أسامة مهدي من لندن : اعلن في بغداد عن اختطاف رجل الدين المسيحي القس سامي عبد الأحدفيما وجه البطريرك عمّانوئيل الثالث دلّي بطريرك بابل على الكلدان في العالم نداءاً عاجلا الى خاطفيه لاطلاق سراحه.

واختطف عبد الأحد في العاصمة العراقية وهو خارج من داره الكائنة في شارع الصناعة مقابل الجامعة التكنولوجية في طريقه الى الكنيسة. وقال دلي في ندائه إن أختطاف القس سامي هو السادس من نوعه في بغداد لرجال دين مسيحيين. مشيرا الى أنه كان quot; خارجاً من بيته وذاهباً إلى الكنيسة للصلاة من أجل إخوته العراقيين دون استثناء طالباً من الله القدير أن يمنح السلام والاستقرار والأمن لوطننا العراق العزيز وأن تسود المحبة والأخوة بين أبناء الرافدين جميعاً لنعيش كما عاش آباؤنا وأجدادنا عاملين يداً واحدة وقلباً واحداً من أجل ازدهار الوطن ورفع شأنه بين الأممquot;.

وتسائل بطريرك الكلدان قائلا quot; لماذا أيها الأخوة الأحباء، هذا الاختطاف الذي يؤذي أخوتكم القائمين على خدمتكم ويحبونكم، والذين لم يؤذوا أبناء وطنهم مطلقاً؟ إنهم مسالمون ومخلصون لعائلتهم العراقية الواحدة، فهُم يطلبون يومياً لأخوتهم العراقيين من الإله الواحد الذي نعبده جميعاً أن يحفظ العراقيين. هذه هي غاية رجال الدين المسيحيين منذ البدء، فلماذا هذه الهجمة عليهم ألأنهم يحبون الجميع ويخدمون بلدهم؟quot;. واكد ابطريك في ندائه الذي بعث بنسخة منه الى quot;ايلافquot; الليلة موقع عنكاوا على الانترنيت الذي يعنى بشؤون المسيحيين في العراق

أن اختطاف رجال الدين (رجال الله) يُدخل الرعب في قلوب أبناء العائلة العراقية . وقال للخاطفين quot; نناشدكم به باسم الإله الواحد، وباسم الأخوة والمواطنة والعيش المشترك، هو إطلاق سراح الأب سامي عبد الأحد، الكاهن المسالم، عاجلاً للعودة إلى خدمته في الكنيسة وخدمة أبناء وطنه. فبإطلاقه وعدم اختطاف رجال الدين، تعيدون الطمأنينة إلى قلب إخوتكم العراقيين المسيحيين الذين يشاطرونكم الأحزان والألم في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها وطننا العراق الحبيب.

وقال quot;وبهذه المناسبة إننا كمواطنين مخلصين نطلب من الله عزّ وجلّ بصلواتنا اليومية، أن يتوقف نزيف الدم في وطننا، وأن يحافظ العراقيون جميعاً على حياة إخوتهم أينما كانوا ومهما كان دينهم ومذهبهم لأن كل واحدٍ منهم هو غنى للوطنquot;. وأكد أن رجال الدين المسيحيين لا يتدخلون بالسياسة مطلقاً وquot;يشاطرون الجميع أحزانهم، فواجبهم هو الصلاة وخدمة النفوس، ومُعينهم هو الله وحده وهم متكلون عليهquot;.

وقال البطريرك دلي في ختام ندائه quot; أملنا وطيدٌ أيها الأخوة أبناء العائلة العراقية الواحدة، أن يَلقى هذا النداء صدىً ايجابيا لديكم. فالأب سامي هو أمانة عندكم، نطلب منكم إرجاعه إلى محل خدمته الدينية التي نذر نفسه من أجلها، فهو يصلي من أجل جميع العراقيين لكي يحرسهم الربquot;.