من دمشق: اطلق المحور الثالث حملة دولية من اجل حماية أرواح اللاجئين السياسيين السوريين المهدديين في العراق للمطالبة بتسهيل خروجهم وتأمين لجوئهم الى مكان ثالث آمن ، وقام المحور بإرسال نداء إلى الأمين العام للامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق اللاجئين ، وتضامنت مع المحور الثالث المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية مطالبة الحكومة السورية بتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها بجميع اطيافهم موالاة ومعارضة .
يذكر ان المحور الثالث هو تجمع علماني ليبرالي اسسه معارضون ومثقفون في الولايات المتحدة الاميركية من بينهم عبد اللطيف المنير ومرح البقاعي .
من جانبها دعت اللجنة السورية للعمل الديموقراطي quot;جميع الأحزاب والتجمعات والمنظمات السياسية و حقوق الإنسان ، الى تحمل المسؤولية الوطنية والإنسانية ، وتبني قضية أكثر من مائتي عائلة لاجئ سياسي ينتمون لإتجاهات فكرية و سياسية متعددة ، اضطروا الى اللجوء لخلافهم السياسي ومعارضتهم بالرأي للنظام الفاشي و مطالبتهم بالحرية و الديموقراطية ، ويعيشون في ظروف بالغة السوء ، وتهديدات فعلية لحياتهم لا سابقة لها في تاريخ اللجوء quot;.
وقالت اللجنة ان اللاجئين quot;ياملون في التضامن معهم و تبني قضيتهم و إيصال مآساتهم الى الجهات الدولية المعنية بحقوق الانسان ، لتخفيف معاناتهم ، والإسراع بحل دائم بإيجاد ملجأ آمن وفق قواعد القانون الدوليquot; .
و حملت اللجنة quot;النظام السوري المسؤولية الوطنية و القانونية عن الأرواح التى أزهقت ، والعذاب الذي تعرض و يتعرض له المعتقلون في مواقع الإحتجاز العراقية ...، لأنه أبى و أستكبر و رفض طلباً من المفوضية السامية باصدار عفو عنهم ، وكان جوابه الاصرار على محاسبة كل فرد على ملفه و تحميله مسؤولية معارضته أمام القضاء الاستثنائي في ظل حالة الطوارئ التي تخيم على البلاد منذ أكثر من 43 سنةquot;.
و اكدت اللجنة على انquot; هذا ما نقلته المفوضية السامية للجنة الادارية للاجئين السياسيين السوريين في العراق ، و هو ما ترجمه فعلياً على أرض الواقع مع العائدين طوعاً من العراق باحالتهم الى المحاكمquot;.
ودعت اللجنة quot;الجميع للتضامن مع اللاجئين و الضغط على المفوضية السامية لتجاهلها قضيتهم عمداً منذ أكثر من 3 سنوات من موظفين حولوا قضيتهم الأنسانية الى اللعبة السياسية لإجبارهم على الذهاب الى هذه الجهة أو التعاون مع تلك....quot;.
هذا وقد صدر بيان مشترك بين المحور الثالث واللجنة السورية للعمل الديمقراطي حوى اغلب المضمون السابق ، واشار الى اسماء عدد من اللاجئين السياسيين السوريين في العراق واوضاعهم الماساوية وفقدان بعضهم لحياتهم حيث تم اغتيال حوالي عشرة لاجئين منهم، بالإضافة الى المداهمات و الإعتقالات العشوائية و قصف شققهم السكنية على فترات دون مبرر .