بهاء حمزة من دبي : تستضيف العاصمة الاماراتية ابو ظبي اليوم الاجتماع الوزاري الخامس والعشرين لوزراء داخلية دول التعاون لبحث الجهود المبذولة في تلك الدول لمكافحة الإرهاب والاتفاق على مزيد من الاجراءات التنسيقية في هذا المجال. ومن المتوقع ان يبحث وزراء داخلية الدول الست التي تكون مجلس التعاون الخليجي وهي البحرين والامارات والسعودية والكويت وقطر وعمان عدداً من الملفات الأمنية في مقدمتها مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لمحاربته والقضاء عليه وتبعات التدهور الأمني المتزايد في المنطقة خصوصا في العراق وفلسطين وكذا نشاط الجماعات المسلحة المحظورة وانعكاسه على أمن دول الجوار إلى جانب جرائم المخدرات وتهريبها وغسيل الأموال والقرصنة البحرية، كما سيبحث الوزراء أيضا الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة قد استقبل الوزراء ظهر اليوم بقصر البطين بحضور الفريق اول الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة حيث رحب بهم وتمنى لاجتماعهم التوفيق والنجاح بما يحقق المزيد من الامن والاستقرار ويشكل مكسبا جديدا لدول مجلس التعاون يضاف الى المسيرة المباركة التي حققتها قيادات وشعوب دول المجلس . واكد خليفة على اهمية التعاون والعمل المشترك خاصة في ظل الظروف الراهنة والمستجدات الامنية على الصعيدين الاقليمي والدولي مشيرا الى حرص دولة الامارات على خلق المزيد من فرص التعاون الامني بين دول المجلس بما يضمن امن واستقرار وطمانينة دول المجلس وشعوبها.

من جانبهم اطلع وزراء الداخلية الرئيس الاماراتي بحسب ما ذكرت وكالة انباء الامارات اليومعلى عدد من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول اعمال اجتماعهم مؤكدين عزمهم على المضي في تنفيذ توجيهات قادة دول المجلس في تعزيز التعاون الامني بين دول المجلس لتكون قادرة على مواجهة التحديات والتعامل معها. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عددا من الموضوعات الاخرى بينها تفعيل مسار التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء من مختلف جوانبه وكذلك توصيات اللجان الأمنية المتخصصة التي عقدت اجتماعاتها خلال العام 2006 . كما سيجري على هامش اجتماع الوزراء تقديم جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للبحوث الأمنية للفائزين بها وهي الجائزة التي تبلغ قيمتها مائتي ألف ريال سعودي وتهدف إلى إثراء المكتبة الأمنية بالبحوث الأمنية وتنمية مواهب أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقدراتهم في هذا المجال.