موسكو: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا تشارك بنشاط على الدوام في معالجة قضايا الشرق الأوسط وتحقيق التسوية الشاملة للنزاع العربي الاسرائيلي. وأوضح لافروف أثناء مؤتمر صحافي عقده اليوم أن تدهور الأوضاع في المنطقة تحتم العمل على ايجاد تسوية شاملة لهذا النزاع.

وأعرب عن قلق موسكو الجدي ازاء الأزمات القائمة في لبنان والأراضي الفلسطينية معربا عن القناعة بأهمية تحقيق الوفاق الوطني هناك على أساس الشرعية الدستورية.

وقال ان القيادة الروسية بحثت هذه المسائل أخيرا مع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

وذكر ان دعوة موسكو لتطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان بالسرعة الممكنة بما في ذلك تبادل السفارات وترسيم الحدود لقيت استجابة الرئيس الاسد.وأضاف quot;اننا لمسنا هذه الاستجابة خلال المباحثات مع الرئيس الأسد أمس في موسكو وكذلك استعداده لاجراء حوار مباشر مع السنيورةquot;.

وأوضح أن روسيا لا تطمح للقيام بدور الوسيط في هذا الخصوص مؤكدا في الوقت نفسه على دعم الجهود التي يبذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تسوية الأزمة في لبنان وايجاد حلول مقبولة للوضع الداخلي في لبنان.

وأكد لافروف مجددا رفض بلاده تسييس المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري مشيرا في الوقت نفسه الى اهتمام موسكو بمقاضاة المخططين لهذه الجريمة ومنفذيها.

وفي معرض حديثه عن الوضع في الأراضي الفلسطينية قال لافروف ان موسكو تسعى الى الحيلولة دون حدوث انقسام في المجلس الفلسطيني وتعول على نجاح الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية في اطار القوانين الفلسطينية.

وأعرب لافروف عن الأسف ازاء اجهاض اتفاقية تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية التي تم التوصل اليها في سبتمبر الماضي وقال ان ذلك تم بشكل اصطنعته أطراف غير فلسطينية دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

وشدد لافروف على أهمية عقد لقاء مباشر بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لمعالجة المشاكل التي تتراكم باستمرار.وايد مجددا فكرة عقد مؤتمر دولي (مدريد - 2) لايجاد تسوية شاملة للنزاع العربي الاسرائيلي في جميع مساراته وبمشاركة جميع الاطراف المعنية.

وحذر وزير الخارجية الروسي من خطورة محاولة عزل بعض الدول او القوى السياسية المحلية عن المشاركة في عمليات التسوية.