عمان: بحث الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا اليوم في عمان مع وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب في عملية السلام في الشرق الاوسط.وقال سولانا في ختام لقاء دام اكثر من ساعة مع الوزير الاردني ان quot;في خارطة الطريق كل مستلزمات الحل، وما علينا فعله هو التطبيقquot;.

وخارطة الطريق هي خطة السلام التي وضعتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) في 2003 والتي ترمي الى انشاء دولة فلسطينية تتعايش سلميا الى جانب اسرائيل.

و اكد سولانا أن quot;ماهو مهم هو ان يكون للفلسطينيين صوت واحد وحكومة وحدة وطنية او تكنوقراط او خبراء او اي حكومة ايا كانت تسميتهاquot;.

ومن جانبه، اكد وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب ان quot;هناك اتفاقا اردنيا اوروبيا لايجاد حل وفق جدول زمني للقضية الفلسطينية التي هي اساس كل التوتر في المنطقةquot;.واضاف quot;بدون حل عادل لهذه القضية لن يكون هناك اي سلام في المنطقةquot;.واوضح الخطيب ان quot;هناك خارطة الطريق والمبادرة العربية وكل المرجعيات وعلى المجتمع الدولي ان يتفق على ما هو مطلوبquot;.كما اكد الخطيب ان quot;الاردن لن يدخر جهدا في دعم الاطراف للجلوس على طاولة المفاوضاتquot;.

وتأتي زيارة سولانا الى عمان المحطة الثالثة في جولته الشرق اوسطية التي تستمر ستة ايام في اطار مساعي اوروبا لاستخدام نفوذها لكي يتعدى دورها مجرد تقديم المساعدات الانسانية.الا ان الزيارة تأتي في حقبة سياسية صعبة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

ففي اسرائيل يسعى رئيس الوزراء ايهود اولمرت الى تشكيل اتئلاف قوي، وفي الاراضي الفلسطينية لم تتمكن الحكومة الفلسطينية التي تترأسها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من التوصل الى اتفاق مع حركة فتح على تشكيل حكومة مقبولة دوليا.وترفض الدولة العبرية الاعتراف بحكومة حماس.

وتدعم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة خارطة الطريق التي تدعو الفلسطينيين الى نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والتزام اتفاقات السلام السابقة لكي تستأنف امدادهم بالمساعدات.وتدعو خارطة الطريق كذلك الى قيام دولة فلسطينية الى جانب الدولة العبرية التي ينبغي عليها بموجب الخارطة وقف نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية.الا ان دور اوروبا في المنطقة اصبح اقوى بعد تعزيز مشاركتها في قوة الامم المتحدة في لبنان، ومشاركتها في مراقبة معبر رفح وارسالها بعثة لدعم الشرطة الفلسطينية.